علماء سعوديون يكفِّرون قتلة بول جونسون
الرياض - مصطفى العثمان، العربية.نت
http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=4443
أحدث قتل الرهينة الامريكي بول جونسون ردود فعل واسعة في اوساط علماء الدين السعوديين، وقالوا في تصريحات خاصة لـ"العربية نت" بأن مجموعة الارهابيين التي قتلتههم مرتدون ومفسدون في الأرض.
وفي تصريحات خاصة أقصى عبد المحسن العبيكان، المستشار القضائي بوزارة العدل في السعودية، قتلة الرهنية الأمريكي بول جونسون عن دائرة " ملة الاسلام " بعد ارتكابهم واحدة من "أبشع جرائمهم ضد الأجانب والمعاهدين، بذبح المواطن الأمريكي (جونسون) " رغم واستغاثة عائلته وإجارة صديقه". وقال العبيكان لـ"العربية. نت" إن "الضلال الفجرة بعد الجرم الذي ارتكبوه قد كفروا وخرجوا عن ملة الإسلام ، لأنهم زعموا تقربهم إلى الله بسفك دم ( الضحية ) فأحلوا بذلك ما حرم الله ، ومن أحل ما حرم الله فقد خرج عن دائرة الإسلام وهم مرتدون ، عقوبتهم القتل والصلب "
وفيما وصف مطالبهم بـ"الدنيئة" كونهم " يريدون إطلاق سراح أناس مسجونين، لم يقل القضاء فيهم كلمته، وهذا أمر محال مهما هددوا بالقتل والتدمير". فقد اعتبر احتجاجهم بإخراج المشركين من جزيرة العرب مدحوضا "عند الله وعند علماء الأمة إذ أن الصحيح من قول الأئمة أن المقصود بجزيرة العرب في الحديث منطقة ( مكة والمدينة ) " مشيرا إلى أن " الذين تمت الدعوة إلى إخراجهم أولئك الذين لهم كيان ومعابد ودين قائم ، وليس من جاء لحاجة أو مصلحة".
فئة ضالة ومجرمة
من جهته وصف الداعية السعودي المعروف سلمان بن فهد العودة الخاطفين الذين قاموا بقتل جونسون بأنهم " فئة ضالة مجرمة" مضيفا أن جونسون كان أحد الأمريكيين "المستأمنين" في الرياض. وأضافلـ"العربية. نت بعد اقل من ساعة على مقتل جونسون على يدي الأرهابيين- " بأن دخول جونسون إلى السعودية كان من قبيل العهد الذي يحرم الشرع أصحابه.
وناشد الشيخ العودة ولاة الأمر تطبيق آية الحرابة على المتورطين في الجريمة قائلا إنه "يتعين على ولي الأمر تطبيق شرع الله على من قبض عليه متلبساً في القتل أو الفساد وعدم المساس بمن تاب وأقلع قبل أن يقبض عليه" والعفو عمن تاب منهم قبل اقدامه على جريمة كما ناشد " العقلاء من هؤلاء الشباب العودة إلى الصواب". وتساءل الشيخ العودة عن "ذنب هذا المستأمن البريء كي يقتل بذنب غيره والله يقول (ولا تزر وازرة وزر أخرى)"
في غضون ذلك قنت إمام الحرم النبوي بالمدينة المنورة ضد الفئة الضالة في صلاة "المغرب" من يوم أمس ، ودعا الله أن يكفي المسلمين شرهم وأن يجعل بأسهم بينهم .
قتل المستأمنين جريمة بشعة
وكان خطيب الحرم المكي الشيخ صالح بن حميد، ورئيس مجلس الشورى السعودي، دعا الإرهابيين -قبل ساعات من مضي المدة التي حددها الإرهابيون لتنفيذ جريمتهم- أن ينتهوا عن " قتل المعاهدين واحتجازهم رهائن ".
