مقتدى الصدر يؤجل المظاهرة المليونية ويلوح بإلغاء تجميد جيش المهدي
[align=center]مقتدى الصدر يؤجل المظاهرة المليونية ويلوح بإلغاء تجميد جيش المهدي [/align]
بغداد - اصوات العراق 08 /04 /2008 الساعة 16:03:01
اصدر رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بيانا الثلاثاء، يعلن فيه تأجيل المظاهرة المليونية التي دعا اليها التيار الصدري "خوفا على المتظاهرين" من ان تمتد يد الحكومة عليهم ملوحا بلغاء تجميد جيش المهدي ان دعت الضرورة.
ودعا بيان موقع باسم مقتدى الصدر حصلت الوكالة المستقلة للانباء ( اصوات العراق ) على نسخة منه الثلاثاء "الشعب العراقي الحبيب ممن يرغبون بالتظاهر ضد الاحتلال ، بان يؤجلوا خروجهم خوفا مني عليهم وحرصا مني على حفظ دمائهم"
وكان مقتدى الصدر دعا في وقت سابق الى الخروج في تظاهرة مليونية للاحتجاج في ذكرى دخول القوات الامريكية الى بغداد في 9 نيسان ابريل من العام 2003 التي تصادف غدا الاربعاء .
وقال الصدر "اني اخاف ان تمتد يدي العراقي ضدكم واتشرف بان تمتد يدي الامريكي عليكم" .
وجاء في البيان ان "الانتشار الامني ان دل على شي انما يدل على ان الحكومة لازالت تحت الضغط الامريكي المقيت " .
وقال ان على الحكومة ان "تطالب المحتل بالخروج او جدولة لتواجده في اراضينا المقدسة بدلا من ان تطلب المستحيل" .
ودعا البيان الحكومة "لتوفير الخدمات والامن والاستقرار والاستقلال والعيش الكريم الذي يبتغيه العراقي المظلوم ولتسعى لارضاء الله برضاء مراجعها وعلمائها "
ولفت رجل الدين الشاب في بيانه الى ان "جيش الامام المهدي سوف يكون يدا بيد مع شعب العراق من اجل توفير كل ما يحتاجه الشعب من امن واستقرار واستقلال وتحرير ووحدة واخاء ومودة".
وحذر مقتدى الصدر من انه قد يلجأ الى الغاء تجميد الذراع العسكرية للتيار الصدري المتمثلة بجيش المهدي.
وقال انه "اذا اقتضت المصلحة رفع التجميد لاجل تطبيق اهدافنا وعقائدنا وديننا وثوابتنا ووطنيتنا فسوف نفعل لاحقا وببيان مستقل".
وتأسس جيش المهدي، وهو الجناح العسكري للتيار الصدري الذي يتزعمه رجل الديني الشاب مقتدى الصدر، اواسط شهر تموز /يوليو عام 2003، وتعتمد بنيته الاساسية على مقلدي واتباع السيد محمد محمد صادق الصدر الذي اغتالته المخابرات العراقية عام 1999 في مدينة النجف.
ودخل جيش المهدي في معركتين كبيرتين مع الجيش الامريكي والقوات الحكومية في شهر نيسان ابريل 2004، واب اغسطس 2004، قبل ان يصدر زعيمه مقتدى الصدر امرا بتجميد نشاطاته في شهر اب اغسطس من العام الماضي، ولمدة ستة اشهر، وقرارا اخر بتمديد التجميد لستة اشهر اخرى صدر في شهر شباط فبراير الماضي.
وطالب البيان بالافراج عن المعتقلين داعيا الى "وتطبيق مذكرات الاعتقال بالعدل وتبيقها على المندسين وممن تلطخت ايديهم بالقتل والتعذيب".
وكانت مواجهات مسلحة نشبت بين القوات الحكومية ومسلحين يشتبه بصلتهم بجيش المهدي اواخر الشهر الماضي عندما بدأت الحكومة في البصرة حملة "صولة الفرسان" لملاحقة "المسلحين الخارجين على القانون" سرعان ما تحولت الى معارك مدن عمت المحافظات الجنوبية وانحاء من بغداد لم تهدأالا باعلان مقتدى الصدر البراءة ممن يرفع السلاح بوجه الحكومة ويهاجم مكاتب الاحزاب.
وكان المتحدث الرسمي باسم التيار الصدري ذكر الثلاثاء إن التظاهرة المليونية المزمع انطلاقها غدا في بغداد ألغيت بأمر من السيد مقتدى الصدر زعيم التيار دون ان يكشف عن الاسباب.
وقال صلاح العبيدي أن "السيد مقتدى الصدر سيصدر بيانا في وقت لاحق من اليوم يشرح فيه اسباب إلغائه للتظاهرة المليونية المزمع انطلاقها يوم غد الاربعاء في بغداد".
ويحوز الصدريون على 30 مقعدا في البرلمان العراقي ذي الـ275 مقعدا وكانوا دخلوه كأحد مكونات الائتلاف العراقي الموحد وهو تحالف شيعي يضم حزب الدعوة الذي ينتمي له نوري المالكي والمجلس الاسلامي الاعلى لكنهم سرعان ما انفصلوا عن الائتلاف واصبحوا كتلة مستقلة وسحبوا وزراءهم الخمسة من الحكومة العام الماضي فاصبح الائتلاف يحوز على 83 مقعدا.
http://www.aswataliraq.info/look/art...=1&NrSection=1
