معلومات خطيرة وراء تصعيد التوافق والتهديد بحمل السلاح
(صوت العراق) - 30-07-2007
معلومات خطيرة وراء تصعيد التوافق والتهديد بحمل السلاح ، وتحويل الملف الامني في احياء الرشيد لارهابي الدورة خطوة لعزل بغداد !!
المصدر: نهرين نت
ماهو السر وراء تعمد جبهة التوافق تصعيد الحرب الاعلامية ضد حكومة المالكي ، وتعمدها تهوين قيمة العملية السياسية والاستخفاف بها ؟
وما هو السر وراء استخدام قادتها مفردات التهديد في المطالب التي قدموهاالحكومة ، والتلويح باستخدام خيار المواجهة الساخنة التهديد بحمل السلاح !! حتى ذهب النائب البعثي ظافر العاني الذي يملك ضده نواب وثائق تدين ارتباطه بالمخابرات البعثية ، بدأ يصف الحكومة بوصف سئ للغاية ، بشكل اتسم بالاستخفاف الخارج من اللياقة وخاصة في حديثة المقتضب مع قناة العربية امس.
هذا التصعيد لجبهة التوافق ضد الحكومة وضد العملية السياسية لم يأت من فراغ بل ثمة عوامل واسباب تقف وراء هذه " الفزعة " لجبهة التوافق ، واستخدام قادتها وخاصة النائبان خلف العليان وظافر العاني للهجة التهديد والوعيد والتلويح بحرب لاتبقي ولاتذر وان الخيارات مفتوحة على كل شئ !!!
والمراقبون يتفقون على ان ثمة مشروعا ما، يقف وراء هذا التصعيد . مشروع متكامل يضمن لجبهة التوافق القوة والدعم الى حد الاستعداد لفتح جبهة قتال مع الحكومة ، اي قتال مع الجيش والشرطة ، وتفجير القتال في العاصمة بغداد .
وفي هذا الشان لانستغرب كثيرا اذا اطلعنا على بعض من ملامح هذا المشروع الخطير لجبهة التوافق وابعاده الاقليمية والدولية ، عندها سندرك ان لغة الجنرالات التي طغت عندها على اللغة الدبلوماسية ولغة التهديد التي استبدلت بها لغة المشاركة والاشتراك بالعملية السياسية المشاركة ، كل ذلك له اسباب ومبررات جعلت من جبهة التوافق تستعد لقيادة فصائلها الى عمل مسلح واسع .!!
فقد كشفت مصادر اوروبية في بروكسل لـ " نهرين نت " بعضا من اسبابه الرئيسة ، حيث اكدت هذه المصادر بان هذا التصعيد " كان متوقعا ، لان هناك مشروعا عربيا يعد للعراق منذ امد غير بعيد ، اطرافه ، السعودية والاردن بمشاركة مصر والامارات وبدعم اميركي " اي ان هناك مشروعا متكاملا، يهدف الى " اولا ، تشكيل قوة عسكرية ضاربة للسنة - او كما وصفته هذه المصادر- بتشكيل جيش ثان في العاصمة بغداد وفي محافظات اخرى في وقت قياسي ، ومن ثم اعداد خطة اميركية بالاشتراك مع الفصائل البعثية والطائفية السنية لفرض سيطرة كاملة على احياء رئيسة في الكرخ ، وصولا لتحويل الكرخ الى منطقة مغلقة لميليشيات هذه التنظيمات البعثية ."
هذه المصادر الاوروبية كشفت عن معلومات خطيرة تقضي" بتسليم احياء بلدية الرشيد التي تضم احياء السيدية والدورة وحي العامل والبياع والميكانيك الى تنظيمات ارهابية كانت تتعامل مع القاعدة ومعظم عناصرها من البعثيين ".
واكدت هذه المصادر الاوروبية على ان دولا اوروبية ابلغت لندن خطورة الخطوة الاميركية في توزيع السلاح في العاصمة بغداد ، ودعتها الى الضغط على واشنطن للتوقف عن ذلك ، لان انفجار الموقف في العاصمة ، لايعني بالضرورة ان الاميركان سيملكون ضمانة بالتحكم في توقيت نهايتها ، خاصة وان انفجار هذا القتال، سيؤدي الى تورط دول عربية فيه بشكل مباشر.
واعتبرت هذه المصادر الاوروبية، القرار الاميركي الاخير بالتنازل عن السيطرة الامنية للتنظيمات السنية والبعثية ،في الدورة والسيدية بما فيها الميكانيك ومناطق مجاورة لها ، خطوة تهدف الى اغلاق البوابة الجنوبية الرئيسة للعاصمة بغداد امام محافظات الجنوب ، اي ان هذا القرار سيسعى الى خلق منطقة عسكرية عازلة ، تكون في حالة اندلاع الحرب الطائفية ،جبهة امامية ، تمنع اي محاولات يقوم بها ابناء محافظات الجنوب والوسط للاندفاع الى بغداد لدعم الشيعة في العاصمة بغداد في حالة نشوب القتال . واعربت هذه المصادر عن خشيتها بان هذه المنطقة العازلة ستقوم علىفصل بغداد عن الجنوب والوسط من المدخل الجنوبي للعاصمة ، من الان وحتى قبل انفجار الموقف وبدء الحرب الداخلية الواسعة .
