مجلس محافظة كربلاء يتوعّد بائعي الخمور وبائعات الهوى
في أول جلسة له... مجلس محافظة كربلاء يتوعّد بائعي الخمور وبائعات الهوى ...
في أول جلسة له... مجلس محافظة كربلاء يتوعّد بائعي الخمور وبائعات الهوى
كربلاء - فاضل رشاد الحياة - 22/04/09//
توعد مجلس محافظة كربلاء أمس في أول جلسة له بيوت الدعارة ومحلات بيع الخمور بمحاربتها في شدة، بعد انتشارها على رغم العقوبات الصارمة التي تنفذها الأجهزة الحكومية. وتعهد مجلس محافظة كربلاء في جلسته الأولى محاربة ظواهر تناول الخمور وبيوت الدعارة التي اعتبرها مسيئة الى الطبيعة الدينية للمحافظة.
وقال لـ «الحياة» رئيس منظمة حقوق الانسان في كربلاء عقيل الشكري إن هناك اجراءات خاصة بعيدة عن القانون تتخذها أحزاب دينية في المحافظة تمنع فيها من يمارس «إحدى الحريات الخاصة». وأضاف أن «كربلاء تشهد انتشار البيوت التي تمارس الدعارة في كثير من المنازل وفي أحياء فاخرة. وهناك سيارات ومحلات تبيع الخمور سراً، ناهيك عن بيع حبوب الهلوسة وسط أسواق المدينة».
وزاد أن هذه الممارسات ناتجة «عن مضايقة الأجهزة الأمنية والحزبية الفرد في ممارسة حرياته العامة»، لافتاً الى أن «كثيراً من الأشخاص تعرضوا إلى السجن والتشهير، وعُرضوا على قنوات التلفزة المحلية كونهم كانوا ينقلون قنينة مشروب روحي ليتعاطوه داخل منازلهم».
وتعرض قنوات البث المحلي في النجف وكربلاء، وهي تابعة للاحزاب الاسلامية المتنفذه في المدينتين أشخاصاً اعتقلوا ومعهم خمور. وأكد المحامي حسن الطحان لـ «الحياة» معاقبة أشخاص بأحكام ضدهم في النجف «لكونهم نقلوا قناني خمر بسيارتهم». وأضاف أن المتهم لا يكون عادة مخموراً لدى كشفه على يد الجهاز الطبي «بل كان ينوي تناول الخمور في منزله». وأشار الى أن «الأحكام ضدهم باطلة ناهيك عن التشهير. فلا يوجد نص قانوني يدين ذلك بل هناك نص يعاقب فيه من كان مخموراً وهو تحت المقود أو من يخل بالآداب العامة».
ويعزو الطبيب والباحث الاجتماعي حسين محيي الدين سبب استفحال هذه الظاهرة الى «العوامل الاجتماعية والاقتصادية والجهل والفقر وارتفاع نسبة الأميين، إضافة الى البطالة». وأضاف محيي الدين في تصريح الى «الحياة» أن «ضعف الوعي الصحي وانخفاض مستوى الخدمات الطبية، وعدم السيطرة على بيوت الدعارة، أدت الى انتشارها».