الرموز .. و شبكة دولة القانون .. حمد العراقي
السلام عليكم
الاخوة والاخوات جميعا ..
وصلني هذا المقال , والمرسل من قبل الكاتب حمد العراقي , ونظرا لعدم إمتلاكه عضويه في شبكة العراق الثقافية , فقط طلب مني نشره هنا نيابة عنه .
الرموز ....وشبكة دولة القانون
ان كل انسان معرض الى ان يحمل الناس عنه انطباعات معينة ، ونحن معنيون ان نحمل الانطباعات عن بعضنا البعض ، فهذا مخلص وهذا مزيف وهذا عميل وهذا فاسق وهذا منحرف...ألخ. ومن الطبيعي ان يعيش كل انسان في المجتمع الانطباعات بشكل عفوي اوغير عفوي عن الناس الذين من حوله او من يتصدرون المسؤولية لسلطة او حزب او جماعة.
والله سبحانه وتعالى لايمنعنا ان نكوَن انطباعاتنا عن الاخرين كما لايمنعنا ان نحكم على الاخرين ولكن عندما تتكون الانطباعات عن الاخرين لابد ان تكون تلك الانطباعات منطلقة من حجة ودليل، فلايجوز الحكم بالقناعات عن الاخرين من خلال الظواهر السريعة وردود الافعال والاوضاع التي قد تخضع لظرف معين.
فقد تطلق الاحكام والكلمات ويتقبلها الناس بحكم موقع مطلقها الديني او الاجتماعي او الوظيفي او الحزبي . والتاريخ هو صناعة الناس الذين عاشوه والذين احسنوا او اساؤا فيه وعلى الانسان ان ينطلق من مبادئه وخطوطه الفكرية لملاحقة مآسي الحاضر وكل الذين يصنعون المآساة لاسقاطهم وفضح زيفهم وبرامجهم ودجلهم . إسقاط الذين يتسربلون بالدين والوطنية لاجل مصالهم الحزبية والنفعية والاجندات المرتبطين بها.اسقاط الذين يبدلون العدل بالظلم ويعملون على اظطهاد الناس ، اسقاط من يريدون الناس عبيدا لهم ولاسيادهم وتمرير مخططاتهم وشرورهم.
ان من اعظم المآسي التي تحيط بنا هي انعدام المفاهيم الاخلاقية والمنافية للقيم والاعراف والدين وانفتاح (الطبقة السياسية)الطاغية على المشهد العراقي من احزاب وكتل وائتلافات وشخصيات انفتحت على الباطل وجعلت الغرائز هي التي تتحكم بهم ولم ينفتحوا على الحق والعقل.
ان من تسلل من خلال القوائم المغلقة والذين تم حشرهم بها من قبل شخصيات ائتمناهم لظاهر كلامهم وملبسهم ولم نعلم ماذا يخفون ويخططون وماهي الادوار المرسومة لهم فجاؤا وكما جاء غيرهم بالغفلة والمكر والخديعة مستغفلين بساطتنا وثقتنا...لقد انفتح هؤلاء على الباطل بكل الوانه وشروره متبعين شهواتهم وغرائزهم وهنا يكمن الفرق بين العقل والغريزة، فالعقل يفكر والغريزة تعتدي والعقل يعطي الحرية للاخرفي ان يعرض وجهة نظره والغريزة تتعصب فلا تعطي مجالا للاخر او فرصة لكي يعرض وجهة نظره.
وعندما تتجمع الغرائز الشيطانية وتخاطب بعضها البعض يكون السقوط للحق والعقل ويسيطر الباطل باكاذيبه ودجله وافترائاته..
ومن ينظر بنظرة تأمل يلاحظ انه لم يتعرض بلد او شعب كما يتعرض له العراق والعراقيين الشرفاء والمخلصيين لبلدهم من تهديدات تطال وحدتهم الوطنية ووجودهم من اعداء لاحصر لهم بعددهم وعديدهم من دول وتنظيمات ارهابية على راسها البعث الكافر والقاعدة التكفيريين ودول الجوار باجمعها وكذلك من اعداء هي ذيول واذناب لدول الجوار ..لقد هيأ اعداء العراق كل السبل والوسائل والتسهيلات والدعم المالي والمعنوي واللوجستي والتدريب والتخطيط وكافة وسائل الاعلام من فضائيات وصحف ومواقع الكترونية للايقاع وتغذية الصراعات بين ابناء الوطن وصولا الى الصراعات بين ابناء المذهب الواحد وذالك لتفتيت الوطن وجعل العراق فريسة اطماع دول الجوار العربية والعجمية وصولا الى السيطرة على قراره السياسي ومقدراته الاقتصادية المتمثلة بالنفط والغاز لجعلها نهبا مستباحا للاعراب والاعاجم..