ويضاف الى هذه التطورات ، الانباء المنتشرة في عمان ، التي تؤكد ان البعثيين هناك بدأوا يبشرون بعضهم البعض بعهد جديد في العراق الجديد ، وبانهم سيسترجعون "مجدهم بقوة السلاح الاميركي والمال السعودي والتضحية العقائدية للرفاقوكانت قيادات بعثية قد اوعزت لاعضائها للعودة الى بغداد في الشهر الماضي استعدادا لتطورات هامة !! ".
وعلى صعيد متصل ، فان عاصمة عربية سارعت بالاتصال بالريض وطالبت المسؤولين السعوديين ، بالتراجع عن اية فكرة لتصعيد الازمة الامنية ، وتفجير الموقف في بغداد ، وان وعدتهم شخصيات عسكرية وسياسية عراقية ، بانها ستكون قادرة على حسم الموقف .
الرياض من جانبها ردت بدبلوماسية " نحن لانتدخل بشؤوت العراق " !! ولكن هذا الرد الذي اتخذ شكلا بروتوكوليا ، لم يقنع هذه العاصمة العربية ، التي تجمعت لدى اجهزتها الاستخباراتية معلومات دقيقة وبالاسماء عن مخطط لتشكيل قوة عسكرية سنية في بغداد وهناك اسماء لضباط سيشرفون على قيادة هذه التشكيلات المسلحة مع القيادات المحلية للتنظيمات المسلحة (...) في بغداد مثل الجيش الاسلامي وجيش محمد وانصار السنة وجيش عمر وجيش المجاهدين ، وهؤلاء الضباط تلقوا منذ فترة ، دورات مكثفة في التخطيط والقيادة من قبل ضباط اردنيين وباشراف مشترك مع السعودية . كما ان هذه المعلومات الاستخباراتية اشارت الى ان خلف العليان وصالح المطلك والعاني والدايني ، ومثنى حارث الضاري، ونواب في مجلس النواب يقيمون في الاردن ، هم من بين تلك الاسماء الضالعة في ترتيب هذا المشروع .
ومن هنا يتضح ان قرار جبهة التوافق بتعليق العضوية ومن ثم التصعيد الاعلامي واخيرا التلويح بالسلاح لمواجهة القوات الوطنية ،ليس قرارا مقطوع الجذور ، وانما جاء مخططا له ،بل وكان مطلوبا من خارج العراق ،وتحديدا من الرياض وعمان ، وبعلم الجانب الاميركي وتنسيق مع بعض اجهزته الاستخباراتية في عمان ، كما احيط موظفون كبار في السفارة بقرار جبهة التوافق ، بتعليق مشاركتها في الحكومة قبل الاعلان عنها باثنتي عشرة ساعة .
والسؤال هو : هل بدأ العد العكسي للبعثيين والتنظيمات الارهابية الطائفية ، لتفجير مشروعهم المسلح في العاصمة بغداد في ظل حماية اميركية ؟!! ام ان المرحلة الحالية هي فقط لابتزاز حكومة المالكي الى اقصى حد ممكن ..؟ ومن ثم ياتي التفجير للمواجهة واعلان الحرب ضد الدولة واجهزتها الامنية في المرحلة اللاحقة .؟
هذا ما ستكشف عنه الايام القلية القادمة . وعندها سيكتشف العراقيون ان انقلابا حقيقيا دبر ضد آمالهم وطموحاتهم ، وان السعودية لم تقتلهم بالفتوى فقط ، وانما بتقديم الدعم المالي والسياسي والسلاح لاعدائهم الذين احتضنوهم في عمان ورعوهم ومنوهم واعادوهم للعراق، لذا سيجد العراقيون انفسهم امام الة موت جديدة غير التي استخدمتها القاعدة ، بل هذه المرة حربا بين قوات منظمة مزودة الاسلحة والاليات ومدعومة بغطاء عسكري اميركي واسع ، وسيسمع العراقيون بانفسهم ، البيان رقم واحد يقرأاه الضابط العسكري البعثي خلف العليان او البعثي النائب عضو جهاز المخابرات البعثية ظافر العاني امام اجهزة الاعلام ليعلنوا عن سيطرتهم على العاصمة بغداد او منطقة الكرخ منها في المرحلة الاولى، اما طارق الهاشمي وصالح المطلك فسيتنافسان على اي منهما يلعب دور النعامة خداعا وكذبا ، ليعلن احدهما او كلاهما للشعب انه اخ للشيعة او اب رحيم لهم !! – كما كان يدعي صدام عندما استولى البعثيون على السلطة عام 1968!!
المصدر : نهرين نت