صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 24
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي الكاتبة الشريفة المصرية صافيناز كاظم .... إعدام صدام: براءة من بيان النقابة

    إعدام صدام: براءة من بيان النقابة

    أكتب بعد صلاة فجر عيد الأضحى 10/12/1427 هـ، الموافق 30/12/2006، وقد صحوت على خبر تنفيذ حكم الإعدام شنقا حتى الموت في صدام حسين، إحقاقا لحق الشعب العراقي في أن يشفي الله صدره ويذهب غيظ قلبه، الذي تم كبته ما يزيد عن ربع قرن كامل.

    سجل جرائم صدام حسين تحت سمع وبصر العالم، ولسنا في حاجة إلى سرده، فهي جرائم من بشاعتها أنها لا تعد ولا تحصى، أكبرها هروبه يوم زحف قوات الغزو لاحتلال العراق، وعجزه عن مواجهتها ومقاومتها إلا بكلمات غثة فارغة كان بوقه فيها وزير إعلامه «الصحاف»، يهدد ويتوعد في دائرة من الخواء والخلاء أمام فضائيات ينتظر جمهور مشاهديها مقاومة ملموسة فعالة بقوات الجيش النظامي والشعبي والحزبي والعلني والمخفي، من دون أي جدوى، فالسيد الرئيس مشغول بما هو أهم من تحريك مقاومة «الأشاوس» المنتظرة والمأمولة، والتي كانت قد أبلت بلاءها الفاحش في سحق الشعب العراقي بنجاح ليس له أي نظير في تاريخ البشرية، سوى سجلات المتوحشين الذين، وإن سحقوا بشرا وخربوا ديارا، فهم من غير أهلهم وذويهم.

    كان صدام حسين والعراق يستذل بجنود الأعداء وبغداد تلتهم وتستباح بقوات الاحتلال الأمريكي والدولي، كان فخامته مشغولا بتبليغ رسائله إلى زوجته وبناته أن: «اهربوا»! ومشغول بسحب أرصدة الشعب العراقي من البنك المركزي ووضعها، ملايين الدولارات، في حاويات وقعت في أيدي قوات الاحتلال الأمريكي التي صارت تنفق منها جوائز لمن يسهل لهم القبض على صدام وأعوانه، تجسيدا للمثل المصري القائل: «من دقنه وافتل له».

    لم تكن هناك «خصومة» بين قيادة جنود الاحتلال الأمريكي وصدام وأعوانه، لكنها كانت «مخاصمة» بين حليفين فاجأ أحدهما الآخر بالتخلي عنه.

    هذا يوم يجب أن تعيد القنوات الفضائية المنصفة عرض أفلام صدام حسين التي تسجل، في جزء منها، مؤتمر غدره بزملائه يوليو 1979 وإعلانه عن خيانتهم وقراره إعدامهم من دون إحم أو دستور لأنه قرار «سياسي»، والتي تسجل لقطات إذلاله للشعب العراقي بالركل والرفس، والتي تسجل لقطات ترفه ولهوه هو وعائلته في قصوره ومزارعه وحدائقه، ومصافحاته مع دونالد رامسفيلد، وبقية أصدقائه من الأمريكيين، الذين زينوا له قتل جيرانه وتلويث النخل والضرع والنهرين حتى يجوع العراقي فلا يجد بلحا ولا سمكا ولا ماشية في مراعيه الفسيحة يمكن أن يشرب لبنها أطفاله ويأكل لحمها، ذلك لأنها مسمومة، بدلا من عرضه المخجل لأطفال العراق الجوعى والمرضى يتسول لهم الطعام والدواء، بدعوى مأزق «الحصار الدولي» على العراق، أنعشوا ذاكرة الأجيال العربية بجرائم هذا المأسوف عليه من عملائه ومرتزقته وكلاب صيده الذين تقاعسوا لحظة سقوط بغداد ويهددون اليوم بإسالة أنهار الدم بالعراق تنفيذا لتعليمات صدرت عن مقر قيادة المخابرات العراقية تقول: «في حالة سقوط الزعيم الحبيب صدام حسين ـ لا قدر الله ـ يتعين على كل خلية محلية من حزب البعث وكل فرقة خاصة من الفدائيين وكل عميل للمخابرات أن يقوموا بتصفية المتعاونين وأن يحرقوا المباني الحكومية والوثائق والقيام بأعمال السلب والنهب وكل ما يمكن أن يؤدي للفوضى العامة.... إن الأمر متروك لكل عضو مستقل بحزب البعث ليجد الوسيلة المناسبة لفتح بوابات الجحيم إذا ما سقطت حكومة صدام». ـ نقلا عن مجلة المصور المصرية 17/11/2006 ص 28.

