السيد رئيس ائتلاف دولة القانون حصريا
السيد رئيس ائتلاف دولة القانون حصريا
السبت 19 يوليو / تموز 2014 - 17:04
أياد السماوي
السيد نوري كامل المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دولة الرئيس .. خطابي هذا موّجه لكم شخصيا باعتباركم رئيسا لائتلاف دولة القانون وليس بصفتكم رئيسا للوزراء , وهذا الخطاب يأتي بعد يوم واحد من الخطاب الذي وجّهته يوم أمس للسادة نوّاب دولة القانون والمتحالفين معهم , عبر وسائل الإعلام المقروءة وفحوى هذا الخطاب هو دعوتهم لعدم التصويت لمرشح التحالف الكردستاني , ما لم يكن مؤمنا بالثوابت الوطنية التي حددها الدستور العراقي والتي أشار إليها جنابكم الموّقر في كلمتكم الأسبوعية , مضافا لها شرطا آخر هو أن يقدّم التحالف الكردستاني ضمانا خطيا بالتصويت لمرشح الكتلة الأكبر في مجلس النوّاب والمتمّثلة بائتلاف دولة القانون وعدم الاعتراض على ترشيح دولتكم لمنصب رئاسة الوزراء , واليوم أتوّجه لدولتكم باعتباركم رئيسا لئتلاف دولة القانون بالدعوة للانفصال عن التحالف الوطني العراقي وإعلان ائتلاف دولة القانون الكتلة الأكبر في مجلس النوّاب العراقي , وهذه الدعوة لم تأتي من عاطفة أو موقف عابر , بل هي دعوة قائمة على متابعة دقيقة لسلوك كتلتي المواطن والأحرار منذ إنشاء التحالف الوطني العراقي عام 2010 وحتى هذه اللحظة , فمواقف هاتين الكتلتين كانت وعلى طول الخط تتسم تارة بالحقد والعداء وتارة أخرى بالتآمر على الحكومة من أجل إسقاطها , وتارة أخرى من خلال السعي لإفشال عملها من خلال وضع العصي في عجلتها , بالرغم من مشاركتهم في هذه الحكومة , ولا أريد أن أذّكر دولتكم بهذه الأمور فأنتم الأدرى بها وبتفاصيلها , ولعلّ آخر فعلة دنيئة ما قامت به الكتلتين في اجتماع مجلس النوّاب المخصص لانتخاب رئيس المجلس ونائبيه , وهذا دليل قاطع على ما يضمرونه من حقد وكراهية لائتلاف دولة القانون بشكل عام ودولتكم بشكل خاص , فاق كل التصورات , ومن المؤكد أنّ دولتكم يتابع باهتمام بالغ تصريحات قادتهم وما تتسم به من عدائية مفرطة خارجة عن كل حدود المنطق والأخلاق , وبعيدة عن كل شكل من أشكال الحرص على الوطن وما يمر به من تآمر يستهدف وحدته ونظامه الديمقراطي , بل أنّ بعض هذه التصريحات يرتقي إلى مصاف التأييد والاصطفاف مع الإرهاب في حربه على الوطن والمقدّسات .
دولة الرئيس .. لقد حان الوقت لإعلان الانفصال عن التحالف الوطني العراقي وإعلان ائتلاف دولة القانون والمتحالفين معهم , الكتلة الأكبر في مجلس النوّاب العراقي , والتفاوض مع التحالف الكردستاني على منصب رئيس الجمهورية على هذا الأساس , دولة الرئيس .. إنّ الاستمرار في التحالف الوطني يعني توفير الفرصة لهم للتآمر على استحقاقكم الانتخابي الذي منحكم إياه أبناء شعبكم من خلال صناديق الاقتراع , وقد آن الأوان لنزع فتيل هذا التآمر والانصراف للتفاهم مع الآخرين على تشكيل الحكومة القادمة , وتيّقن دولة الرئيس أنّ تحالف القوى الوطنية والاتحاد الوطني الكردستاني غير مستعدّين للتفريط بالمناصب والوزارات من أجل عمار الحكيم ومقتدى الصدر , ولا أعتقد أنّ أحدا سيقول عنكم إنّكم قد فرّطتم بالتحالف الوطني , فالذين فرّطوا بهذا التحالف هم من أخرج مسرحية أحمد الجلبي والذين يرفضون استحقاقكم المتمّثل بحقكم الانتخابي وخيار الشعب لكم , في الختام أقول لكم دولة ارئيس سددّ الله خطاكم ونصركم على جميع أعدائكم وبارك في مسعاكم