على قناة العربية السعودية جمع مقدم الأخبار بين عتلين طائفيين

بين العتل طارق هاشمي والعتل صالح مطلك. ولكن ما كان يبدو لنا إنسجاماً بين الزبانية الطائفية السنية إكتشفنا من خلال اللقاء القصير على الهاتف بينهما أنه حقد وغل دفين يفسر ما يحدث من مجازر يذهب ضحيتها بين الفينة والأخرى سنة تقتنصهم الكلاب الطائفية نفسها التي تذبح أهلنا بمفخخات وانتحاريين وسفاحين.

نبح أولاً طارق هاشمي مدعياً أن كتلته تمثل الكل وأنهم سيصلون، قاطعه العتل مطلك نابحاً أنه عميل، وهكذا إلى أن وصلت المسألة أقصاها عندما فقد مطلك عصابه متهماً طارق هاشمي أنه يزور في أسماء قائمة مطلك مغيراً في أسماء القائمة ومحولاً إياها إلى "أسماء شيعية صفوية" بالحرف الواحد حتى لا ينتخبها السنة. ضارباً أمثلة على أن عبدالسميع غير اسمه إلى عبدالسادة، وآخر بدل لقبه إلى شبر، واخرى آنسة تحولت إلى سيدة (ربما خاف عليها ألا تتزوج) وهكذا، وقد بدا عليه الإنفعال الشديد وهو ينبح طائفياً موجهاً إتهاماته إلى العتل الآخر طارق. وقد اشتد النقاش بينهما إلى درجة أن مقدم البرنامج أوقف النقاش.

الحمدلله الذي يكشف هذه الوجوه الناصبية على حقيقتها، وكي نفهم من جديد أن هذه الوجوه هي وجوه تمتهن القتل والتعذيب والظلم، ووجوه تحمل الغل والحقد على الشيعة فكراً موجهاً لكافة التصرفات الوحشية. كما هي الوجوه البعثية العلمانية وعلى رأسها البعثي علاوي التي تعد الخطط لضرب الشيعة بقيمهم وتدينهم في الجذر. إننا أمام استراتيجية إجتثاث للشيعة في العراق باتجاهين بعثي علاوي وآخر بعثي سني.


فلنفهم إذن لمن نعطي الورقة الإنتخابية ولمن نصوت. خاصة أن بوادر تحالف واضحة تبدو للعيان بين البعثيين من كافة الإتجاهات لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء. بدءً من تهديدات علاوي لأهالي النجف، ومروراً بتملقه للنواصب بإرساله مساعدات طبية مسروقة، وانتهاءً بهذا النباح الطائفي الذي لا يتوقف تمارسه رؤوس البعث الطائفي ونخبته من الرمادي والدليم ومن لف لفهم.