    من حكمة الله عز وجل أن يعدم صدام حسين بمباركة أمريكية، فهكذا يهلك الله الظالمين بالظالمين والحمد لله رب العالمين.

    أنعشوا الذاكرة التي ترى لحظة إعدام السفاح فتتأسف وتدين ولا تستعيد لحظات الموت الجماعي للشعب العراقي الذي لم يجد في لحظات محنته من يتفهم وجعه ويمد له يد المساندة.

    والغريب أن تسارع نقابة الصحفيين المصريين في هذا الصباح المبكر في يوم إجازة العيد، ببث بيان يدين «إعدام صدام حسين» عبر قناة الجزيرة.

    متى اجتمعنا يا نقيب الصحفيين لكي نصوغ هذا البيان ونصوت عليه؟ كيف تتجرأ بتزوير إرادة الصحفيين المصريين، وأنا واحدة منهم، وتفرض عليهم انتماءك الناصري الموالي للجرائم الصدامية؟ كيف؟ وأين كانت إدانتك أنت وغيرك يوم كان العراق يذبح ويشنق ويعدم بالمئات والآلاف كل دقيقة على مدار ربع قرن؟

    اللهم يا شاهد غير غائب: أشهدك أني بريئة من هذا التزوير والخداع الذي يجب ألا يمر من دون حساب.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    افتراضي

    صافيناز كاظم قلم مصري شريف وحُر في زمن الانحطاط الفكري والثقافي

    لها مقالة في نفس الموضوع نشرتها العام الماضي:

    الدم بالعراق: ما بين الآن.. والمنبع الأول



    رمضان إلى وداع، لم تبق سوى أيام من لياليه الأخيرة التي يتصبر فيها الإنسان العربي على ابتلاءاته الكثيرة. أكظم غيظي من إتاحة الفرصة لبائع العراق وحافر بئر مصائبها، لكي يؤدي دور البطل في قفص الاتهام، ذلك الدور الذي لم يفلح في أدائه حين كانت قوات الغزو الأجنبي تقطع العراق كما يقطع السكين قالب الزبد، وهو لاه، «يئب ويغطس» يلوح ويصفق له الخائفون. أكظم غيظي لإتاحة الفرصة له ليهاجم، من يجلس في مكان القاضي، ويتواقح بـ «من أنتم؟» من دون أن يجبر على احترام السلوك، وعدم ازدرائه للمحكمة، ومن دون أن يرد عليه بصلابة: ومن أنت؟ تأدب لأننا مهما كنا، نعبر عن رغبة الانسان العراقي الحاضر والغائب، والموتى في القبور وخارج القبور، نحاكمك وأنت في غير حاجة إلى لعبة المحاكمة، فسجلك معروف للقاصي والداني، وجرائمك المادية والمعنوية أكثر وأكبر من أن تعد وتحصى، وأنت لست رئيساً للعراق، لا الآن ولا الأمس، فأنت المغتصب غير الشرعي وغير الدستوري لمقاليد السلطة والأمور، منذ قتلت زملاءك الكذا والعشرين غدراً وغيلة ومن دون محاكمة أو فرصة لصبغ الشعر والوجه والقلب. بأي حق تتباجح بقولك «أنا رئيس العراق»؟ من انتخبك؟ ومن صعدك؟ من أنت؟

    لعبت دور «أبو طير» على أكمل وجه يمكن أن يكون عليه وجه السفاح الدموي عاشق الفساد والإفساد، المتلذذ بإهدار كرامة الأعزاء وإهانة الضعفاء. تقول ما بني على باطل فهو باطل، والله إنها لحكمة تخرج من فم من اعتمد الباطل وجعله دستوره وقانونه يسود به ويسّيد به أعوانه، الذين نشطوا معه في إعلاء كلمة الباطل على أرض العراق وأهل العراق وتاريخ العراق، حتى جأر الحق بنداءات الاستغاثة: «اشتروني يا مسلمين.. اشتروني يا عرب!» وكان النداء لمستمعين والقلب في صمم.

