بسم الله الرحمن الرحيم
قد يبدو للقاريء العزيز ان هذا الموضوع يكتبه احد المتضررين من الحملة الشاملة للقضاء على الفقير في محافظة النجف الاشرف ونحن نعلم ان هؤلاء هم من الذين لايكتبون ولا يقرؤا مانقول والسبب واضح.
في مستشفى الصدر حصلت لي مفاجئة(وهي عندي مفاجئة )عندما رأيت رجلا قد جاوز الستين حسب تقديري وهو ملقى على سرير وقد ربطت رجله اليمنى الى ذلك السرير مع وجود اثقال ولحد الان لاتوجد مشكلةفلانسان معرض لتلك الحالات.ولكن الذي اثار فضولي لمعرفة قضية ذلك الرجل هي تلك المرأة الثلاثينية والتي كانت تمسك بعبائتهابيد ويد تمتد لتمارس خدمتها لذلك الرجل الذي لايهدأ .ولذلك سألت مرافق المريض الذي قمت بعيادته فوجدته هو الاخر مذهول وهو يجيبني .فقد ذكر لي هذا الشخص وايدوه من كانوا حاضرين ان هذا الرجل المصاب وكنيته ابو احمد اب لستة بنات واسم احمد الذي يكنى به هو اسم بلا مسمى الجأته الظروف الى ان يسكن في بيوت التجاوز وعنما صحت الحكومة في المحافظة قامت بتهديم هذه الدورحتى ولو على رؤوس ساكنيها.بحيث ان هذا المسكين وعندما جاءت الاليات الى داره اصر على الجلوس فيها وعدم الخروج اعتقادا منه ان المشرفين على حملة التهديم يرأفو بحاله ولو ليوم.ولكن جاءت الرياح بما لايشتهي الشفل فقام بدفع الحائط على ساكنيه مماادى الى هروبمن في الدار الا هذا الرجل الذي تهشمت رجله اليمنى اضافة الى جروح اخرى.............ومصيبة هؤلاء الاجئين لن تنتهي فقد اجادت عليهم وزارة الهجرة والمهجرين بخيام وهم من اهل المحافظة .والاسئلة كثيرة ولكن السؤال الاسرع الذي يتبادر الى الذهن اين وزارة البلديات واين حق الانسان بالعيش وله سكن سألت احدهم فقال (الحكومه اتريد تبني اكاديميه بهذا المكان).وانا اقول نحن فعلا بحاجة اللى اكاديميات انسانية لعله يتساوى ابو احمد مع الكسور الخاطر والرجل مع ابو علي النجفي .تحياتي لجميع الاخوة