ابو قمر المسيحي أشرف من مدعي التدين

بسم الله الرحمن الرحيم
وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ
تاريخ النشر : 20141101

ابو قمر المسيحي أشرف من مدعي التدين

الجميع يتفق على ان ( عصابات داعش الوهابية ) من انجس خلق الله . فقد عاثت فسادا في الارض بما لايقبل الجدال والنقاش . وهذه العصابات التي صنعتها دوائر المخابرات الامريكية والاسرائيلية بدعم من قطر والسعودية وتركيا هي اس البلاء .
وقد شاهد العالم كله جرائم ( داعش ) بحق المواطنين العزل في اغلب المناطق التي تواجد فيها . ولم يسلم منهم الطفل والشيخ والمرأة وكل ماتقع عليه اعينهم .
بل لم تسلم منهم حتى الحيوانات التي فخخوها بطرق عجيبة غريبة اخزاهم الله .
وقد نهى الإسلام عن التمثيل ولو بالكلب العقور والفجر في الخصومة وجعلها علامة من علامات النفاق . وقال رسول الله - صلى الله عليه واله وسلم ـ: ( أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ ). ولقد سمى الله في كتابه الكريم الفجر في الخصومة لدداً . قال تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ).
واؤكد مازالت ظاهرة ( ادعاء التدين ) متفشية رغم ارتفاع نسبة الوعي بين الأفراد بأهدافها فادعاء التخلق بتعاليم الدين وإعطاء الآخرين إيحاء أن مخافة الله هي المحدد للسلوك هي السمة الأبرز في مدعي التدين . ولتعميق هذا الانطباع عند الآخرين نجدهم يحفظون بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ويستشهدون بها في أكثر المناسبات الحوارية حتى يضفون على توجهاتهم الصبغة الدينية يدعمهم في ذلك منظر ديني في اللباس والشكل . ولكنهم في الحقيقة غير ذلك تماما !!
و ( داعش ) غيرت كثير من المفاهيم بإسم الدين الاسلامي والدين والاسلام منهم براء . وخدعت كثير من الشباب النزق تحت شعارات الجهاد التي يتبجحون بها ويأخذوها من القران الكريم لكي تكون حجة على الاخرين .
وفى ظل الخلافات السياسية الدائرة حاليا في العراق تتجلى حالة الانفلات الأخلاقى والتى تصل فى بعض الأحيان إلى الاشتباك بالأيدى بل تعدى إلى أكثر من ذلك وهو قتل النفس . وبث الشائعات ومحاولة النيل من الخصوم بشتى الطرق والوسائل . وسلاح اعلام داعش كان سبب كبير في سقوط محافظة الموصل .
اريد ان اقول ان هؤلاء يتخذون من الدين الاسلامي ذريعة للوصول الى اهدافهم الدنيئة . وهم بالحقيقة لادين ولاديانة ولااخلاق عندهم ولاهم يحزنون !!!
فقد وجدت القوات العراقية والحشد الشعبي في منطقة ( جرف النصر ) قناني الخمور في بعض الخنادق وفي المنازل التي تركوها وولو هاربين الى جهنم وبئس المصير . فهل بعد هذا لهم الحق مدعي التدين هؤلاء بأن ينتسبون للاسلام وللدين ؟
ولكن دعوني انقل لكم هذه القصة عن المسيحي ( ابو قمر ) الذي يعمل ( بائع لبلبي ) في حي اليرموك . رجل متواضع فقير متزوج ولم يرزق بطفل لعدة سنوات .
شاهد ابو قمر بعض من جيرانه ينذرون للامام الحسين عليه السلام واخيه العباس عليه السلام النذور في كل عام وعلى مدار السنة . واصبحت لدى ابو قمر قناعة ان هؤلاء الشيعة عندهم عقيدة راسخة وثابتة وايمان لايمكن ان تغيره المفخخات والاحزمة الناسفة والعبوات وكل انواع التفجيرات التي كان يتابعها ويرى حجم الدمار الذي يلحق بشيعة اهل البيت عليهم السلام وكل ابناء العراق من جميع الطوائف لأن الارهاب الاعمى لايمكن بحال ان يميز بين شيعي وسني ومسيحي !!!
وقد سمعت هذه العائلة المسيحية الطيبة عن معجزات اهل البيت عليهم السلام . لذلك قرر ( ابو قمر ) ان يطلب من ال البيت عليهم السلام وخصوصا من العباس عليه السلام طلب بمكانته عند الله عز وجل وبواسطته ان يرزق بطفل . وفي احد الايام تكلم مع زوجته ان ينذرون للعباس عليه السلام يوزعون لبلبي مجانا على اهل المنطقة في حال استجابة دعائهم . فرحبت زوجته بذلك . خرج في الصباح كعادته يوميا من اجل العمل ولكن هذه المرة لم تكن نيته ان يبيع ( اللبلبي ) . فقد بدأ يوزع ( اللبلبي ) على المارة بكل اريحية مجانا وبدون مقابل !
بل وذهب يطرق ابواب الجيران واهل المنطقة لكي يوزع عليهم ( اللبلبي ) .
http://www5.0zz0.com/2014/10/30/22/593229929.jpg بائع اللبلبي
في نفس اليوم ليلا حلم ( ابو قمر ) بشخص عليه علامات الهيبة والوقار وبشره بأنه سوف يرزق بطفل ان شاء الله . وكانت تلك اكبر بشارة وفرحة حصلت عليها هذه العائلة المسيحية . نهض في الصباح الباكر وذهب الى الاسواق واشترى ( راية ابو الفضل العباس ) عليه السلام وعلقها في اعلى داره .
وتعجب اهالي المنطقة عندما شاهدوا ( الراية ) وهي ترفرف بحجمها الكبير فوق داره . ولكن هذه الراية لم تروق لأبناء هند دواعش العصر الجديد .
فقد رمو هذه الراية بقاذفة لاتزال اثارها شاهد للعيان . ولكن ( ابو قمر ) لم يضعف او يخاف فقد اعاد الراية بغيرها وظلت ترفرف حتى هذه الساعة .
وكان عندما يوزع ( اللبلبي ) يحميه بعض ابناء المنطقة وعيونهم ( تباريه ) من كل جانب . ولم تمض الا اشهر قليلة وهو يسمع البشارة من زوجته وهي تبشره وتقول له بفرحة غامرة : انني حامل !!!
وبعد بضعة اشهر انجبت له زوجته طفل مثل القمر اسماه ( قمر بني ) ولم يكمل اسمه كاملا بإضافة ( هاشم ) حسب ماقاله احتراما للامام العباس عليه السلام .
وفي كل سنة يقوم ( ابو قمر ) ( بتوزيع ( اللبلبي ) عرفانا واكراما لأهل البيت ع .
هكذا هي العقيدة والايمان والقناعة عندما تكون سلالة الانسان نطفة طاهرة يرزقه الله من حيث يشاء بدون حساب بفضله وبفضل ال البيت عليهم السلام .
ولكن ( داعش الارهابي ) أبى ان لايكون الا عدوا لهذا الشعب ولكل الانبياء صلوات الله عليهم ولكل الائمة الاطهار عليهم السلام ولكل الاولياء والصالحين .

سيد احمد العباسي
https://www.facebook.com/pens.from.mesopotamia
معا ندحر الارهاب . شاركونا برأيكم . واذا اعجبكم الموضوع ضعو ( لايك ) على صفحة الفيس بوك مع الشكر على تواجدكم .