    العراق الآن في مصائب، نعم، لكن من الذي أودى به إلى كل هذه الحمم والزلازل والأعاصير وكسوف الشمس وخسوف القمر؟

    رجاء لا تقلبوا صفحة صدام حسين، فهي ليست صفحة، إنها مجلدات لم يعف عليها الزمن ولن تمر أبداً مرور الكرام.

    صدام لم يهدم لي بيتاً، ولم يقتل لي ابنا يافعاً ملت إلى عنقه أقبل مكان ذبحه، وهو في درج من أدراج مشرحة، ولم أرغم على دفع ثمن رصاصة قتلت لي عزيزاً، ليس بيني وبينه ثأر شخصي، لكن بيني وبينه مكتبة تحوي كتباً امتلأت بصور ضحاياه من علماء السنة والشيعة وحكماء الصابئة وقساوسة الكنائس، تركمان وأكراد وعرب وخلافه. بيني وبينه وجع القلب الذي صار مخزناً لآهات مكتومة تكدست ولم تتمكن يوماً من باب خروج نحو فضائية اعلامية تقول لها: أوراق الشجر الزاهية تخفي فوهات الدمار والخراب والذبح وتكسير العظام وسحب الروح والعزة.

    صدام حسين ليس تاريخاً انتهى يا سادة، إنه الإثم والذنب والخبث الضارب أطنابه إلى مدى لا يمكن لأحد، حتى الآن، أن يتكهن بنهايته.

    كل هذا الدم بالعراق الآن غير مقطوع عن منبعه الأول الذي شقه وأجراه هذا الذي ما زال يتصور، بجنون عظمته، إنه رئيس العراق.

    أوقفوا تمثيلية البطولة الزنخة هذه، والزموا المجرمين بالأدب المفروض عليهم داخل قفص الاتهام، ولا تأخذكم بهم رأفة في دين الله، الذي هو: حق الإنسان في القصاص العادل.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    1,740

    افتراضي

    تحيه واحترام
    لتلك السيده الحره والشجاعه
    في زمن التملق وبيع الذمم
    والتسول في الاقلام
    ألنجاح ليس نهاية الطريق ***** بل هو الطريق نفسة

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    1,139

    افتراضي

    عزيزي الاخ الاطرقجي
    ممكن معرفة الرابط الذي نشرت فيه هذه المقالة المنصفة
    الرجاء كتابة ايميل تأييد لكل من وقف او يقف مع الحق و اهله..
    مثلما نريد ان يتم التشهير و الادانة لكل من يقف ضد العراق و اهله و حكومته الشرعية المنتخبة..

    شكرا لكم و للاخت الكاتبة الرائعة

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    617

    افتراضي

    فليعو صوت الحرية فليعلو صوت الاحرار في العالم فليعلو صوت الحق الذي كان مخنوقا . تحية اكبار واجلال الى الصحفية صافيناز كاظم ، فلتكون محاكمة الطاغية صدام ثورة على كل الطغاة ونحن متاكدين ان الملايين من الشعوب العربية هم مضطهدين ويطمحون الى الحرية والخلاص من هذا الواقع المؤلم الذي تعيشه الشعوب العربية .
    اُحبك يا عراق الحسين اُحبك يا عراق امير المؤمنين

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    000
    المشاركات
    1,930
    لابد للمنطق أن يقول قولته وللحق أن يظهر رغم كل الكمامات العروبية الباطلة فالضمير لا يباع