ان كل من يثير الخلافات بين الامة للاضرار بالوحدة الوطنية سواء على مستوى الوطن او الدين او المذهب لحساب ارادات خارجية او لحسابات حزبية نفعية ضيقة هو خائن للامة والوطن وكل من يشغل الناس عن قضاياهم المصيرية يخون امته ووطنه ..وهنا لايجوز لاحد ان يدافع عنه ويضعه في موقع( الرمزية الوطنية)..مهما كبر كرشه او نسبه او حزبه او عمامته.
ان من ينظر بتفحص عميق خلال الفترة المنصرمة للمشهد السياسي العراقي يتضح بجلاء عظيم البلاء والتشتت الذي وصلت اليه الاحزاب والشخصيات التي تتصدر المشهد العراقي وكل يدعي الوطن والوطنية وحقوق الانسان والمظلومية وفي واقع الحال انهم يعملون ضد البلاد والعباد .
فمن الصعب جدا اطلاق صفة( الرموز الوطنية) على من عرقلوا مشاريع البناء والاعمار ومشاريع الاستثمار ومشروع البنى التحتية وحاولوا بكل قوة ودعم خارجي عرقلة جولات التراخيص ولايمكن ان نسمي من استهدف وزير الكهرباء او النفط او القناة العراقية او استهدف القوات المسلحة والشرطة......انه صعب ومغالطة كبرى تسميتهم( بالرموز الوطنية).
ان من يتخذ الرموز الدينية والاماكن المقدسة والجوامع وجعلها منبرا للتحريض والسباب والشتائم والاكاذيب هو اكثر من سيء واكثر من مسيء وهو الأسوء....ان.كل ماادعيه موثق بالصوت والصورة ولااتجنى على احد.
ان الاماكن المقدسة واسمائها وتحديدا الكوفة وبراثا وبعض جوامع المحافظات هي اماكن للعبادة والتامل والاصلاح والارشاد لهداية الناس الى الحق وطريق الهدى للوصول بالفرد الى التكامل في المنهج العبادي لرضا الخالق.وان من يتخذ الاماكن المقدسة ومسمياتها حري به ان لايدنس قدسيتها ورمزيتها ولا ان يجعلها منبرا لتسطير الاكاذيب على وزير الكهرباء او وزير النفط او المالكي او اي شخص اخر مهما بلغت اساءتة فتوجد اماكن اخرى يمكن ان يعتليها من يشاء وينفخ بابواقة مايشاء من السباب والشتائم والاكاذيب .اما الاماكن المقدسة والجوامع والحسينيات والاسماء المقدسة فلها رمزيتها ودلالتها وقدسيتها ولايجب ان تلوثها السياسة او يلوكها من يمتهن السياسة ويجعلها عرضة للاهانه من قبل الخصوم الاخرين.
ان اتخاذ الاماكن المقدسة والمناسبات الدينية والعلاقة مع ائمة الهدى المعصومين عليهم افضل التحية والسلام والادعاء ات للاحزاب والاشخاص بانهم على خطى اهل بيت العصمة عليهم السلام والتسربل بلباس الدين لتمرير البرامج السرية والعلنية لهذا الحزب او ذلك هو تظليل واظلال ويمثل اعلى مراتب الانتهازية الحزبية وتسيس للدين.
فالائمة الاطهار عليهم السلام يريدون العين تدمع وتبكي على كل نقاط الضعف فينا لنحولها الى انتصارات وان نبكي كل الذل لنحوله الى عزة وان نبكي كل العبودية التي تفرض علينا لنحولها الى حرية..وان نعرف كيف نعيش الاشخاص .
اننا بحاجة الى صدق الفكر وصدق العاطفة وصدق في الحركة وفي الموقف والموقع وصدق مع الله ومع النفس ومع الناس والتزام بالامانة والعهد مع الله ومع الناس.
ولاحاجة لنا لابفكر الاعراب او الاعاجم امثال بشار الاسد او ال سعود او اقزام الاردن او الاستيراد من احمدي نجاد وثقافة القمع التي اصبح لها اليوم ستة اشهر من قمع واضطهاد وقتل باسم المذهب وولاية الفقيه...كل ذلك لاعلاقة ولاحاجة لنا به.ومن يريد ان يرتبط بتلك الثقافات عليه ان يتحمل اراء وكلام الاخرين.
وكما تعرض ويتعرض العراق وشعبه الصابر الى كل تلك التهديدات والهجمات البربرية .....تعرضت شبكة دولة القانون وهي موقع الكتروني فتي اقيمت بجهود شخصية وفردية من قبل احد ابناء العراق المخلصين لبلدهم وشعبهم ولم تستهويهم ثقافة الاعراب والاعاجم ويكون ذيلا للبعث او القومين الاعراب او تابعا لاحمدي نجاد وحرسه الثوري ولم يدعي السيد مصطفى الحسيني ارتباطه بجهة حزبية او شخص ولو كان كما تدعي الاحزاب والشخصيات الذيلية والمتهالكة على السلطة والسحت الحرام لما اوقف بثها.
