رسالة شكوى الى رئيس الوزراء العراقي حول المخططات المعمارية لمرقد الحر الرياحي..د. رؤوف محمد علي الانصاري

بسم الله الرحمن الرحيم



دولة رئيس مجلس وزراء العراق

الأستاذ الفاضل نوري كامل المالكي المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الموضوع / شكوى بخصوص المخططات المعمارية لمرقد الحر الرياحي (ع)



أود أن أخبركم ما وقع علينا من ظلم وللمرة الثالثة نتيجة للتجاوزات والفساد المتفشي في مؤسسات الدولة.

في المرة الأولى كان بخصوص المخططات المعمارية لتوسعة العتبة العلوية المقدسة في النجف الأشرف وأوضحت ذلك لسيادتكم في رسالة بتاريخ 23/8/2008.

وفي المرة الثانية كان بخصوص المخططات المعمارية لتوسعة العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية في مدينة كربلاء المقدسة كما أوضحنا لكم ذلك أيضا في رسالتنا بتاريخ 19/1/2009.

ونختم شكوانا عن التجاوزات غير الأصولية وغير المبررة التي حصلت في إعداد المخططات المعمارية الخاصة بمرقد الحر الرياحي (ع) في مدينة كربلاء المقدسة.

ودون طلب منا مسبقا تم تكليفنا بإعداد المخططات المعمارية للمرقد المذكور بكتاب رسمي صادر عن الأمانة العامة للمزارات الشيعية – ديوان الوقف الشيعي تحت رقم 4/7/3 بتاريخ 20/9/2008.

واستجابة لطلبهم قمنا بإعداد المخططات المطلوبة، ومن ثم عرضها على الجهة التي طلبتها وعلى رئاسة ديوان الوقف الشيعي وعلى ممثل المرجعية الدينية في كربلاء سماحة الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة وبحضور مجموعة من أساتذة جامعة كربلاء ومهندسي المحافظة، وأعقب ذلك إحالة المخططات إلى دائرة الشؤون الهندسية من قبل رئاسة ديوان الوقف الشيعي لدراستها وتقديم توصيتها، مقارنة لها بمخططات أخرى لنفس المشروع قدمت للمزارات الشيعية من قبل جهة تقف ورائها شركة الكوثر الايرانية.

وبتاريخ 3/12/2008م أوصت دائرة الشؤون الهندسية بديوان الوقف الشيعي باعتماد المخططات التي قدمت من قبلنا وثبت ذلك بكتابها المرقم هـ/5784 الموقع من قبل السيد مدير عام الدائرة والموجه إلى دائرة العتبات المقدسة والمزارات الشريفة وجاء في كتابها كالآتي:

(إن المخططات المعدة من قبل المهندس الاستشاري د. رؤوف الأنصاري أقرب محاكاة تصاميم الأضرحة في العراق، وإن في اسلوب معالجتها لواجهات المرقد المستخدمة أكثر انسجاما مع نمط عمارة المراقد في العراق وكذلك تفاصيل القباب والمآذن).

وفوجئنا بعد مضي أكثر من شهرين بإحالة المشروع إلى الجهة التي تقف ورائها شركة الكوثر الايرانية، متجاوزين كل القيم والمفاهيم القانونية والعرفية، وبذلك يتكرر الأمر كما حصل في مشروعي تطوير مركزي النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، وتم إحالتهما على شركة الكوثر.

إن مايثير استغرابنا هو تراجع وتنصل كل الجهات ذات العلاقة عن التزاماتها التي سبق لنا أن أوردناها. إن كل ذلك يشير إلى محاربة الكفاءات العراقية المتميزة والتجاهل غير المبرر لأصحاب الاختصاص والخبرة والنزعة في التعاطي مع القضايا الفنية والهندسية باسلوب خارج السياقات المتعارف عليها.

نتمنى أن لاتكون هذه الرسالة كمصير رسائلنا السابقة التي أهملت بسبب عدم اتخاذ الإجراء المناسب. وحفاظا على الأمانة واطلاع الرأي العام ارتأينا نشر جميع الرسائل والوثائق والمخططات والأعمال والتجاوزات العمرانية في كتابنا الجديد الذي سيصدر قريبا إنشاء الله بعنوان:

((كربلاء ... والحفاظ على الموروث العمراني الاسلامي))، ليكون وثيقة تاريخية تؤرخ هذه الحقبة من الزمن.

مع فائق التقدير والاحترام،

الدكتور المهندس المعماري

رؤوف محمدعلي الأنصاري

15/2/2009م

http://www.iraker.dk/index.php?optio...=9815&Itemid=1