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    732

    افتراضي

    مدحوا عمر بن عبد العزيز اما ابو جعفر الدوانيقي او المنصور فقال انه اعور بين عميان .. لو لم يكن العرب عوران لما استغربنا من وجود امراة سوية صحيحة العينين بينهم .. تحية لصافيناز التي عودت امتها على المواقف الجميلة .. ربما لانها ليست مخنثة تبرر و تعوض الجبن و الهزيمة الذاتية بالهيام باساطير زعيم عثروا عليه متسخا في حفرة و شكا لهم على الفور الما في لثته كان مشهده كالبقرة المتسخة و كان ينبغي ان يخاصم و يعربد مع اسريه لا ان يخضع بمنتهى الاستسلام لاسريه .
    و مراد النفوس أصغر من أن تتعـــــادى فيه و أن تتفــــانى

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    782

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali_aliraqi
    عزيزي الاخ الاطرقجي
    ممكن معرفة الرابط الذي نشرت فيه هذه المقالة المنصفة
    الرجاء كتابة ايميل تأييد لكل من وقف او يقف مع الحق و اهله..
    مثلما نريد ان يتم التشهير و الادانة لكل من يقف ضد العراق و اهله و حكومته الشرعية المنتخبة..

    شكرا لكم و للاخت الكاتبة الرائعة
    http://www.asharqalawsat.com/leader....30&issue=10261

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    AUSTRALIA
    المشاركات
    552

    افتراضي

    تحية اكبار واجلال للسيدة الشريفة صاحبة القلم الحر المناصر للحق واهله فهي وان كتبت مقالاتها في الشرق الاوسط التي بدات تنشر سمومها الطائفية ضد العراق الجديد بعدما كانت تداهن بالبداية الا ان الست صافيناز لازالت تمثل صوت الحق في جريدة ال سعود . وانا اؤيد اقتراح الاخ علي بالتعليق ايجابا على مقالة الاخت في الشرق الاوسط او اي كاتب اخر ينصف المظلومين فيجب ان نؤيده بتعليقاتنا ونشد على ازره .
    اهواك يا خــير الورى بعد النــبي الا تراني
    كم في هواك معذب انا يا علي وكم اعاني
    اني احبك يا علي وغير حبك ما سباني
    من الاله بها علي محبة هزت كياني
    فأكاد من طربي اطير وحار في المعنى بياني
    ثملا بلا خمر أصير اذا ذكرت علي على لساني
    سلام الله عليك يا امير المؤمنين

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الدولة
    عراق المظلومين من قبل الانتهازيين والوصوليين
    المشاركات
    7,082

    افتراضي

    شتان مابين القلم الحر الذي تكتب فيه صافيناز
    والاقلام المشتراة من عصابات العصر البعثية اصحاب شعارات اقطع الراس لتكون عربي!!!

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الدولة
    أرض السواد
    المشاركات
    4,349

    افتراضي

    لانريد شيئآ الا قول الحقيقة

    لاننا لن ندفع كما يفعل الاخرون

    لذلك تجد من يكتب لاجلنا قله

    وصافيناز من هؤلاء

    بورك هذا القلم الذي لايمكن ان يشترى

    والحمد لله الذي يضع في كل مكان نصير
    ومالي الاّ ال احمد شيعة ومالي الاّ مذهب الحق مذهب

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    [align=center]

    صافيناز كاظم... وضوح الرؤية في ضباب الثقافة العربية

    [/align]

    * كاتبة عراقية


    مقالة قديمة في الشرق الاوسط الجمعـة 22 ربيـع الاول 1424 هـ 23 مايو 2003 العدد 8942

    [align=justify]
    لا يمكن أن يدافع الإنسان والمثقف بشكل خاص عن الحرب، أية حرب في أي زمان ومكان، ولذلك كاد دفاع المثقفين العرب عن العراق في «عربة السلام ضد الحرب» أن يبدو منطقيا وإنسانيا وأخلاقيا، ولكن الكثير من المثقفين العرب المدافعين عن العراق في عربة السلام كانوا يخفون في جيوبهم تمثالا صغيرا لطاغية كبير، كانوا يريدون الانتصار له في عربة تحمل راية بيضاء عنوانها الشعب العراقي. من هنا كان صوت المثقفين العراقيين الذين عاشوا في المهجر قسرا، أو حتى خيارا من أجل الحرية، كان صوتهم مغيبّا خافتا في مواجهة ضجيج المثقفين العرب ووسائل الإعلام المتاحة أمامهم!

