ماهي خطة السيد الحكيم السياسية الجديدة في العراق؟
استمعت يوم امس الى حديث السيد محمد باقر الحكيم الى قناة المنار ، حيث أصر على استمرار المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق كاطار سياسي ، لأن الثورة مستمرة ، ولكنه قال عن فيلق بدر انه تحول الى منظمة للاعمار و البناء ، بعد ان انتهت مهمة اسقاط النظام الصدامي ،
وربما كان ذلك صحيحا الى درجة كبيرة ، فقد ترك الفيلق اسلحته الثقيلة في ايران ، و لكن الكثير من الناس و المراقبين و الأطراف الدولية لا تزال تنظر الى بدر كفيلق و ليس كمنظمة انسانية او سياسية.
وكان من الأفضل ، من الناحية الاعلامية على الأقل ، ان يعلن في خطاب خاص نزع الطابع العسكري عن فيلق بدر لئلا يعطي قوات الاحتلال الامريكي و البريطاني في هذه الفترة اية ذريعة لضرب تياره بحجة تجريده من السلاح.
واذا كان قد حول فيلق بدر من فيلق عسكري الى منظمة انسانية وخيرية او سياسية ، فقد كان من الأولى به ايضا ان يغير اسمه حتى لا تبقى اية شبهة عسكرية تطارده في هذه الأوقات.
ولا مانع بالطبع من اعلان تكوين حزب سياسي جديد تحت اسم جديد ، ويفضل ان يغير حتى اسم المجلس الأعلى ، فان هذا المجلس كما هو معروف من تأسيس الحكومة الايرانية سنة 1982 كاطار للتنسيق و الدعم للمنظمات و الاحزاب العراقية التي كانت تعمل ضد نظام صدام في ايران ، و قد خرجت كل تلك التنظيمات ولم يبق منها الا اسم المجلس الأعلى الذي ظل السيد الحكيم يعمل تحت عنوانه.
ومن الواضح ان السيد الحكيم ليس بحاجة بعد ان عاد الى العراق و الى الحوزة العلمية في النجف ان يعمل تحت شعار ذلك الاطار القديم الذي يحمل شبهة التبعية لايران
من هنا ننتظر ان يعيد السيد الحكيم النظر في اسم المجلس الأعلى و بدر ، و يبادر الى طرح خطة جديدة سياسية تضم جميع القوى الاسلامية الفاعلة في العراق من السنة و الشيعة
فهل يفعل؟
أحب في الله من يبغضني في الله