|
-
سكان بغداد نقصوا اكثر من مليون نسمة في 3 سنوات
فيما تشير مصادر عراقية إلى أن ما بين 70- 90 ألف عائلة أصبحت في عداد النازحين من مناطقها بسبب العنف الطائفي فان آلاف العائلات لم تسجل في عداد النازحين رغم هجرتها ، وتشير آخر إحصائية رسمية عن وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إلى ان نحو ( 60) ألف عائلة هاجرت منازلها بسبب التهديدات ، غير أن مصادر من مؤسسات مجتمع مدني عراقية تؤكد أن نصف عدد النازحين هم من بغداد التي تشهد اخطر اعمال العنف وقد اتجهوا إلى مناطق خارج العاصمة او إلى خارج العراق في وقت لم تتمكن الحكومة العراقية من وقف نزيف القتل والهجرة الى الحد الذي جعلها في الاسابيع الاخيرة تصمت صمتا مطبقا عن النزوح الجماعي ..
وتؤكد مصادر عراقية ان بغداد التي يقطنها نحو 6 ملايين نسمة نقصت اكثر من مليون نسمة خلال السنوات الثلاث الأخيرة بعد ان هاجر عدد كبير من اهلها العاصمة خلال العامين الماضيين فيما تشير مصادر من وزارة الهجرة والمهجرين الى ان ما يقرب من ألفى عائلة تهجر العاصمة أسبوعيا الى أحياء ومدن اكثر أمنا خارج العاصمة بغداد ، بينما تشير تقديرات اخرى الى ان نصف العدد الذي أعلنت عنه منظمات عالمية قبل ايام بخصوص عدد القتلى العراقيين الذي تجاوز نحو 700 ألف شخص خلال السنوات الثلاث الماضية بسبب العنف كانت حصة بغداد فيه الأكبر وقد تتعدى النصف وهو ما يرفع معدل ما فقدته العاصمة العراقية من سكانها الى مليون شخص بين قتيل ومهجر .
وتمتنع الحكومة العراقية عادة عن ذكر الأرقام الحقيقة للقتلى والمهجرين ففيما تشير المنظمات العالمية الى بلوغهم اكثر من 700 الف شخص كان وزير الصحة العراقي قد استبعد هذا الرقم وقال انه لا يتجاوز 150 الف شخص وهو عكس ما تفرزه الحقائق اليومية ، حيث يقتل في العراق ما بين 3 – 4 آلاف شخص شهريا ، بين قتل بالمفخخات او العبوات الناسفة او مواجهات بين الحكومة والقوات الامريكية والمسلحين او بيد عناصر الميليشيات او في جرائم خطف وقتل تنفذها عصابات إجرامية استغلت الانفلات الأمني في العاصمة العراقية بغداد .
وتكاد شوارع بغداد تشير الى حقيقة نقص سكانها بوضوح فبغداد التي كانت تشكو شوارعها من الزحام قبل اشهر أصبحت شبه خالية فيما امتنع الكثير من سائقي الباصات التنقل بين الأحياء ما أدى الى عزوف الكثير من الناس عن الخروج ،و ما أدى الى توقف جوانب كثيرة من الحياة في بغداد دفعت العراقيين للمغاردة حيث دفع العنف في العراق غالبية كثيرة من العراقيين في بغداد إلى مغادرة مساكنهم واللجوء الى مدن اكثر أمنا خارج العاصمة العراقية او السفر الى دول الجوار ، بعد ان تعطلت جوانب كبيرة من مظاهر الحياة اليومية وتم إغلاق أسواق مهمة في العاصمة ،وقد اخذ العراقيون في العاصمة بغداد ومنذ موجات العنف الطائفي التي أعقبت تفجيرات سامراء يغيرون أماكن سكناهم من المناطق الساخنة الى مناطق اكثر أمنا فيما عاد عدد كبير من العائلات الى مساقط رؤوسهم في القرى والأرياف خارج العاصمة وفي المحافظات التي جاءوا منها قبل سنوات ، فالسنة غالبا ما يعودون إلى مناطقهم في تكريت والموصل والانبار وكركوك مبتعدين عن بغداد ، بينما يعود الشيعة الى مدن جنوب العراق ووسطه مثل النجف وكربلاء والديوانية والحلة ، وقد برزت هجرة بغداد بعد ان لم تعد هناك مطمئنات تدفعهم للبقاء أمام موجة عنف غير معهودة في العراق حدثت مؤخرا كانت أقسى من موجة العنف التي خلفتها تفجيرات ضريحي سامراء في شباط – فبراير الماضي .
وقد كانت معلومات أشارت الى ان اكثر من نصف مليون عراقي يقيمون الآن في سوريا اكثرهم من سكان بغداد ، بينما أشارت وزارة التربية السورية ان اكثر من 15 ألف تلميذ عراقي تم قبولهم في مدارس وسريا من القادمين من العراق ، و اقل من هذا العدد ربما يكون في مصر والأردن واليمن والإمارات .
وتكفي الإشارة وفق إحصائيات رسمية الى ان نصف أطباء وأستاذة الجامعات والمهندسين والاختصاصيين قد غادروا العاصمة العراقية خلال السنوات الثلاثة المنصرمة .
منقول من شبكة شناشيل
-
هسه يطلع الهزاز نطالب ونناشد لوقف العنف الطائفي ضد السنه
[align=center]
[/align]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
|