    هذه الحالة التي مثلها عدد غير قليل من المثقفين العرب، تحدوهم المنفعة الذاتية، خلقت حالة ضبابية حالت دون تشخيص حقيقة الموقف السياسي والثقافي العراقي، حتى بات من الصعب حقا النفاذ الى العراق وكشف الحقيقة الموضوعية أمام العالم، لأن أولئك المثقفين ذوي المواقف الانتهازية والنفعية أحالوا جحيم الحياة التي صنعها الدكتاتور ومن معه الى حالة تشبه الواقع العربي العام بينما هي حالة خاصة دامية موغلة في الوحشية والجريمة ولا تشبه حتى بعض الدكتاتوريات العربية التي كلما جاء اسم العراق قيل انه يشبه هذا البلد أو ذاك وكلنا في الهم سواسية... وحقيقة الأمر هي أن حالة العراق لا شبيه لها في الوطن العربي أو في الشرق العربي إذ يغيب فيها القانون مهما كان شكل ذلك القانون ويتحول الى رغبة شخص واحد اسمه صدام حسين، الذي اقل ما صنع منه المثقف الانتهازي العربي أن جعله شبيها بغيره من قادة العرب، وفي ذلك حيف كبير على العرب وعلينا نحن العراقيين بالذات.

    ومعروف أن المثقفين العراقيين الذي هجروا العراق قسرا يكادون أن يشكلوا العمود الفقري للثقافة العراقية بسبب حجم الثقافة المهاجرة والمهجرة والمستوى الإبداعي لمنتجيها. وهؤلاء لم يقولوا كلمتهم بعد .. وهذا خزين متأمل واع. وقليلون منهم هم الذين استعجلوا موقف الانتماء والتصويت قبل أن تبدأ الانتخابات! وعندما يحين موعد الكلمة ستبرق كلمتهم في سماء ظلمة الماضي التي تركها أكثر أنظمة التاريخ فسادا والتي لا تزال تلقي بثقلها على وجدان العراق. هؤلاء لهم صوت.. وأي صوت..


    [frame="1 80"][align=center]في خضم هذا المعترك الذي (إنلاصت) فيه المفاهيم يأتي صوتك (الصافي) الذي تناقلناه عبر الهواتف، ونحن متأكدون أنه سيصبح صوتين ثم ثلاثة.. وسيكبر.. وتختفي أضداد الحقيقة.. بالضرورة[/align][/frame]

    مثقفو العراق هؤلاء أدماهم موقف نظرائهم مثقفي الوطن العربي حتى كادت كلمة العروبة تنفد من قاموس لغتهم لتحل محلها كلمة (العروقة).

    تأتي كلمتك أيتها الكاتبة العزيزة صافيناز كاظم لتعيد إلى العراقي شيئا من عروبته التي سلخها منه وعنه زملاء درب وكلمة وشعر وحكاية ورواية ولوحة وفيلم سينمائي ومسرحية.

    لقد قرأت كلمتك (إنلاصت) فشعرت انك كتبتها بروح دافئة حنونة مشخصّةً، لا الاشخاص.. ولكن الاتجاه الذي نراه يرصد العراق ويدفع به نحو الهاوية أن يأخذ بيده للصعود وتجاوز المحنة الحقيقية التي خلفها طاغية قال منذ أول تسلمه سلطة البلاد (من يريد أن يتسلم العراق بعدي فإنه سيتسلمه أرضا بدون شعب) وهو عندما قال كلمته هذه إنما زرعها في أرض أولئك الكتاب والإعلاميين.. زرعها بعملة صعبة بدأت تعطي ثمارها الحرام .

