فضائية (الجزيرة) القطرية تورطت مع مخابرات صدام
الأحد 11 مايو 2003 11:27
*وثائق تكشف ان مديرها محمد جاسم العلي على راس القائمة
كتب - نصـر المجالي: قالت وثائق عثر عليها في مقر جهاز المخابرات العراقية في عهد الحكم المنهار ان فضائية (الجزيرة) القطرية التي ينفق عليها ويرعاها وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر متورطة في التخابر مع جهاز المخابرات العراقية وان موظفين وعاملين كبار في الفضائية وعلى راسهم محمد جاسم العلي مديرها العام على علاقة قوية بالمخابرات العراقية.
ونفت الفضائية البارحة هذه المعلومات قائلة انها تؤدي مهمتها بحرفية تامة ولا علاقة لها بجهاز المخابرات العراقي، مؤكدة انها تعمل بكرامتها بمهنية صادقة وبكرامة وانها تعرض وجهات نظر جميع الاطراف.
وكشفت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية الواسعة الانتشار اليوم نقلا عن وثائق عير عليها في مقر جهاز المخابرات العراقية في بغداد معلومات خطيرة عن علاقة الفضائية القطرية التي انشئت في العام 1996 بالعراق، مشيرة الى ان هذه الوثائق تكشف علاقات الجانبين ما بين اغسطس (آب) 1999 ونوفمبر (تشرين الثاني) 2002 .
وقالت ان العلاقات والتبادلات كانت تتم بين الفضائية ومكتب المخابرات في رئاسة الجمهورية العراقية التي استطاعت تجنيد عدد غير قليل من العاملين في الفضائية. ومن المعلومات ايضا ان المدير العام محمد جاسم العلي ومصورين وبعض العاملين في مكتب الفضائية في بغداد كانوا عملاء لجهاز المخابرات العراقي سيء الذكر.
وتشير الوثائق الى ان احد الملفات الرسمية يثبت ان مكتب (الجزيرة) في العاصمة العراقية كان احد مكاتب جهاز المخابرات كما ان هذا الجهاز وظف عاملين في المكتب الرئيس للفضائية في الدوحة ذاتها.
وتقول الوثائق على هذا الصعيد، ان فضائية الجزيرة سربت الى مخابرات صدام حسين رسالتين من المنشق السعودي اسامة بن لادن زعيم شبكة (القاعدة) الارهابية في وقات سابقة.
والوثائق ايضا تقول ان الهدف كان من من التعامل الاستخباري بين الفضائية ومخابرات صدام هو تضليل الاميركيين وافشال خطة الحرب ضد العراق التي كانت تخطط لها الولايات المتحدة منذ شهور.
وقالت صنداي تايمز ان جهاز المخابرات العراقية تعامل مع عملاء في مكتب الجزيرة الرئيس في الدوحة وكان يطلق على هؤلاء اسم حركيا هو (الجزيرة 2 )، واضافت ان الفضائية ذاتها اعترفت بأنها فصلت من العمل بعض هؤلاء منذ وقت طويل.
وتقول الصحيفة نقلا عن الوثائق التي هي في ايدي اجهزة الاستخبارات الاميركية الآن ان عملاء عراقيين اخترقوا فضائية (الجزيرة) في مقرها في الدوحة وكانوا يتدخلون في توجيه الفضائية.
وفي معرض ردها على كشف الوثائق ودفاعها عن نفسها، فإن (الجزيرة) قالت البارحة انها لم تكن صنيعة للحكومة العراقية او اية حكومة اخرى، وقد حظرت الحكومة العراقية السابقة العمل على اثنين من مراسلي الفضائية خلال الحرب في العراق، كما ان احد مراسليها وهو طارق ايوب قتل خلال قصف اميركي لمكتب الفضائية في العاصمة العراقية.