ابن لادن وفتاواه الوهابيــة ...... مسرحية استعمارية امريـكية


بقلم: علــي البصــــري
[email protected]

ظهر لنا يوم امس حفيد محمد بن عبد الوهاب مؤسس الحركة الوهابيـة اسامة بن لادن بقتوى وهابية تخص بلاد وادي الرافدين ، واعتبر العراق إمارة وعين المدعو ابو مصعب الامريكاوي( عفوا الزرقاوي) اميرا لامارة العراق الجديد ، ولقد تناول الكثير من الكتاب وبعض السياسيين هذا الموضوع واثروه بمقالات تهاجم الحركة الوهابية فقط وتهاجم اسامة بن لادن فقط ، للاسف الشديد نسي هؤلاء الكتاب ان المعتوه والمقبور محمد عبد الوهاب هو صنيعة وعميل بريطاني تربى في احضان الانكليز وقد استغلوه لاثارة الفتن بين المسلمين وعلى اختلاف مذاهبهم ، ولا اريد ان اغور في سبر التاريخ واتكلم عن نشوء الحركة الوهابية العنصرية وماذا فعلت . ان مايهمني الان هو المدعو اسامة بن لادن فهذا الدعي الوهابي هو عميل امريكي تتلمذ على ايدي المخابرات الامريكية في العقد الاخير من القرن الماضي ، واغدقته الادارة الامريكية بمليارات الدولارات اضافة الى صفقات الاسلحة لمقاومة القوات السوفيتية الشيوعية في افغانستان وقد اشتركت المخابرات الامريكية مع ابن لادن في معاركه ضد الشيوعيين بتزويده بالمعلومات الاستخباراتية ، وبعد اندحار الشيوعيين في افغانستان تمكنت حركة طلابية تحمل افكارا سلفية تكفيرية من السيطرة على البلاد ، وهذه الحركة ،، طالبان ،، لم تكن بعيدة عن مشروع امريكي هدفه خلق الفتنة بين المسلمين اي بمعنى اخر ان حركة طالبان مدعومة من قبل امريكا ايضا ، ان اسامة بن لادن لم ينقلب على امريكا يوما ما ابدا، كما ان من يظن ان ابن لادن يعادي امريكا فهو على خطأ كبير جدا ، هو دمية امريكية تستعملها امريكا لتنفيذ مشاريعها ، فاحداث الحادي عشر من سبتمبر هي لعبة امريكية شارك فيها ابن لادن اعلاميا لضرب الاسلام وبالفعل استخدمت امريكا ورقتها الرابحة والموجهة بشن هجوم سياسي واعلامي وعسكري ضد الدول الاسلامية ، وضد الاسلام للقضاء على الاسلام الصحيح ،انه من الخطأ القول بان امريكا تحارب الوهابية ،بل العكس من ذلك فانها ساعدت الوهابيين وخير دليل على قولي هو العراق !!! لقد سمحت امريكا للعصابات الوهابية ان تدخل العراق وتعيث فسادا في الارض ، كما ان الرسائل الاعلامية الصوتية والمرئية التي تبثها القنوات الفضائية لاسامة بن لادن لاتخرج ابدا عن المخطط الامريكي ، اي بمعنى آخر ان تلك الرسائل واختيار قناة الجزيرة الفضائية واختيار الوقت لبثها هو بتوجيه امريكي ، وهناك الكثير من الشواهد التي تثبت صحة ما اقول منها وليس للحصر تلك الرسالة التي وجهها اسامة بن لادن الى الشعب الامريكي قبل موعد الانتخابات الامريكية بيومين والتي طالب فيها الامريكيين ان لا ينتخبوا جورج بوش لولاية ثانية ، وبالحقيقة فانه امرهم بانتخابه ؟ ولا ننسى تلك المفاجئة التي تكلمت عنها الصحف الامريكية قبل موعد الانتخابات فمنهم من قال ان اسامة بن سيظهر مقبوضا عليه في قفص عند نصب الحرية !!! وفي الحقيقة فان المفاجئة هي تلك الرسالة الانتخابية التي ارسلها ابن لادن الى الشعب الامريكي بانتخاب بوش ، ان التصريح الاخير لاسامة بن لادن حول العراق ودعوته العراقيين الى عدم المشاركة في الانتخابات ، واعتباره المشاركة فيها كفر واعلانه ان العراق امارة وهابية ما هو الا مسرحية امريكية تريد ان تستغلها بين شرائح الشعب العراقي ، ان على امريكا ان تعلم جيدا بان شعب العراق شعب مثقف وشعب ذو حضارة ممتدة لآلاف السنين وليس شعبا غبيا كالشعب الامريكي ، ان المؤامرة كبيرة جدا ويقودها الثالوث الصهيوني ـ الامريكي ـ البريطاني المشؤوم ،ويستعملون عملائهم لهذا الغرض وهم اسامة بن لادن والوهابية العنصرية وحثالات البعث البائد .