    لقد عرضت شاشات التلفزة الفضائية العربية اخيرا مشاهد مرعبة تهز الضمائر حتى الميتة منها، مشاهد إعدام الشباب بتفجيرهم بالديناميت وهم أحياء داخل حفرة (هي قبورهم) مرت المشاهد خبرا دونما تعليق أو رّفة طرف.. و في نفس اليوم عرضوا مشهدا لغرفة في إذاعة بغداد التي قصفت في الحرب وتعرضت للسرقة، مرّت الكاميرا على الخراب الذي أصاب الأجهزة والآلات والبناية فمزجت المشاهد بموسيقى حزينة مع حركة كاميرا بطيئة تثير الشفقة.. نعم.. إن مشهد إذاعة مهشمة (يكسر الخاطر) ولكن ماذا يمكن أن يكسر مشهد ثلاثة شباب يتم تفجيرهم داخل حفرة هي قبرهم؟! هؤلاء من إعلاميين وكتاب الصحافة والخواطر والرأي (الحر) هم الذين يفرزون الشعب العراقي إلى مسلم سني وشيعي وإلى طوائف وأقليات صابئية وآشورية وكلدانية وإلى فرز قومي بين العرب والأكراد والتركمان ويدفعون المجتمع والمجتمع الدولي إلى أن ينصب خيمة الحكم ويجلس في ظلالها ممثلو هذه التقسيمات، فيصبح الحكم قائما لا على المعرفة والعدالة والقانون ولكن على حكم الطوائف والفئات وهو أمر مرفوض عراقيا .. والمثقف العراقي الحقيقي الذي يشكل المثل في وجدان الناس لم يقل كلمته بعد.. هو يريد أولا محكمة عادلة لمجرمي الشعب ومجرمي الثقافة والتاريخ والحضارة ومجرمي المستقبل المذبوح.. يريد المثقفون العراقيون أن يعرفوا حقيقة الموقف قبل أن يقولوا كلمتهم الفصل وهم يضمون صوتهم إلى صوتك، بل وعرفوا وكانوا يعرفون نظرتك الوفية لعراق أنت منه وهو منك يا جارتي العزيزة.

    لقد أصابنا حيف كبير من المثقف العربي عموما ومن فضائيات العرب بشكل واضح ومؤلم. فالمثقف العربي عمل على تجميل صورة القاتل وتشويه الضحية وكرس المثقف العربي مفاهيم البطل القومي المزيف في تقسيم الشعب العراقي وإلغاء صفة المواطنة عنه ، وكانوا كتبة مأجورين لحسابه بدلا من أن يكونوا مبدعين مرموقين.. وما أن تهاوى التمثال الخاوي حتى بدأت النغمة تتحول إلى نغمة ثانية تدين ممارسات الشعب العراقي الجريح حتى وصل الأمر بأحد الكتاب المرموقين حقا بأن يطلق صفة «الرعاع» على الناس الطيبين الذين أسقطوا تمثال الطاغية في ساحة الفردوس!!. أما الفضائيات العربية فإنها عبر أخطر وسيلة مؤثرة على الواقع الاجتماعي، كرست قدرتها ووسائل تعبيرها غير المحدودة لتشويه سمعة شعبنا، ولم تكن لدينا وسيلة إعلامية نقول من خلالها كلمتنا في ما يحصل.. في الأقل للدفاع عن أنفسنا، ولا نزال نتلقى الشتائم التي تمس شرف العراق وشرف العراقي في أن يعيش حرا في بلده لا يخطر في باله أن يكون شيعيا أم صابئيا كرديا أم عربيا.. هو مواطن حر وحسب.. هذه الحرية لا يعرفها المأجور ولا يريدها لغيره لأنه لا يريدها لنفسه .. لقد قبضوا ونحن ندفع الثمن.

