المرجعيــــــــة فــــي خـبـــــــر كـــــــان !!

بقلم: أحمد شهاب البدري
كثرت هذه الايام الاقلام التي تدافع ببسالة منقطعة النظير عن مرجعيتها ، وقد نسي هؤلاء بل تناسوا تاريخ مرجعيتهم النائمة ، فهذه المرجعية نائمة ومنذ مدة طويلة والتأريخ شاهدعلى ما نقول ، فهل نسي هؤلاء الوعاظ ، وعاظ المرجعية تاريخ مرجعيتهم ، او بالاحرى ما هي المرجعية ؟ وما هي مواقفها منذ لحظة دخول الماسوني ميشيل عفلق (ولا نتكلم عن التاريخ الذي قبله فهو اسود ايضا) ارض العراق ؟ اين كانت المرجعية في ذلك الوقت؟ ، كان الشعب العراقي يستجدي المبادئ من اي شخص كان ،حتى يفتخر ان يكون بعثيا عفلقيا او قوميا ناصريا او شيوعيا ماركسيا ، ألم تسأل المرجعية نفسها لماذا حصل ذلك ؟ وأين كان المدافعون عنها وقتها ، حتى برزت اقلامهم الان للدفاع عنها ، وباسماءوالوان مختلفة ، فتارة يظهر على السطح راصد كربلائي ، وتارة حر كربلائي ، وتارة اخرى راصد نجفي الى اخر ذلك من اسماء لم نكن متعودين على سماعها من قبل ؟؟ فاين كانوا واين كانت مرجعيتهم من عفلق وما ادراك ما عفلق؟ الم تعلم المرجعية المباركة! ومراجعها الذين هم ورثة الانبياء ، وأوتاد الارض! بان عفلق عاث في الارض فسادا ،فاخذ الملعون يشتري ذمم الناس وزرع فيهم بذرة فاسدة وهي ان الدين لا يتدخل في السياسة واصبحت هذه الكلمة على لسان البعثي والقومي والشيوعي وغيرهم ، فهل حقيقة ان الدين لا يتدخل في السياسة ؟ وحتى المرجعية التزمت الصمت ، بل صدقت وآمنت بذلك وجعلته جزءا من معتقداتها ؟؟ ، فالمرجعية همها الوحيد الخمس والزكاة والبراني ،وبقيت الامة منذ ذلك الحين تصول وتجول في دائرة مغلقة والسبب في ذلك كله هو جمود المرجعية وصمتها ، حتى قال فيها الامام الخميني الراحل في كتابه الحكومة الاسلامية لما كان في النجف الاشرف( حذاري من هؤلاء المتغطرسين باسم الدين ، المترهبنون القابعون في السراديب ، كونوا على حذر منهم واخص الشباب فان ابوكم الهرم ( كان يقصد نفسه) قتلته هذه الافاعي) ، وبقي الشباب يقرؤون هذه الكلمات الخالدة ولكن لا يوجد من ينشف دمعهم ، ويجبر عظمهم المكسور ، حتى قالوا الزنجيل اولى والقامة اولى واللطم اولى ، واذا بالنجم الساطع يبزغ نوره على ارض العراق وقال بصوت هادر ,,, هـــا أنــــا ذا ،،، أيها الشباب ان الدين ليس سردابا ولا قامة ولا زنجيل ولا لطم ولا نوح ، ان الدين سياسة فألف كتابه الشهير أقتصادنا واردفه بكتاب فلسفتنا ثم كتاب البنك اللاربوي وغيرها من الكتب التي تدرس في جامعات عالمية مختلفة ، فكتب تلك الكتب العظيمة واسقط القناع عن العقائد المزيفة ، ووقف الاسلام في عصره على قدميه
فالاسلام دين ودولة وسياسة واقتصاد وكل شيء ، واذا بيد الاجرام التي شاركت في قتله مع طاغية العصر صدام واذنابا من الحوزة تأخذ منا هذا العلم والعالم الجليل ، وبقي المراجع يتفرجون على دماء ابن الحسين ودماء اخته الفاضلة المظلومة ، ولا يحركون ساكنا ، ولا تنصب حتى الفاتحة على روحه الطاهرة ، فغادر الصدر الشهيد عنا ورحل الى جوار ربه الكريم ، وبقيت النار تحت الجمر عند الثوار المؤمنين الذين لا تاخذهم في الله لومة لائم ، واخذوا يهتفون يا لثارات الصدر ، والمرجعية نائمة لا تحرك ساكنا ؟؟وبعد فترة وجيزة على رحيل الشهيد الصدر الاول واذا بالاسد يخرج من عرينه ليقول للشباب هيا ايها الشباب المؤمن الثائر فانا لها ومعكم اينما كنتم ، والحوزة ومراجعها الكبار نائمون في سبات واحلام لا يحركون ساكنا يتنظرون وقت الظهور؟ حتى بلغ السيل الربى والمرجعية نائمة نوما عميقا مع الدولار حيث يحركها الدولار يمينا وشمالا ببركات الاصهار !!!؟ وياليت المرجعية سارت على طريق الصدر الثاني حين سقط شهيدا واقاموا صلاة الجمعة ، لقلنا اينعت الثمار واخضر الجنان ولكن والحمد لله عثرنا على مرجعية متمسكة بآثار بائدة وزائفة وما هي الا حيض ونفاس والقطنة! وغسل جنابة ، واخذ خمس وزكاة ،،، والناس يفتك بهم صدام حتى بلغت المجاعة والتخلف والجهل في الناس اقصى
حدوده والمرجعية تعتني لنا بركعتي الشك والوضوء والماء المضاف ورؤية الهلال وعرس القاسم!!! والقامة والزنجيل وهذا ضال وهذا مضل! وهذا امره مريب حتى جاء العم عبد الامير( مستر برايمر) وانقذ العراق من صدام ، بعدها خرجت المرجعية من سباتها هذا ببركة بريمر ورامسفيلد ؟؟ واخذت تعتني وتتدخل في شؤون السياسة والدولة والامة ويخطر في بالي الان حديث الرسول الاكرم (ص) حيث قال( اذا تركتم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يسلط عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم) الحمد لله فهذه المرجعية الساكتة تركت الامر بالمعروف والنهي عن المنكر منذ زمن طويل ؟ اما اليوم فقولوا ما شئتم فالامريكان سيبنون14 قاعدة عسكرية ، ولربما تفيدنا هذه القواعد حيث فيها فائدة للدين وللمرجع حيث كلما مرض مرجع لا سامح الله سيطير باحدى طائرات الاباجـي لتنقله الى عبد الله المؤمن( نبيه بري لبنان) ويطير بعدها الى المستعمر القديم الجديد أبو ناجي ( الاب الاصيل) فهنيئا لكم يا وعاظ المرجعية الجدد وسلمت اقلامكم فهذه هي مرجعيتكم التي تدافعون عنها ، فبرز في عراق اليوم وعاظ سلاطين وهذا شيء متعارف عليه ولكن غير المتعارف عليه هو وعاظ المراجع الجدد من امثال الراصد الكربلائي والحر الكربلائي ووووووالكربلائي وهؤلاء الصعاليك الذين يعيشون على فتات المراجع ووكلائهم فانهم كالغربان التي تجتمع على جيفة حيوان .

[email protected]