الأكراد...يزورون التاريخ ...ويصدقوا أنفسهم



كتابات - د.محمد الغريب



الملاحظ في كتابات الإخوة الكورد وخصوصا المدافعين عن المشروع القومي الكردي والذين يتطلعون إلى اغتصاب أراضي الغير عن طريق عملية تكرييد منظمة لهذه الأراضي والمتمثلة هذه الأيام في مدينة كركوك الجريحة...نقول الملاحظ في كتابات هؤلاء كثرة العبارات السيئة والحضيض من الجمل والكلمات النابية تقذف على الأقلام الحرة والتي تدافع عن حق من حقوق الغير وليس حقوقهم الشخصية...كما إن كتابات هؤلاء دائما ما تكون مغلفة بعبارات التهديد والوعيد إلى هذه الأقلام...وشغل أحدهم وقتا طويلا وهو يحلل و يسترجع ذاكرته ويقارن عسى ولعله يقع على حقيقة هؤلاء الكتاب الأحرار لكي يحصل ويفوز بمكافئة الفئة الكردية ذات النظرات القومية الضيقة...وهذا حال المغتصب دائما لحقوق الآخرين لا يملك الحجة الكافية ليعلل بها اغتصابه لحقوق الغير وعندما ينتقد من قبل البعض يلجأ إلى عبارات السب والشتم والتي لا تسمن ولا تغني عن جوع لأنها عبارات تعكس الذهنية الضيقة وضعف الحجة لدى هذا النفر صاحب المصالح الآنية في تمجيد من كلفوه بالدفاع عنهم وفهم هذا التكليف إنه سوف يتوقف عند عبارات شتم ونعت هؤلاء الكتاب الأحرار بأبناء زنى، أو تلك الكاتبة الكردية والتي فضحت ممارساتهم بأنها لقيطة وإن الأب الذي انتسبت له هو ليس أبوها..وإن صاحب الموقع الاليكتروني الذي يسمح بنشر الرأي والرأي الأخر هو ليس أكثر من حنكباز وهو أيضا مشكوك في نسله، أما عبارة الشوفيني أصبحت العبارة الشائعة في كتابات هؤلاء وكل من يبدي وجهة نظر مخالفة لتطلعات الكورد العنصرية هو كاتب بعثي شوفيني لو تسنى لهم الوصول إليه لقطعوه إرباً إربا، كما إن القومين الكورد قد جندوا الكثير من الأقلام للدفاع عنهم وهذه الأقلام معروفة مسبقا بأنها تكتب على قدر ما يدفع لها، وإنها لا تملك غير عبارات النعت بمختلف الجمل ركيكة التكوين وضحلة المعنى وسوقية الألفاظ ...وغير ذلك من العبارات التي نترفع عن ذكرها وذكر كتابها احتراما للقارئ الكريم الذي سوف يكون حكما عادلا بين ما نكتب وبين ما ننعت به من ألفاظ...لقد حاول أحد كتاب دعاة القومية الكردية بالهجوم على بعض ما ورد في كتاباتي...وراح يذكر بعض الجمل التي وردت في بعض المقالات وقد فوجئت إن بعض هذه الجمل لم ترد على الإطلاق في أي مقال من مقالاتي وإنما جاءت من خيال كاتبها وأنا اطلب من كاتب المقال الذي هاجمني ونعتني بالمعتوه مره وبالدعي مرة ثانية وبغيرها من الألفاظ أن ينسب جملي التي وضعها بين أقواس إلى أسم المقال التي وردت الجملة به وعلى القارئ أن يتحقق من ذلك...لقد كانت جملة أو جملتين صادقة أنا ذكرتها وأنا لا أنكر ذلك أما باقي الجمل فقد صيغت من مخيلة الكاتب وهو يعرف نفسه...بالنسبة لي أنا لا استغرب من ذلك على الإطلاق فدراستي للتاريخ الكردي الدقيق وللمؤرخين الأكراد وما يورد عنهم من صياغة خيالية عن تاريخ غير موجود على الأرض جعلني أتوقع من أن تصاغ التهم ضد الأشخاص لأنها تكون أكثر سهولة وابعد عن التحقق...إنهم يزورون التاريخ وإنهم يزورون حقائق دامغة بالنسبة لنا متتبعي التاريخ الكردي والمشكلة التي يعانون منها هؤلاء القوميين الكورد أنهم بعد أن يزوروا التاريخ!ّ!! يصدقون ما قاموا بتزويره!!!.. ويعتبرونه هو الصحيح!!!... أما التاريخ الأصيل فيرمى في سلة المهملات والويل كل الويل لمن لا يصدق ما قاموا بتزويره!!!... لذلك عندما يتتبع أي شخص التاريخ الكردي عن طريق المؤرخين الأكراد سرعان ما يكتشف هزاله التزوير الذي قاموا به من خلال مراجعته لبعض المصادر المعتمدة والرصينة في موضوع البحث...ويلقي بالمصادر الكردية المزورة جانبا لأنها لا تعكس الحال...