    في خضم هذا المعترك الذي (إنلاصت) فيه المفاهيم يأتي صوتك (الصافي) الذي تناقلناه عبر الهواتف، ونحن متأكدون أنه سيصبح صوتين ثم ثلاثة.. وسيكبر.. وتختفي أضداد الحقيقة.. بالضرورة.
    [/align]





  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    [align=center]
    المرأة في بلد المقابر الجماعية


    نضير الخزرجي[/align]

    [align=justify](..... عند تناولي للكتاب الذي اصدره مقرر حقوق الانسان في العراق وسفير السلام العالمي الدكتور صاحب الحكيم، الذي حمل عنوان (4000 إمرأة في بلد المقابر الجماعية) باللغتين العربية والانجليزية، وصدر في لندن، في 930 صحيفة من القطع الكبير....كتاب توثيقي لأربعة الاف امرأة عراقية تعرضن للاعتقال والتعذيب والاغتصاب والقتل، او تم دفنهن وهن احياء او تدمير المنازل على رؤوسهن، او قتلهن بالغازات السامة كما في حلبجة، او قتلهن بالطائرات والمدفعية الثقيلة كما في الاهوار وفي انتفاضة شعبان العام 1991، او قتل اطفالهن امامهن للضغط عليهن والاعتراف على اقرانهن او على الرجال، كما في المعتقلات يلتقط المؤلف مقرر حقوق الانسان في العراق، كل صغيرة وشاردة وواردة، يقيدها ويوثقها بقلم الخبير وبعين البصيرة والباصرة، لان ما يراه البعض صغيرا يراه المؤلف في عرف حقوق الانسان كبيرا، ولذلك ترى في اكثر ما يوثقه من قصص النساء المعذبات جزئيات لها مصداقية وذات اهمية كبرى عند منظمات حقوق الانسان، مثلما هي قصة الدكتورة سعاد خيري (ص147) وقصة الفنانة ناهدة الرماح (215)، وشهادة المؤلف نفسه الذي اودع السجن في العام 1969، حيث سمع انين ونحيب النساء المعتقلات (ص648)، وشهادة السيدة الفلسطينية ليلى محمود الطاهر التي شهدت في مؤتمر حول حقوق المرأة عقد في القاهرة في كانون الثاني/يناير العام 1993: "اني لم اسمع ولم اقرأ ولم أتعرف على وضع اكثر مأساوية من أوضاع المرأة في العراق" مؤكدة انها رأت بنفسها عند تواجدها في العراق بين عامي 1985 و1992، مقتل طالبة من كلية الآداب في بغداد على باب الكلية، حينما امتنعت عن الصعود في سيارة احد ضباط الجيش، وقاومته بضراوة بما تمليه عليها كرامتها، فما كان منه الا ان اخرج مسدسه وقتلها برصاصات عدة ثم مضى وتركها تتخبط بدمها (ص244). واعتمد المؤلف في توثيقه الى جانب الشهادات الميدانية في الاهوار ومخيمات اللجوء والوثائق الرسمية العراقية، وضحايا حلبجة، على الكثير من الكتب والتقارير لمؤلفين غير عراقيين، مثل كتاب (يوميات بغداد 1975 - 1980 والصادر في 1984 - لندن) للكاتبة المصرية صافيناز كاظم التي روت جوانب عدة من معاناة المرأة العراقية في ظل حكم صدام حسين، وكتاب ....) [/align]





  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    [frame="1 80"]

    [align=center]يوميات بغداد
    1975 - 1980[/align]

    [align=center][/align]
    [align=center]
    [align=center]صافي نازكاظم
    [/align][/align]

    [align=center]الطبعة الاولى / لندن - 1984[/align]

    [align=center]المحتويات

    الكراسة الاولى :
    من احتفالات اتفاقية الجزائر الى الاعتداء على ايران الاسلامية
    الكراسة الثانية :
    حرب صدام على الشعب العراقي

    كلمة اخيرة
    [/align]


    [align=center]هذه شهادتي اقدمها لله ابتغي وجهه :

    (ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عماتعملون (البقرة - 140)

    (ولاتكتموا الشهادة ومن يكتمها فانه آثم قلبه ( البقرة - 283)

    (ولانكتم شهادة الله انا اذا لمن الاثمين ( المائدة - 106)
    [/align][/frame]


    [frame="7 80"]

