الاسباب الحقيقية لذبول الاحزاب المتسلطة / الشيعية
لم يكن يتوقع احد ان تذبل اوراق الاحزاب المجاهدة التي اعتلت المناصب بفضل تضحيات ودماء وعذابات وسجون ومعتقلات وهجرة وتهجير وبعد ان وصل اغلب من كنا نظن بهم خيرا لانتشال واقعنا نحن العراقيين دون استثناء من الاقصاء والتهميش وقلة الخدمات وكنا نتصور ان مدننا ستضاهي دبي وبيروت وحتى لندن لان اغلب من جاءو من تلك المدن يعرفون المدنية ماذا تعني وزحفنا وتحملنا خطورة التحدي وسارو الى منصاتهم العاجية وبقينا نحن في ازقتنا الضيقة وحتى عندما نبصم لهم كي يحظو بمقعد برلماني او محلي بمجرد انعقاد الجلسة الاولى يتخلى النائب وعضو المجلس عن الباصم ويظن انه ورث الحكم من اجداده لانهم كانو سلاطين العراق يا للخزي وياللمهالك الم تتعظو من صدام كم بنى الفلل والقصور والبساتين والبلاجات وانتم اليوم تفعلون اكثر مما فعل ابناؤكم في مدارس الامريكان وبناتكم في جامعاتها ولازلتم تنظرون للاسلام واولادكم يرتشفون الويسكي والبراندي في ملاهي لندن الا تخجلون
ارجع للاسباب كي لاتقولو شطحت عن الموضوع وهي اسباب مهمة وواقعية ونحن لمسناها لقربنا منهم
اولا / هناك عنصرية مناطقية لجميع الاحزاب التي كانت في المعارضة فمن كان معهم في الخارج هو المنزه الامين ومن عانى بطش البعثيين ولم يخرج هذا وان كان ابن شهيد او سجين او معتقل سياسي فهو بعثي لايمكن الوثوق به وابعدوه عن المناصب
ثانيا / اغلب درجات الدمج في الاجهزة الامنية لم تكن واقعية فقد منحت لغير المضحين بحكم درجة القربى لمسؤولي الاحزاب كما حصل للبصرة حيث استفادت عشائر معينة كون المسؤول عن الدمج ينتمي قبليا لها
ثالثا/ اغلب قيادات الاحزاب لاتنتمي الى مدينة البصرة وجيء بهم من محافظات مجاورة وهؤلاء ليس لديهم حضور اجتماعي ومعرفة بالمجتمع البصري
رابعا / استنساخ طريقة صدام بالحكم اجهزة امنية متنوعه ( امن وطني وامن اقتصادي وامن عسكري وامن قومي وامن صناعي وامن تجاري وامن زراعي وامن اقتصادي وكمارك ومرور وووووو ) واصبح كل مواطن يحاسبه عشرة من الامن ويترك بائع الحشيشة ويعتقل صاحب البسطة !!!
خامسا/ استملاك المديريات من قبل عوائل مدير الصحة بالبصرة 10 سنوات واخوه مدير الكهرباء وابن عمه مدير الزراعه وهكذا
سادسا/السماح لعودة البعثيين باستلام المناصب العسكرية والمدنية كونهم اقرباء الامين العام والوزير والسفير وهكذا تركو ابناء المضحين ممن انضمو الى المتظاهرين كونهم الطبقة المسحوقة التي لم يعير لها اهمية
سابعا / المحاصصة والانقلابات بين الاحزاب وحتى الاشخاص عادل عبد المهدي ضد الجعفري والعبادي ضد المالكي والمالكي ضد مقتدى ومقتدى ضد الجميع والكل ينصب العداوة للكل
ثامنا/ بذل الاموال على الصحوات وترك ابناء جلدتهم وتعويض الفلوجة والانبار واهمال الجنوب وهذا ماثار ضغينة الاغلبية الساحقة التي تعطي ولاتاخذ تعطي النفط والثروات والدماء ويعوض الدواعش والارهابيين وشيوخ ساحات الاعتصام
تاسعا / التقشف والحصار الجديد والضرائب والاستسلام لشروط البنك الدولي حيث ارادو تطبيق هذه الاشياء على شعب عانى عقود ولاتصلح هذه القوانين له لمئة عام قادمة
عاشرا/ الجهل في ادارة البلد وعدم وجود حوافز للاستثمار وتشجيع الشركات من العمل في العراق لوجود مسؤولين فاشلين في ادارة العمل الاقتصادي والتجاري اخوكم تيل كهرباء /// يسمح بنسخها وتعميمها والدعاء لنا بالصحة وقبول الاعمال