ربما كان على المشرع ان يلحظ التطور التقني ويتابع مزاياه خصوصا في الهواتف النقالة وان يدخلها في حساباته عندما يقوم بدراسة امر ما تمهيدا لوضع تشريعاته الدستورية والقانونية ليتخذه دليلا قاطعا بوجه المخالفين ...
على الرغم من كثرة المواد والقوانين والتشريعات التي تحمي المال العام وحقوق المواطن الا انها وبكل اسف بقيت حبر على ورق تنفذ حينما يشاء هذا المسؤول او ذاك وتبعا للعبة التوافقية والمحاصصة البغيضة الامر الذي سمح للجميع ان يستبيح مقدرات هذا البلد وبدون خجل او وجل ...
ثم جاء البلوتوث الاسطوري ليكون له وقع الصاعقة على راس وزير التجارة واخوته ومستشاره الاعلامي ويحل محل التشريعات الدستورية وشجعان مجلس النواب لاحقاق الحق وتخليص الناس من طغمة فاسدة ..
وهنا نتسائل لولا ظهور هذا البلوتوث البطل الذي اظهر هؤلاء بصورتهم الحقيقية هل كان سيستقيل وزير الفول السوداني ؟! ربما ...
على السيد رئيس الوزراء جعل هؤلاء عبرة للمفسدين الاخرين .. على دولته حماية كرامة موقع رئاسة الوزراء المنتخبة بارادة الناس وتقديم الساقط محمد حنون لمحاكمة اخلاقية بسبب تطاوله على شخص رئيس الوزراء وتفضيل بغية ساقطة عليه وهنا باسم كل الشرفاء اقول لمحمد حنون وسيده وكل فاسد( نوري المالكي يسواكم انتو و عشايركم ) ... مع احترامي لكل الناس الشرفاء لاي قبيلة انتموا .