دائرة الاصلاح العراقية ...سنوات الفساد والرعب والاصلاح المتعثر
نتيجة علاقتي مع بعض موظفي دائرة الاصلاح العراقية من الثقات حيث كانوا ينقلون لي وقائع ماجرى وحصل في هذه الدائرة منذ سقوط الطاغية ولحد الان وقمت بتوثيقها ونقلها بامانة كما وصلت الي ...
لبداية المتعثرة
دائرة الاصلاح العراقية هي دائرة شكلت حديثا بعد سقوط الطاغية المقبور بعد دمج منتسبي شرطة التسفيرات التابعة للداخلية مع دائرة اصلاح الكبار التابعة لوزارة العمل وتم ربط هذه الدائرة بوزارة العدل بامر من الحاكم الامريكي بريمر وتم انشاء هذه الدائرة وهي المعنية بادارة السجون في العراق بشكل بطيء وغير منسق وصاحب ذلك عمليات فساد مالي واداري من قبل الامريكان المشرفين على هذه الدائرة باشتراك موظفين عراقيين ايضا وادى الى هدر اموال كثيرة دون بناء او تاثيث سجون حديثة تتلائم مع مستوى المال المصروف على هذه الدائرة ...
عانى موظفي الدائرة صعوبات كثيرة في البداية بسبب تردي الوضع الامني في بغداد وظهور ارهاب القاعدة والتصفيات الجسدية اضافة الى الفساد الاداري وضعف الادارة وغياب التخطيط الصحيح وكذلك تعيين الكثير من ذوي السوابق والاميين الذين كان تعييينهم وبال على هذه الدائرة ثم نشط بعد ذلك نفوذ المليشيات وظهور الصراع الطائفي وبالنتيجة ادى الى سيطرة مليشيا جيش المهدي على مقدرات الدائرة وكل مفاصل العمل فيها من تعيينات وترقيات ومناصب وايفادات ومشتريات وعقود ووصل نفوذ المليشيات الى وزارة العدل وبالتحديد للوكيل المشرف على هذه الدائرة وكذلك المفتش العام والوزراء المتعاقبين على ادارة هذه الوزارة وكانت تدار هذه الدائرة من قبل قادة المليشيات من خارج الدائرة بواسطة اجهزة الموبايل مع المدير العام او الوكيل او المفتش العام وحتى الوزير وكذلك بواسطة موظفين يدينون بالولاء لهذه المليشيات واخرين من الانتهازيين والفاسدين الذين تملقوا واندسوا في صفوفها من اجل الحصول على المكاسب المالية والادارية والمنافع الكثيرة وكذلك السيطرة والنفوذ ومنهم المدير العام السيد ( ر ) الذي انغمس في الملذات والليالي الحمراء والفساد المالي وتم بعد ذلك كشف امرة وفتح تحقيق معه بعد عملية فساد وعقود بمبالغ خيالية لكن تم الاكتفاء بنقلة من منصبة الى وظيفة اقل شانا ...لكن فوجأ موظفي الدائرة بعودتة الان بمنصب معاون المدير العام رغم ان وزارة العدل رفعت شعار اصلاح كوادر هذه الدائرة فيا للعجب وقد عاد الان يشكا اخطبوطة الخاص وهو يجيد التملق والتقرب من الاخرين ....
نعود الان الى الموضوع حيث تصدى للمنصب بعدة نائبة ( اللواء ج ) وهو اشد فساد منة حيث رضخ تحت سيطرة نفوذ المليشيات واحتمى بهم وكان جل افراد حمايتة في عملة ومنزلة منهم وتحمل اذلالهم واستهتارهم بسبب فسادة وحبة للمال الذي جنى الكثير منة من دولارات وعقارات وعاث فسادا وخرابا بهذه الدائرة وحارب الشرفاء من موظفيها ووضعهم جانبا ونصب وعين الكثير من الاغبياء والفاسدين في ادارة شؤون هذه الدائرة ومنهم لجنة المشتريات التي هدرت الاموال الطائلة بشراء اجهزة ومواد رديئة جدا بمبالغ خيالية وجنوا الاموال الكثيرة بمباركة الاخرين ومنهم المدير العام وعناصر المليشيات .... وتمكن اللواء بمد سيطرتة ونفوذه للوزراء حيث اقام علاقات حميمة وخاصة مع الوكيل والمفتش العام الذي كان يغض الطرف عن كل هذه الفوضى والفساد ....وعجبا ان المفتش العام والوكيل الان يرفعان شعار النزاهه واصلاح هذه الدائرة متناسين وقوعهم انفسهم وعلاقاتهم الحميمية مع هذ المليشيات التي لازالت لحد هذه الساعة ووصل الامر باالوكيل بالذهاب لقائد هذه المليشيات في منزلة بمدينة الصدر بمناسبة عودتة من الحج ومعه هدية ( خروف دسم )...
وللانصاف يجب ذكر معاون المدير العام السيد ( ن ) الذي يشهد لة بالنزاهة والكفاءة لكنة لم يتمكن من الاستمرار وحانت لة الفرصة للجوء الى السويد ولازال هناك وهو يرغب بالعودة حاليا لكنة يواجة عقبات في الوزارة ....
بينما بقي الكثير من الموظفين ومدراء الا قسام يعانون من سطوة المليشيات وقسوتها حيث كان يتم قتل كل من يعارضهم ويرفض تنفيذ رغباتهم واحيانا يتم خطفهم وتعذيبهم وفعلا تم خطف وقتل كل من العقيد ( ع ) والعقيد ( ق) والمقدم ( ج ) والنقيب ( و ) ومدير القانونية واخرين غيرهم ....وسبب ذلك الى حالة من الرعب والهلع في صفوف الاخرين وكانوا في حالة من الحيرة وهي اما ترك الوظيفة والموت جوعا او البقاء في اجواء الرعب او مواجهته ويكون مصيرهم الموت حتما ...واستمر الكثير بعملهم والتعامل بدبلوماسية وحذر شديد معهم وتمكنوا من الاستمرار في ادارة السجون والمحافظة على السجناء الا الذين يرغب هؤلاء باخراجهم بطرق ملتوية وهو موضوع بحاجة لتسليط الضوء علية كثيرا ....
:1:يتبع