مطالبة عاجلة للدكتور الجعفري بالتنحي
بسم الله الرحمن الرحيم
مطالبة عاجلة للدكتور الجعفري بالتنحي
لازالت عمليات قتل الأبرياء وتهجيرهم القسري من أماكن سكناهم على أشدها، لا لشيء إلاّ لأنهم من الشيعة ، وقد ازدادت وتائرها منذ التفجير الإرهابي المفجع لمرقد الإمامين العسكريين (ع) في سامراء ، حتى بلغ تعداد هؤلاء المهجرين قسرا من مدنهم ومساكنهم داخل العراق حسب تقارير منظمات دولية ورسمية عراقية مئات الآلاف من الشيعة، ناهيك عن عمليات تفخيخ السيارات والأحزمة الناسفة وتفجيرها المستمر يوميا بلا انقطاع.
ولقد كان آخر هذه الأعمال الإجرامية تفجير سيارة مخففة بعد ظهر اليوم في مدينة النجف الأشرف ما أدى الى سقوط العشرات في ساحة توديع مشيعي الجنائز، أمام وادي السلام مدفن ملايين الشيعة منذ أكثر من ألف عام.
وعلى الرغم من كل هذه الفجائع لازال رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة الدكتور إبراهيم الجعفري االمسؤول الأول والمباشر عن كل ما وقع ويقع، يشكل اللجنة تلو اللجنة دون جدوى وأثر ، وهو متشبث بمنصبه تشبثا غير مقبول ، وبالأخص مع تصاعد دعوات تنحيه من الكتل االسياسية ، مسببا بتشبثه بالمنصب الدنيوي الزائل هذا أزمة سياسية حادة مستحكمة تلعب الدور الأكبر في سقوط الضحايا كل يوم يمرعلى العراقيين ، والشيعة منهم بالأخص.
إننا نطلب من الدكتور الجعفري أن يعلن انسحابه من الترشيح ليفسح المجال لغيره كي يقود البلد المضطرب ، بعد أن ثبت بالملموس عدم قدرته على ضبط الأمن وتوفير الخدمات ودفع الظلامات الواقعة يوميا في العراق.
إن العراقيين لا يستطيعون تحمل بقاء أي مسؤول هدمت في فترة رئاسته قبة الإمامين (ع) في سامراء ، ولا يودون بقاء من قتل المئات من زوار أهل البيت (ع) في عهده دون أن يأخذ لهم بحقهم، ولا يريدون تكليف من هُجِّر قسرا مئات الآلاف من منازلهم خلال فترة حكمه دون أن يستطيع إيقاف هذا المسلسل الطائفي المخيف .
إننا نستغرب منه ومن كل مسلم شيعي له في إمامه علي (ع) أسوة ، وله في زهده (ع) بالمنصب سنة ، كل هذا الالتصاق بكرسي الحكم ،والظلامات ترتكب جهارا أمام عينيه يوميا ، وكأنه لم يقرأ ما ورد في نهج البلاغة من قول ابن عباس:" دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام وهو يخصف نعله ، فقال لي :ما قيمة هذا النعل ؟ فقلت : لا قيمة لها . فقال عليه السلام : والله لهي أحب الي من إمرتكم ، إلاّ أن أقيم حقا ، أو أدفع باطلا ". فأين زهد الأمام علي بالمنصب من تشبث الجعفري به ؟ ثم أين الحق المقام في رئاسته . بل أين الباطل المدفوع مما يقع يوميا من قتل للأبرياء ، وانتهاك للحرمات ، وتهديم للعتبات ، وتهجير قسري للمؤمنين ، وما الى ذلك .
بل إن العراقيين ليستغربون أكثر حين يسمعون بأن العديد من الحكام في دول أخرى، حين تقع في فترة حكمهم مشاكل أخف بكثير مما وقع ويقع في العراق، يبادرون هم بأنفسهم الى تقديم استقالاتهم من مناصبهم، معلنين تنحيهم سريعا عن الحكم ، احتراما منهم لأنفسهم ، ولمواطنيهم . فكيف إذا طلب منهم شركاؤهم في المسؤولية التنحي ،ناهيك عن تسبب تشبث الجعفري بالمنصب من سفك للدماء البريئة يوميا كما يحصل في العراق اليوم .
إننا نطلب من الدكتور الجعفري أن يعلن انسحابه عاجلا ، ونأمل منه الاستجابة لندائنا الواضح الصريح هذا ، راجين منه أن لا يضطرنا الى تكرار مطالبته مرة أخرى بالتنحي ، ونحن وشعبنا الجريح بانتظار قراره السريع
والحمد لله رب العالمين
لفيف من علماء
الحوزة العلمية في النجف الأشرف
7 ربيع الأول 1427هجرية
نائب محافظ النجف الاشرف في تصريح حول الانفجار في المدينة
خاص - المركز الاعلامي للبلاغ
اعلن نائب محافظ النجف الاشرف الاستاذ حسن عبطان في تصريح صحفي حول انفجار السيارة المفخخة كما صرح في عدد الشهداء بلغ عشرة شهداء منهم ثلاثة من النساء وهم من زوار المدينة وبلغ عدد الجرحى 31 وهم في حالة خطرة .
كما اكد على ان حالة الارباك السياسي اثر بشكل مباشر على الوضع الامني في النجف الاشرف ودعى المواطنين إلى اليقظة والحذر في الايام القادمة.
كما اكد على نفيه استلام القوات الامريكية الملف الامني للمدينة ولا توجد اية صحة للاشاعات التي يروج لها بشكل مبرمج.