    [align=center]
    "وكنت أسير في بغداد أكاد أشم الدم وأحس مذاقه حقيقة في حلقي وأنا أبلع ريقي"
    [/align]

    [align=center]"..وكنت ألاحظ تشابها لايغيب عن العين بين نغمة وطقس الحياة في مصر تحت الحكم الناصري في الستينات ، قبل النكسة ، وبين نغمة وطقس الحياة في العراق .."[/align]


    [align=center]"الشعب العراقي وجد نفسه بالنهاية في حفلة زار ضخمة ذكرتني بحفلات الزار التي كان عبدالناصر يتفنن في اقامتها كلما داهمة مأزق.." [/align]


    [align=center]" صدام الذي فقد حياءه ، صار يضع مايشاء !وصار مطلوبا من كل فرد في الشعب العراقي ان يجعل دمه ليثبت انه على مر الدهور والقرون لم يختلط دمه بأي نقطة دم ايراني .."[/align]


    [align=center]"..صرخات(وين نروح..وين نروح) تتردد على لسان الجميع ، فالغالبية لاتعرف أحدا بايران المرحلين اليها ولاتعرف حرفا واحدا من اللغة الفارسية "[/align]


    [align=center]" لم يتسائل أحد كيف يطرد المسلمون هكذا من ديارهم والدعوة مازالت مفتوحة لعودة يهود العراق الذي هربوا بارادتهم الى اسرائيل ليشاركوا في ذبح العرب "[/align]



    " كانت التراكمات كثيرة مكثفة منهمرة كالمطر النجس ،لكن الحدث المباشر كان إعدام الامام الشهيد العلامة آية الله محمد باقر الصدر وشقيقته الاديبة المجاهدة الآنسة آمنة بنت الهدى في الاسبوع الاول من ابريل سنة 1980. الحدث قد ردتته الافواه البغدادية في لمح البصر أخذا اشكالا عديدة من الروايات. "


    "..استدعيت الآنسة آمنة بنت الهدى ، شقيقة الامام الشهيد ، بحجة ان شقيقها يريدها حيث تم تنفيذ حكم الاعدام بعد اجراءات تنكيل وحشية جعلتهم يترددون في تسليم جثتها بعد استشهادها ، رضي الله عنها.."



    " وكان قتل الامام الصدر يعني انه لم يعد هناك حياء ، ولم تعد هناك حدود ، ولم يعد هناك معقول ولا معقول ، ولم يعد هناك ماتتوقعه وما لاتتوقعه : كل حرمات الشعب العراقي مستباحة ومهتوكة تحت سنابك حصان الغازي صدام ! "

    [/frame]

    [frame="1 80"]
    [align=right]صافي ناز كاظم[/align]
    [align=justify]الكاتبة المصرية المعروفة ، عاشت في العراق كأستاذة بجامعة بغداد من سنة 1975 الى سنة 1980 وهذه المذكرات هي شهادتها حول تلك الفترة العصيبة من تاريخ العراق التي شهدت التحول من نقيض الى نقيض 000من احتفالات "النصر" الذي احرزه حزب البعث بتوقيع اتفاقية الجزائر مع ايران الشاه 1975 الى العدوان على ايران الاسلامية 1980 ومن حكم الحزب الواحد الى حكم الفرد الواحد ومن اعدامات وتصفيات داخل الحزب "القائد" الى ترحيل عشرات الالوف من العراقيين الابرياء بتهمة كونهم من اصل ايراني بينما كانت الدعوة مفتوحة وتعلن في جرائد العالم لعودة يهود العراق الذين هربوا من وطنهم الى اسرائيل بمحض ارادتهم....وحين بلغ السيل الزبى غادرت ضصافي ناز كاظم عراق البعث الذي حوله صدام الى جحيم....وفي غياب محكمة قضائية تحاكم بعثيي بغداد ، تقدم صافي ناز كاظم شهادتها لله ولمحكمة التاريخ .[align=left]الناشر .[/align].
    [/align]

    [/frame]





  15. #15
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    1,748

    افتراضي

    ألف تحيه لها ولكل قلم حر وشريف .
    [align=center]




    [/align]

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني