ائتلاف تقوده الرياض وتباركه واشنطن "يعتدي" على اليمن
يعد الاجراء السعودي عدواناً على دولة مستقلة، وتدخلاً في شؤونها الداخلية.
بغداد/المسلة: قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، إن الضربات الجوية التي بدأت الخميس، بقيادة السعودية تستهدف القوة الجوية لجماعة انصار الله "الحوثيين"، وقدرتها على اطلاق صواريخ.
ويعد الاجراء السعودي عدواناً على دولة مستقلة، وتدخلاً في شؤونها الداخلية.
وقال ياسين لرويترز من مدينة شرم الشيخ المصرية، حيث يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا، "تهدف هذه الحملة بشكل اساسي لمنع الحوثيين من استخدام المطارات والطائرات لمهاجمة عدن والاجزاء الاخرى من اليمن وكذلك منعهم من استخدام الصواريخ".
وقالت السعودية والامارات والكويت والبحرين وقطر، في بيان مشترك، انهم قرروا التحرك لحماية اليمن، مما وصفوه بـ"عدوان الحوثي"، على حد وصفهم.
وفي تفاصيل القصف الجوي، قالت قناة "المسيرة" التلفزيونية التي يديرها الحوثيون أن الضربات الجوية التي بدأت الخميس بقيادة السعودية، استهدفت منطقة سكنية شمال العاصمة صنعاء مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين. ووجهت القناة نداء عاجلا للكوادر الطبية بالتوجه للمستشفيات في صنعاء.
وتحركت هذه الدول بعدما تقدم الحوثيون المدعومون من قوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح صوب عدن وهددوا المدينة الجنوبية، وهي مقر الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجاز تقديم مساعدة لوجستية ومخابراتية لدعم العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن لدحر مقاتلي جماعة الحوثي.
وأضاف البيت الأبيض في بيان "في حين أن القوات الأمريكية لا تشارك بعمل عسكري مباشر في اليمن دعما لهذا الجهد فاننا نؤسس خلية تخطيط مشتركة مع السعودية لتنسيق الدعم العسكري والمخابراتي الأمريكي".
وقالت فضائية "العربية" إن الملك سلمان وجه ببدء عملية "عاصفة الحزم" (في اليمن) عند الـ 12 بتوقيت الرياض (21 بتوقيت جرينتش مساء الأربعاء). وقال شهود عيان من صنعاء، إنهم شاهدوا السنة اللهب بمحيط مطار صنعاء بعد تعرضه للقصف، وسط تحليق للطيران الحربي ما زال مستمرا والمضادات الارضية توجه نيرانها الكثيفة في أجواء العاصمة اليمنية.
ويقول مسؤولون اميركيون ان السعودية حشدت قوات على حدودها مع اليمن. وبحسب هؤلاء المسؤولين فان القوات السعودية المتمركزة على الحدود مع اليمن تشمل انظمة دفاع مضادة للطيران ومدفعية.
وجاء في بيان لخمس دول في الخليج العربي، وهي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة قطر ودولة الكويت "قررت دولنا الاستجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية لحماية اليمن وشعبه".