ولكن المؤسف في الأمر إن بعض الأقلام انطلت عليها هذه اللعبة الكردية وراحت تروج للمفاهيم الكردية دون أن يكون لديها أدلة وثوابت تاريخية تستند إليها وننصح هؤلاء بمراجعة التاريخ الكردي من المصادر الكردية والمصادر الأخرى المحايدة والموثوق بها كما فعلنا نحن وبعد ذلك نحن نتقبل آراءهم حتى لو كانت تخالفنا وسوف نحترمها لأن الرأي الأخر بالنسبة لنا محترم ما دام يستخدم القلم في إيصال رأيه وليس لغة الرصاصة لإجبار الآخرين على تغيير رأيهم أو يكون مصيرهم الموت إذا لم يفعلوا ذلك، وليس لغة القذف النابية والتي لا ترتقي إلى المستوى الحضاري الذي يجب أن يتحلى به الكتاب من خلال الرأي والرأي الأخر...وإننا سوف لم نصفهم ونصف كتاباتهم بأنهم شوفينيون ولا نتخيل أنفسننا نتحدث مع صحفي شوفيني أو كاتب شوفيني كما يفعل الآخرون حيث إنهم يتهموا من يتحدثون معه إذا خالف استراتيجيات أسياده بالشوفينية...بعض الأقلام الكردية حاولت الإمعان في عملية التزوير للحقائق التاريخية فراحت تدعي إنه لا يوجد هناك ما يسمى تركمان في العراق وإن التركمان الموجودين هم أكراد تم ترك منتهم!!! في عهد الخلافة العثمانية...أنا لا أريد إن أرد على تفاهات من هذا النوع لأنها تعكس هشاشة حجة قائلها وأترك للأخوة التركمان التعليق على تفاهات من هذا النوع ولو أنني أعتقد حتى مجرد التعليق عليها لا يستوجب...هؤلاء هم الأكراد يزورون وبعد تزويرهم يصدقون ما قاموا بتزويره وإنني انصحهم بمراجعة طبيب نفساني في هذا المجال...أنني ومن خلال مراجعاتي التاريخية وجدت أن أكثر المصادر مصداقية هي المصادر التركمانية وأنا أقول هذا وأنا عربي ولكن كوني عربي لا يجعلني أنطلق من زاوية قومية ضيقة حيث إن الباحث عن الحقائق يسعى إليها حيثما كانت وبعد ذلك يستطيع أن يحلل النتائج ألتي وصل إليها ويرمي بالمشكوك فيها في سلة المهملات...وحينما بدأت أتتبع التاريخ الكردي حاولت في البداية جمع كافة المصادر الكردية على أساس أنها مصادر تتكلم عن نفسها بدون مغالاة أو تزوير للحقائق ولكنني حينما عرجت على مصادر أخرى بدأت أجد ما هو متناقض لذلك وجدت نفسي في وضع صعب للغاية وعليً متابعة البحث في جميع المصادر التي تقع تحت يدي حتى توصلت إلى نتيجة أن الأكراد مزورون حقيقيون لتاريخهم وهم بتزويرهم هذا لم ينصفوا أنفسهم إذ جعلوا مصادرهم من المصادر الغير وأؤكد هنا على كلمة الغير رصينة من الناحية العلمية...نعود الآن إلى مسألة كركوك... إن الأخوة الكورد يعلمون جيد أن مطالبتهم في حقول نفط كركوك قد بدأت عندما تم اكتشاف النفط في هذه المدينة وكانوا يسعون للسيطرة على هذه الحقول بالذات وذلك لتوفير مصادر اقتصادية لعصابات البيشمركة والتي كان يتزعم هذه العصابات الملا مصطفى البرزاني...القوميين الكرود بالنسبة لهم الملا مصطفى البرزاني رمز من رموزهم وهذا حقهم أما بالنسبة إلى أكراد أخريين أنه كان يقود عصابات للنهب والسرقة وقطاع الطرق... وقدر تعلق الأمر في مدينة كركوك فهي لم تكن تاريخيا يوما من الأيام مدينة كردية على الإطلاق وللجميع أن يراجع الحقائق التاريخية بهذا الخصوص...حتى في اتفاقية الحكم الذاتي لم يتم التطرق إلى مدينة كركوك لأنها ببساطة مدينة تركمانية يسكنها العرب وبغالبية تركمانية...الأكراد حاولوا تزوير هذه الحقيقة وبدءوا يطالبون بمدينة كركوك على إنها مدينة كردية...وصدقوا أنفسهم رغم كل الحقائق المخالفة لذلك...لكن القوميين الكورد سرعان ما اكتشفوا إن الأمر هذه المرة يتعلق بواقع على الأرض الذي يدحض تزويرهم وبالتالي تصديقهم هذا لا يكفي... الأمر هذه المرة يتطلب من الآخرين أن يصدقونهم وهذا لا يتم إلا من خلال تغيير الواقع الديموغرافي على الأرض...