ومن وجهة نظري الشخصية كعراقي لم ولن اكون ذيلا لا لحزب اوسلطة ومن خلال متابعتي للشبكة مااراها الا كما يراها غيري من المخلصين للعراق والاحرار بتصرفاتهم ورفضهم لكل الاحزاب والشخصيات الذيلية والنفعية والوصولية اكلين اموال الشعب العراقي من خلال حكمهم لمحافظات العراق طيلة خمس سنوات و جعلونا سوقا لتصريف منتجات نجادي وبشار الاسد وال سعود واقزام الاردن من مواد انشائية غير مطابقة للمواصفات من البلوك الشكرلمة الى انابيب مشاريع الماء والمجاري الى الاسبست المسرطن الممنوع استخدامه دولياوكذلك المواد الغذائية والخضراوات والطماطة الهرمونية.
ان مدى الذعر والهلع الذي اصاب الشخصيات والاحزاب الكارتونية من موقع الكتروني فتي يدل دلالة قاطعة على قوة تاثير هذه الشبكة بفضح تلك الشخصيات الهلامية وتعريتها امام العراقين ومن جهة اخرى يدلل على زيف هذه الاحزاب ورموزها وتعكزها على اسس غير وطنية .فها هو عبد الكريم قاسم هل استطاع البعث والعفالقة والمقبور صدام وبكل مالديه من قوة واموال وعلى مدى 40 عاما من تجيش للاعلام ومئات المؤلفات ان ينالوا من وطنية ومحو عبد الكريم قاسم من الذاكرة العراقية..لم يستطيوا ولن تستطيع اي قوة على ذلك..
فلماذا هذا الذعر والهلع من يدعون الوطنية والرمزية الوطنية والخوف من موقع الكتروني وليس فضائية او جريدة يومية ...فاذا كانت الافعال والاقوال وطنية حقا فانها لاتهتز ولاتؤثر بها اية قوة اما اذا كان العكس وهو ماقامت به شبكة السيد الحسيني فهاهم يتراجفون واصابهم الهلع والذعر وتجمعوا من كل حدب وصوب من اقصي اليمين الى اقصى اليساروبدات ابواقهم تنتح وتنعق بان الشبكة اساءت لرموزنا وقادتنا الوطنيين والصاقها عنوة بالسيد المالكي تارة وتارة اخرى بالبعث وتارة اخرى بالسعودية وتارة اخرى بامريكا وتارة بغرفة (....) بالبتاوين..الاتعسا لهم ولاباطيلهم .
ان من يمتهن السياسة عليه ان يعلم ان تحركاته وافعاله واقواله ومايكتب هو محط الانظار وتحت المراقبة الشعبية من كل حدب وصوب فان احسن واجاد التصرف ووفق الثوابت الوطنية ومعايرها والتي تمثل في ظل التحديات خيارا واحدا لاغير هو وحدة العراق بحدوده الدولية المعروفة قبل عام 1980 ومصالح الشعب ودمائه والدفاع عن ذلك بدون مداهنة لدول الجوار عربية كانت اواعجمية سيكون محل الاحترام والتقدي روهنا سوف يكون في خانة ( الرموز الوطنية).. وان من يداهن من يريدون بالعراق والعراقيين الشرور وتبرير افعالهم باي ذريعة كانت عليه ان يعلم بانه سيكون محل النقد وتتبع عثراته وزلاته وفضحه كائنا من يكون فلا مساومة ولامهادنة مع من تلطخت ايديهم بدماء الابرياء فالحق واضح والباطل واضح ولايوجد في العراق من يقول ان البعث الكافر والصداميين والتكفيريين واجهزة المخابرات لدول الجوار وبالذات سوريا وحلفاؤها هم اصدقاء للعراق او اشقاء ومن يريد ان يعطيهم صفة الاشقاء والاصدقاء علية ان يتحمل وزر افعاله واقواله وتسقط عنه الهالة والحصانة من اي نوع كانت وسيكون في خانة الرموز المزيفة .