وأكد الشيخ بن حميد أن "خطف المستأمنين واغتيالهم خيانة وغدر ودناءة ومهانة يعاقب الله عليها عقابا شديد " إلا أن ذلك لم يثن " القاسية قلوبهم على اقتراف جريمتهم النكراء ". واستفاض إمام الحرم في بيان أدلة حرمة قتل النفس( أي نفس) ، بغير حق ، مشددا على أهمية " الأمن " وأن " الجنة نفسها لا قيمة لها بلا أمن "
وقال الشيخ بن حميد " في ظل الأمن تحفظ النفوس و تصان الأعراض و الأموال وتأمن السبل وتقام الحدود ويسود العمران و تنموا الثروات وتتوافر الخيرات و يكثر الحرث و النسل.. كما تعمر المساجد وتقام الجمع و الجماعات ويسود الشرع ويفُشى المعروف ويقل المنكر ويحصل الاستقرار النفسي و الاطمئنان الاجتماعي واذا اضطرب الامن ظهرت الفتن وتزلزلت الأمة وتخلخلت أركانها و كثر الخبث والتبس الحق بالباطل واستعصى الإصلاح على أهل الحق وحكم اللصوص وقطاع الطرق و سادت شريعة الغاب وعمت الفوضى وهلك الناس"
الإسلام ليس دينا للمجرمين
وأشار الشيخ بن حميد إلى أن أفراد الفئة الضالة " كأنهم لا يتلون كتاب الله ولا يقرؤون سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يسمعوا قول الله عز وجل ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما من اجل ذلك كتبنا عل بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فسادا في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ، فأقدموا على جرائم و اقتحموا اثاما ازهقوا الانفس المعصومة من المسلمين و غير المسلمين من المعاهدين و المستامنين "
وأضاف خطيب الحرم المكي " إن المسؤولية عظمى والجميع في سفينة واحدة ومن خرقها اغرق الجميع إن التهاون والتساهل يؤدي إلى انفلات وفوضى وإن الإحساس الجاد بالمسؤولية وخطر النتائج هو الذي يحمل كل عاقل وكل مخلص على رفض هذه الأعمال وعدم قبول أي مسوغ لها ولزوم فضح أهلها وآثارها ونتائجها ".
داعيا المسلمين إلى الحذر من "أ ن يصدر منهم شيء يثير الفتنة أو يسوغ لهؤلاء وأمثالهم ضلالهم وجهلهم وإجرامهم ومع يقين المؤمن ان الله حافظ دينه ومعلي كلمته وجاعل كيد الكائدين في تضليل، الا ان المسؤولية عظيمة فلابد من الوقفة الصارمة من اجل وضع الأشياء في مواضعها والأسماء في مسمياتها فالإسلام إسلام والإجرام إجرام والإصلاح غير الفساد وإيذاء المؤمنين وسفك دماء المسلمين والتجاوز عن المعاهدين غير الجهاد المشروع " تاليا قول الله "ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على مافي قلبه وهو ألد الخصام واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد "
وأكد الشيخ بن حميد أن بلاده " مستمسكة بدينها متماسكة تحت ظل قيادتها وولاة أمرها كلنا ندين لله عز وجل بالسمع والطاعة لولاة امرنا بالمعروف في غير معصية متمثلين قول الله عز وجل (يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم) "
وتأتي تصريحات العلماء السعوديين قوية وحازمة في مقابل آراء بين العلماء السعوديين لم يبذلوا ما يكفي لتأكيد شناعة جرم هؤلاء الإرهابيين من وجهة نظر الدين الإسلامي، وتعتبر تكفير العبيكان لقتلة جونسون أول مرة مرة يعلن فيها احد العلماء السعوديين البارزين تكفيره لمجموعة الإرهابيين في المملكة العربية السعودية التي قامت بمجموعة اعمال تخريبية خلال العام الماضي بحجة " اخراج المشركين جزيرة العرب".
==============================
http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=4443
=================================
تعليق سماحتنا:
في البدء لا أعتقد ان اسلامنا يبيح هكذا جرائم .... ولكن....
أين كان كل هؤلاء المفتين؟ وهل أفتى أحدهم بحرمة ذبح المسلمين الخارجين من بيوت الله أو الزائرين لأهل البيت (ع) ... والله لمن المخزي أن ينتحل الإسلام ويدعي أنه عالم ولايهمه دماء المسلمين الآخرين ...الا حينما يأمره السلطان .... لا أعرف ماذا سيقولوا لربهم غدا"....
قتل المسلم العراقي في العراق شرف و فوز و جائزته الجنة...
وقتل الأمريكي في السعودية جريمة ما بعدها من جريمة....
ما أنصفتمونا والله....
وحسبنا الله ونعم الوكيل...
رد مع اقتباس
