بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا
تاريخ النشر : 20130619
بأوامر بريطانيا تنصيب إبن الزرقاوي أمير في العراق
لايمكن أن يهدأ العراق . ولايمكن بحال أن تتركه الدول دون أن تثلم أركانه قصم الله ظهورهم في الدنيا قبل الاخرة . العجيب في الامر عيونهم على كل صغيرة وكبيرة في العراق . كلما شاهدوا العمران أو تقدم البلاد نحو الاحسن تصيبهم حالات من الاغماء . وكلما شاهدوا أبنائنا من الطلاب في العالم يتخرجون ويحققون اعلى الشهادات العلمية يغضبون . وكلما تقدم العراق خطوة الى الامام ينزعجون .
وكلما فاز العراق في مباريات لكرة القدم أو مسابقة شعرية أو أدبية أو رياضية تقوم الدنيا ولاتقعد . لذلك لايريدون للعراق الخير ولا التقدم بكل ماتعني هذه الكلمة من معنى . فقد جيشت دول محور الشر مطاياهم المفخخة الذين تعلموا فنون الجهاد في مدارس الفتنة والظلال في مدارس السعودية .
لقد تغابى أو توهم شيوخ الفتنة والارهاب أن هدم المنازل على ساكنيها أو تفجيرها أو قتل من فيها أو ترويع أهلها الآمنين من الأمور المحرمة في الشريعة الإسلامية السمحة . وأن رسول الله صلى عليه وآله وسلم اعتبر ذلك العمل بمثابة التعدي على ذمة الله ورسوله . وأنه ( خصيم ) من يفعل ذلك يوم القيامة وأن مَن قتل معاهدا له ذمة الله وذمة رسوله حرِّم عليه ريح الجنة . وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفا . ولكن هل يتعض من نصبوا أنفسهم شيوخ ويصدرون فتاوى القتل ؟
هل فكر هؤلاء أن كتاب الله عز وجل لم يأمر بالقتل والذبح والتفجير والتفخيخ ؟ وأن نبي الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم لم يروى له حديث بقتل المسلمين بهذه الطرق الوحشية التي تهز العرش . ثم اذا كان هؤلاء مسلمون كيف يخالفون كتاب الله وشريعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكل القوانين السماوية ؟
ألا يعلمون أن في هذه الأعمال والتهديدات مخالفة لما أمر به الشرع على سبيل الوجوب من المحافظة على خمسة أشياء أجمعت كل الملل على وجوب المحافظة عليها، وهي : الأديان والنفوس والعقول والأعراض والأموال وهي المقاصد الشرعية الخمسة . فالمقتول مواطن غافل لا جريرة له . وله نفس مصونة يحرم التعدي عليها ويجب صيانتها . وقد عظم الله تعالى عز وجل من شأن النفس البشرية فقال ( من قتل نفسا بغير نفس أوفساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ) . ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعأ .
يقول بعض علماء المسلمين : إننا نرى بشاعة وجرم وحرمة ما يفعله بعض الناس هذه الأيام من حمل المتفجرات وشدها على الأنفس . ثم تفجيرها بالنفس في الأسواق العامة أو المجتمعات أو الحافلات وغيرها . وبخاصة في بلاد المسلمين !!
واقول عجبا هل أنتم غافلون عما يجري في البلاد الاسلامية وخاصة في العراق ؟
هل أنتم لاتسمعون فتاوى الجهاد أو مايقوله أيمن الظواهري في الفضائيات ؟ ألم تسمعون بقرار زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري عندما حل مايسمى تنظيم ( دولة العراق الإسلامية في بلاد الرافدين ) ؟ وفصله عن فرعه الآخر في بلاد الشام يأتي كما تعلمون في إطار هيكلة بناء هذا التنظيم الإرهابي من جديد كما ذكرت ذلك بعض الفضائيات والصحف وفي أكثر من موقع . وإعادة أنتاج الصراع الطائفي في العراق تمهيدا لتقسيم البلاد الذي أصبح وشيكا وأشاروا إلى أن الأردن والمملكة العربية السعودية عملا طوال الأشهر الماضية بصمت على تنفيذ المخطط البريطاني الهادف لإعادة الحرب الطائفية في العراق تمهيدا لتقسيم البلاد من خلال رعاية وتدريب أبن الإرهابي المقتول في العراق أبي مصعب الزرقاوي الذي كان يتزعم ما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين !!!
الدول ( تطبخ ) وترسل طبخاتها الى العراق ساخنة ( ومسلفنة ) وفوقها وردة !!
اليوم المخابرات الأردنية والسعودية خططت وأعدت برنامجها . وبأوامر بريطانية أنهت مؤخرا تدريب وتأهيل عبد الله ( أبن الزرقاوي ) من زوجته وفاء اليحيى . وأنها تعتزم بعد صدور الأوامر البريطانية بإدخاله عن طريق سورية إلى العراق . ومساعدته على تثبيت أقدامه في بلاد الرافدين تمهيدا لتسلمه التنظيم بالكامل . حيث ترى بريطانيا أن أمير ما يسمى دولة العراق الإسلامية الحالي أبو بكر البغدادي لم يعد صالحا ليكون أميرا للتنظيم الإرهابي الذي يعمل على الإنفراد بالتنظيم بعيدا عن الأوامر التي تصله من بريطانيا عن طريق المخابرات الاردنية . وأن صالح القرعاوي . وهو المطلوب أمريكيا ضمن قائمة الـ 58 إرهابيا أشرف بنفسه على تدريب وتأهيل أبن الزرقاوي في السعودية والاردن . حيث أوكلت له مهمة الإشراف عليه حتى تسليمه في وقت لاحق إلى أبي خالد السوري المبعوث الرسمي للظواهري في ترتيب أوراق تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وبلاد الشام . حيث سيقوم الأخير بتسلم أبن الزرقاوي وإدخاله إلى العراق وتمكينه من تثبيت أقدامه ليكون أميرا للتنظيم الإرهابي !!!
وهذا أمر خطير جدا ويجب الالتفات اليه . ويجب أن نحسب لكل هذه الاحتمالات وجدية التصريحات من هنا وهناك لكي لانقع في أخطاء نحن في غنى عنها .
ولكي لايتكرر سيناريو 2006 . وجب الحذر والانتباه والضرب بيد من حديد .
سيد احمد العباسي