من هنا بدأت الجريمة الكبرى ضد هذه المدينة الجريحة كركوك...إن ما يحدث هذه الأيام من جرائم بحق الإنسانية ضد سكان المدينة الأصلين من التركمان والعرب يندى لها الجبين...عمليات تهجير قصريه وعمليات قتل العائلات كاملة من العرب الذين يرفضون مغادرة مدينتهم كركوك وعمليات تغيير معالم المدينة التركمانية والعربية إلى ملامح كردية قذرة...عمليات إسكان آلاف الأكراد الإيرانيين والأتراك والسوريين في مدينة كركوك بدل العائلات المهجرة تحت جنح الظلام وفي وضح النهار...إصدار وثائق عراقية لهؤلاء الأكراد السوريين والإيرانيين والأتراك بتواريخ سابقة تبين إنهم من ساكني المدينة ولكن المتحدث إليهم سرعان ما يكتشف التزوير الكردي القذر والذي يتم تحت مسمع وعلم حكومات بغداد المتعاقبة بعد الاحتلال ولقد تضاعف الآمر هذه الأيام بعد استلام المالكي لمهام وزارته وبعد تنحي الدكتور إبراهيم الجعفري...لقد لعب ويلعب الكورد الدور الذي لعبته عصابات صهيون في فلسطين في الثلاثينيات من القرن الماضي وقد زادوا الأكراد على عصابات صهيون بجرائمهم ضد مواطنين مسالمين عاشوا في المدينة منذ عشرات بل مئات السنين...إن ما يحدث في كركوك من مجازر ضد مواطنيها الأصليين تجعلنا نرفع صوتنا عاليا إلى كل ضمير حي وإلى جميع المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان أن تتحرك وبالسرعة الممكنة لإيقاف الجرائم التي ينتهجها القومين الكورد من خلال عصابات البيشمركة ضد سكان مدينة كركوك...لقد وصلت جرائم البيشمركة في هذه المدينة حدا لا يمكن السكوت عليه...كل هذه الجرائم ترتكب من أجل الوصول إلى يوم الإحصاء ويوم الاستفتاء أو بالأحرى يوم اغتصاب مدينة كركوك...نحن نوجه التهمة العلنية إلى السيد وزير خارجية العراق بأن سفاراتكم في الخارج تقوم باستغلال الوثائق العراقية الرسمية المتوفرة لديهم من جوازات سفر وهويات مدنية وغير ذلك من الوثائق العراقية الرسمية وتمنحها إلى أكراد إيران وتركيا وسوريا على إنهم مواطنين عراقيين يسكنون مدينة كركوك أو يسكنون شمال العراق...وليعلم السيد وزير خارجية العراق أن التلاعب بالوثائق العراقية الرسمية بهذه الطريقة تعتبر من جرائم التزوير وتعتبر من جرائم التي تؤدي إلى تغيير الملامح الديموغرافية في مدينة كركوك بصورة خاصة والعراق بصورة عامة وهذا مخالف لنص المادة السابعة من الدستور العراقي...:ما إننا نحمل محافظ كركوك ورئيس ما يسمى بإقليم كردستان بالتهم ذاتها حيث إنهم يستغلوا وثائق الدولة العراقية من جوازات وشهادة جنسية وهوية أحوال مدنية وبطاقة سكن ويقومون بإصدارها إلى الأكراد الإيرانيين والأتراك والسوريين على إنهم مواطنين عراقيين ولا يفاجأ برلمان العراق في الإحصاء العام القادم إذا تبين إن نسبة الأكراد في العراق قد ارتفعت من 15% إلى 45% أو 50% أي أصبح عدد الأكراد مساوي لعدد العرب في العراق...أي جريمة قذرة يرتكبها الأكراد بحق العراق في غفلة عن برلمان العراق وحكومة العراق....المعلومات المتوفرة لدينا تقول إن عدد جوازات السفر التي صرفت لحد الآن لأكراد إيران وتركيا وسوريا قد بلغت أكثر من 350 ألف جواز سفر والعدد في تزايد مستمر يوميا...أما الحكومة العراقية فهي تمارس دور المتفرج على ما يحدث في سفارات العراق...فهل يفيق برلمان العراق من سباته ويوقظ الحكومة العراقية أم إن المصالح الشخصية تطغى على المصالح الوطنية... وليذهب العراق إلى الجحيم مادام جيبي مليان هل هذا هو لسان حال نواب الشعب أم ماذا!!!. أخيرا نكرر إن القوميين الكورد يوفرون الملاذ الآمن للإرهابيين... وفتشوا عن الإرهابي أبو حمزة المهاجر في دهاليز شمال العراق المسمى كردستان عند الأكراد الذين يحكمون العراق الآن.



البصرة