عائلة عراقية تكتشف ان ابنها يعمل ذباحا
لافكار التكفيرية تعصف بعقول شباب عراقيين
عائلة عراقية تكتشف ان ابنها يعمل ذباحا
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام- إيلاف من بغداد: حدثت هذه القصة التي تنفرد ايلاف بنشرها في مدينة بغداد في جانب الكرخ حسب مارواها احد افراد العائلة الشيعية التي اكتشفت ابنها الذباح بعد ان غادر المنزل بساعات هاربا اثر تلقي اتصال هاتفي مقتضب لم يسمع اهله منه شيئا غير ان ملامح سعد تغيرت وارتبك في حركته وما كان منه الا ان ذهب لغرفته وجمع في حقيبة بعض اغراضه واخبر اهله انه مضطر للمغادرة لانه تلقى تهديدا من (الروافض). وتمسك اهله به دون جدوى وانتبه الجيران لتوسلات اهله فشاهدوا سعدا يتوعد ويشتم مغادرا.
بعد مغادرته دخل اهله لغرفته التي تركها سعد بدون اقفال بابها فوجدوا في زواية قصية كيسا كبيرا اصابهم فتحه بالمفاجئة فقد وجدوا سيوفا وقامات واربعة بنادق واقنعة للوجه فيها فتحات للعيون فقط واقراصا ليزرية تصور عمليات ذبح يقوم بها ملثمون استنتجوا ان ابنهم بينهم.
فحاولوا السؤال من ابنهم الهارب الى منطقة الطارمية عنها لكنه لم يرد على استفسارتهم. وهو ماجعلهم متاكدين من تورطه في فرق الموت والذبح التي كانت تنشر في منطقتهم منذ فترة. وان الاتصال الهاتفي الذي تلقاه وتسبب بهربه ربما كان من جيش المهدي او من عوائل شباب تم ذبحهم في المنطقة ذاتها وفقا لما اوضحه احد افراد عائلته القريب من جيش المهدي الذي كان يستغل سعد قربه من التيار الصدري ليشكل حماية له.
وشرح احد المقربين من الاسرة ان سعد من اسرة شيعية لكنه منذ سنوات عديدة تحول الى الوهابية بعد مرافقته لعدد من اصحابه في المدرسة لاحد المساجد الوهابية في مدينة الحرية. وكان كثير الانتقاد للشيعة داخل اسرته دون ان يعرف عنه العنف. لكنه في احدى المرات اخبر احد اقاربه بانه يتمنى ان يحرث بنفسه مراقد الشيعة خاصة مرقد الامام علي المقدس شيعيا بنفسه بواسطة بلدوزر.
وبعد سقوط نظام صدام كان يغيب عن منزل اهله لايام دون معرفة مكان تغيبه. لكن منذ تفجيرات سامراء مطلع العام الحالي التي استهدفت ضريحي الامام علي الهادي والحسن العسكري التي كانت بداية انتشار القتل الطائفي في العراق- اخذت تكثر الاغتيالات التي تستهدف شبابا من الشيعة تحديدا في منطقته مدينة الحرية الثانية غرب بغداد التي يشترك في العيش فيها سنة وشيعة ولم يشك احد به الا ان ثلاثة من الاغتيالات طالت اقارب له ويسكنون قرب منزل اسرته في مدينة الحرية.
ومذاك اخذت الشكوك تدور حوله، حسب قريبه الذي تحدث لايلاف، الى ان تأكد من قام بمراقبته من اهالي الحي بكثرة تردده على منطقة الطارمية التي يشاع في بغداد انها تضم اكبر تجمع للوهابية ومناصري تنظيم القاعدة ومعسكرات اعتقال وذبح المخطوفين. ومشاهدتهم لاقراص مصورة لذبح مخطوفين يظهر بها ملثمون يبدو احدهم قريب الملامح لسعد. فكان ان اتصلوا به طالبين منه مغادرة الحي خلال يومين او تحمل ماسيجري له.
اهله قاموا باخفاء ادوات الذبح التي صدمتهم وهي عبارة عن سيوف غريبة وفقا لما قاله شاهد عيان من اقاربه كان حاضرا الواقعة واحد السيوف هو ذاته الذي يظهر في القرص الليزري الذي يُذبح به احد المخطوفين.
الجيران باتوا يخشون على انفسهم اليوم من ان ينفذ تهديداته التي سمعوها منه وهو يهم بمغاردة المنزل حيث يعرفهم جميعا وربما يكون دليلا للتكفيريين عليهم. وقال احدُ الجيران ان سعدا ربما يكون مختبئا في منزل آمن في مدينة الحرية او حي العدل الذي يشهد تهجير طائفي القريب من مدينة الحرية. لكن اهله يؤكدون لقريبه الذي روى قصته لايلاف ان سعدا موجود في منطقة الطارمية شمال بغداد مع زوجته شقيقة احد شيوخ الوهابية في الطارمية.