مع تصاعد عمليات المقاومة العسكرية ضد قوات الاحتلال الامريكي في العراق حاولت هذه القوات دائما القاء اللوم بالمسؤولية على عاتق فلول النظام السابق ، ولكنها بدأت مؤخرا تلقي باللوم ايضا على قوات مدعومة من ايران في اشارة الى المجلس الأعلى الذي أعلن حل فيلق بدر وتحويله الى منظمة انسانية.
من الواضح ان السياسة الأمريكية تحاول تجنب الاعتراف بظهور المقاومة كرد فعل طبيعي على الاحتلال وعلى ممارسة القوات المحتلة وعنجهيتها .
ولكن لا يمكن انكار هذه الحقيقة ايضا ان كثيرا من اعوان النظام السابق يقومون بأعمال مقاومة. ولا شأن لنا بهم ، ولكن ان يعلن بعضهم علنا وامام كاميرات التلفزيون والفضائيات بأنه يؤيد صدام حسين ويرفع صوره ويهتف بحياته ، في تحد واضح لمشاعر الشعب العراقي وذوي ضحايا المقابر الجماعية ، فان ذلك لن يخدم المقاومة ، ويعطي الأمريكيين ذريعة لضربهم ويحول دون مساندة الشعب العراقي له حيث سيقول اذا كان هؤلاء لا يزالون يتشبثون بمجرم القرن السابق حتى بعد سقوطه فلا شأن لنا بهم و لا بمقاومتهم ونحن بريئون منهم.
والأغرب من ذلك اني قرأت تصريحا لبعض اهالي تكريت بأنه يرفض رفضا قاطعا ان يحكمه شيعي ، واذا كان ذلك صحيحا فلماذا كانوا يسمح لنفسه بأن يحكم الأكثرية الشيعية في العراق؟ وهل هذا من الديموقراطية؟ ان تقول اما ان احكمكم او لا اقبل بحكمكم؟
ان من مباديء الديموقراطية التسليم لحكم الأكثرية و القبول بأية نتيجة لصناديق الاقتراع؟ والا فان الطريق الأسهل هو الانفصال والاعتزال عن الشعب و الوطن ، و هذا ما لا ارتضيه لأي أحد من السنة او الشيعة في العراق
لا بد ايها الاخوة و الاحباب من قبول التعايش باخوة ومحبة و سلام ومن دون تكبر او استعلاء.