ان رجل الدين او من يدعي انتسابه للرسول الاكرم(ص) او من يعتم بالعمامة بيضاء كانت او سوداء عليه ان يكون واعيا ومقدرا للدين ومايحمل من سمو ورفعة للبشرلانتشاله من ذل عبودية الافراد وعبادة الاصنام البشرية الى العزة والتكامل بالعبادة لله وحده..وان يعطي للملبس الديني وماتمثله العمامة من قدسية وتبجيل وعليه ان لايخوض في السياسة ودهاليزها الابما يوجبه الدين .. لانه لايوجد اقذر من العمل السياسي من حيث تدخل هنا كل قذارات السياسة من الكذب والتشويه والاستهداف والاستهانه وتصبح حصانته مهددة ومعرضة للنقد..... وهنا لايوجد مبررا لمن يخوض غمار العمل السياسي ويطالب الناس او يدافع الاخرين عنه بذريعة امتلاكه حصانة الانتساب او الحصانة كونه شخصية برلمانية او اجتماعية او اي مسمى اخرويطلق العنان لاقواله وخطبه وتصريحاته.....وهنا اشارة بسيطة وعلى سبيل المثال تتخد احد ى سيدات البرلمان من موقع كتابات لتسويق ما بدواخلها وتصف العراقيين بعدم الفهم وعدم القراءة وتنعتهم بالجهل . ويأتي احد عباقرة وخبراء الشتائم والسباب الذي يتخذ من موقع احد الاحزاب الاسلامية(براثا) ويكيل الشتائم والاتهامات يمينا وشمالا والسبب ان السيدة لها حصانة النسب(علوية)... كم هو ساذج انها تتحدث بصفتها البرلمانية وكاحد( الرموز ......) ويجب على الحكومة والعراقيين ان يوافقوا على ماتقول لان الجميع بنظرها جهلة ولايفقهون لا بالدستور ولابالقانون شيئا.... كم من ادعى نسبه للرسول الاكرم (ص) فهذا المقبور صدام وعلي حسن المجيد وهذا موسى الموسوي حفيد السيد ابا الحسن الاصفهاني(قدس سره) وتلك شاعرات صدام والالاف غيرهم كلهم يدعون نسبهم للمصطفى (ص) ...هل هذا يعطيهم الحصانة ليتكلموا ويفعلوا مايشاؤون؟لا ياسادة ياكرام ..حصانة الاشخاص هي الاقوال والافعال وحسب الموازين والثوابت والقيم الاخلاقية والدينية والوطنية وغير ذلك هو هراء ونباح ونعيق لايجدي نفعا.
ان ماقام به السيد مصطفى الحسيني باشعال شمعة وسط ظلام الظلاميين ودهاليزهم وجعل الشبكة منبرا للعراقيين الشرفاء لفضح زيف ودجل وادعاءات تلك الاحزاب ورموزها هو السبب الرئيسي الذي تداعت اليه تلك الثعالب الماكرة بعد ان اصبحت هذه الشبكة الفتية تهدد عروشهم وتقض مضاجعهم ويفقد القوم عقولهم و رشدهم .
ان من يريد فرض ثقافة بشار الاسد الملطخة ايدية مع عصابات البعث والصداميين والتكفيريين وثقافة احمدي نجاد واجهزته القمعية لهو واهم ومايجني الاعلى نفسه وسيكون محط ازدراء العراقيين بما يليق له ولافعاله واقواله.
وبنفس الوقت اشيد واثني واعبر عن عظيم تقديري اعتزازي بالسيد مصطفى الحسيني باعطائي الفرصة للتعبير عن ماكان محصورا بداخلي من آهات وزفرات وماعانيته من تلك النكرات... وبنفس القوة اشجب قرار السيد مصطفى الحسيني بايقاف بث الشبكة فاذا كان السبب هو بيان السيد المالكي فالسيد المالكي هذا رايه وهو سياسي كغيره ونحن عندما نكتب لاندافع عن المالكي وهو ليس بحاجة لاحد ان يدافع عنه ويكفيه افعاله وسمو اخلاقه مدافعا عنه.... ومن ناحية اخرى حري بكل عراقي مخلص لوطنه ان يصطف مع المالكي عندما يكون التهديد للوطن والاستباحة لدماء العراقيين ومقدراتهم وهذا هو الموقف الاخلاقي الوطني ..لا ان يصطف مع بشار الاسد او احمدي نجاد وهنا الموقف يتبدل وينقلب الى موقف لا اخلاقي ولا وطني.. ... وان الشبكة هي ملك للعراقين الذين يريدون ان يعطوا وجهة نظرهم فيما يجري او يدوروهاهي مواقع وفضائيات تلك الاحزاب الذيلية تتحدث ليلا ونهارا بكل ماهو من اباطيل وتظليل واستهداف وتهجم وتشويه لكل من لايتماشى مع سياستهم الذيلية .
ان الوطن والشعب اغلى واعز من الرموز المزيفة والذين تسللوا بغفلة من الزمن... وسيكون للشعب معهم موقف باصابعه البنفسجية التي ستكون سيوفا بتارة لكل من اساء ويسيء الى العراق والعراقيين..
المهندس حمد العراقي
