طهران ستشارك في مؤتمر بغداد "إذا كان يخدم العراق"

امريكا تتهم ايران باشعال نيران العنف بالعراق
أعلن كبير المفوضين الإيرانيين علي لاريجاني يوم الأربعاء، أن بلاده "ستشارك في مؤتمر بغداد" الذي سيعقد الشهر المقبل إذا كان ذلك في مصلحة العراق، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وبالتالي ستكون إيران حاضرة في المؤتمر الإقليمي إلى جانب سوريا والولايات المتحدة.

وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق أن الولايات المتحدة تريد المُشاركة في المؤتمر حول العراق.

وذكرت الحكومة العراقية أن اللقاء سيبحث السبل الكفيلة بإعادة الاستقرار إلى البلاد، كما سيكون مناسبة "لاذابة الجليد" بين الدول الغربية وحكومات المنطقة.

وكانت الولايات المتحدة قد صعدت من لهجتها تجاه سوريا وإيران، في الآونة الأخيرة واتهمتهما بتأجيج العنف في العراق.

لكن الإدارة الأمريكية خضعت مؤخرا لضغوط من أجل إشراكهما في كل حوار يتعلق بالوضع الإقليمي.

مجلس أمن
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس:" أمل أن تغتنم جميع الحكومات هذه الفرصة السانحة لتحسين العلاقات مع العراق للعمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة."

وقال الناطق باسم البيت الأبيض توني سنو "أمل أن تؤدي إيران وسوريا دورا بناء خلال هذه المباحثات".


ايران ابدت ايجابية تجاه المؤتمر
ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن جوناثان بيل إن توقيت اللقاء مثير للاستغراب نظرا للتوتر بين الولايات المتحدة وجيران العراق.

ويُضيف ان هذا المؤتمر قد يصير منتدى لن تتحرج واشنطن خلاله من التعبير عن انشغالها مما تتهم به ايران من تزويد المُقاتلين الشيعة في العراق بالسلاح.

وبادر الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك إلى استبعاد إجراء لقاءات ثنائية مباشرة مع السوريين أو الإيرانيين.

كما حرصت رايس على التذكير بأن العراق هو من وجه الدعوة إلى إيران وسوريا.

وقد تعرضت الإدارة الأمريكية مؤخرا إلى ضغوط الكونغرس وإلى ضغوط معنوية بعد أن نشرت مجموعة بحث توصياتها التي تضمنت دعوة إلى إشراك سوريا وإيران في كل حوار بشأن العراق.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية:" إن النجاح في العراق يتطلب دعما إيجابيا من جيران العراق".

هذه أيضا من بين أهم توصيات مجموعة البحث بشأن العراق.

ومن ناحية اخرى قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري "نريد أن يُصبح العراق قضية توُحد بين المواقف بدل أن تكون موضعا للشقاق."

وسوف يستدعى مندوبون عن الدول دائمة العُضوية في مجلس الأمن الدولي، وكذلك عن جامعة الدول العربية.

ويُرجح أن يكون اللقاء دون المستوي الوزاري، على الرغم من أن رايس لم تستبعد أن يعقبه اجتماع على مستوى الوزراء في شهر أبريل / نيسان يشارك