(ترويج مخابراتي لدولةجاره)_العلاق:"الحياة"حرفت أقوالي بخصوص"إنتفاضة الإحتجاج الشعبية"
تصدع الإئتلافات ..وسقوط الكبار وصعود الصغار.. وحده المالكي بأصواته من ضمن إحتواء إئتلافه
تقرير : الكدي عمر /إذاعة هولندا العالمية - 18/03/2010
نفت قائمة إئتلاف دولة القانون صدور تهديد منها على لسان -علي العلاق -قيادي منها في حزب الدعوة الذي يقوده المالكي ، وذلك بدعم إنتفاضة شعبية إذا تولى رئاسة الوزراء شخص آخر غير المالكي ، حيث نسبتها إلى جهاز مخابرات دولة جارة ، فيما قال العلاق نفسه إن صحيفة الحياة حرفت أقواله.
تصدع الإئتلافات وسقوط الكبار وصعود الصغار
نظام القائمة المفتوحة الذي يمكن الناخب من التصويت لمرشح بعينة في القائمة ، تكفل بإلحاق الهزيمة بشخصيات نافذة ، مثل وزير الدفاع عبد القادر العبيدي ، موفق الربيعي ، علي اللامي المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة ، وزير النقل عامر عبد الجبار ، وزير المهجرين عبد الصمد رحمن ، ورئيس البرلمان إياد السامرائي.
المحلل السياسي سعد صلاح خالص أكد لنا من بغداد هذه الأنباء قائلا "كانت هناك مفاجآت كبيرة في التصويت ، فكثير من رموز المرحلة السابقة سقطت سقوطا مدويا في الانتخابات كأفراد ، وهناك وجوه جديدة برزت على الساحة ، ولكن بالتأكيد هذه الأسماء المشهورة يمكن أن تعطى من أصوات رؤساء قائمتها ". ويعزو خالص هذه النتائج إلى نظام القائمة المفتوحة ، فهذه المرة عرف الناخبون لمن يصوتوا ، بينما كانوا في السابق يصوتون لقائمة مبهمة لا يعرفون إلا زعيمها. وأضاف خالص قائلا "الآن عرف الجميع فدفعوا الثمن. دفعوا ثمن سوء الأداء ، وثمن التردي في الخدمات ، وثمن جمود البرلمان في الفترة السابقة ، وهذا يبشر بالخير فالشعب قال كلمته".
وبالرغم من أن الأسماء التي سقطت لا تزال أمامها فرصة ، حيث يمكن لقوائمهم أن تمنحهم من الأصوات العامة التي صوت بها كثير من الناخبين لصالح القائمة دون تحديد أسماء بعينها ، ولكن على المدى البعيد من الصعب على السياسيين الاحتفاظ بأسماء احترقت في الشارع ، وتفتقر إلى الشعبية.
يتوقع المراقبون مفاجآت جديدة ستطال هذه المرة قائمة الائتلاف الوطني العراقي ، فبسبب نظام القائمة المفتوحة أتضح أن معظم الفائزين من قائمة الائتلاف الوطني العراقي هم من التيار الصدري ، وليس من تيار عمار الحكيم ، أو تيار إبراهيم الجعفري المنشق عن حزب الدعوة بقيادة المالكي. ويعني هذا أن الصدريين الذين سيكون عددهم أكبر من بقية مكونات القائمة في البرلمان ، سيحددون سياسات القائمة ، أو قد ينشقون عنها ، الأمر الذي سيغير من شكل التحالفات.
ويتوقع حدوث الأمر نفسه في قائمة اياد علاوي ، إذ أن نسبة كبيرة من الأصوات التي حازتها القائمة العراقية ، فازت بها كتلة أسامة النجيفي في محافظة نينوى ، أما في كركوك فجاءت أصوات "علاوي" من خلال مرشحي الجبهة التركمانية ، بالإضافة إلى تكتل يمثل العشائر العربية في المحافظة الغنية بالنفط ، والتي يطالب الأكراد بضمها إلى إقليمهم شبه المستقل. وإذا انفصل هؤلاء من قائمة علاوي فلن يستطيع المنافسة على رئاسة الحكومة.
وثمة لغم في القائمة قد ينفجر في أي وقت ، وهو موقف أسامة النجيفي المناهض بقوة للسياسات الكردية ، والذي مكنه من الحصول على هذه الأصوات. ويشكل وجود النجيفي والجبهة التركمانية في قائمة علاوي عائقا حقيقيا بوجه تحالف علاوي مع الأحزاب الكردية.
وحتى الآن يبدو المالكي أفضل حالا ، فمعظم الأصوات التي فازت بها قائمته جاءت عن طريقه هو ، وليس عن طريق حلفائه ، وإذا حدث انشقاق في قائمته فسيكون تأثيره طفيفا ، وهو أمر يزيد من فرص المالكي في البقاء على رأس الحكومة العراقية أربع سنوات أخرى.
http://www.rnw.nl/arabic/article/70704