[align=justify]بقلم علي السّراي
حقاً وصدقاً ويقيناً أقولها لكم جميعا بانه ( إذا سقط الانسان اصبح بعثياً ).
فقياس البعث في مستنقع الخسة والدنائة والرذيلة يحتل الدرك الاسفل لانه جامع لكل قيم السقوط والانحطاط الخلقي والاخلاقي، ولهذا يكفي المرء عاراً مابعده عار أن يكنى بالبعثي الصدامي. لقد عانينا ما عانينا كشعب علي يد هؤلاء المجرمين القتلة وقدمنا قوافل الشهداء تلو الشهداء في سبيل نيل الحرية والانعتاق من نير هؤلاء الابواش وحلما جميعاً بان ياتي اليوم الذي نتخلص فيه من هذه الشرذمة الحقيرة والجرثومة القذرة التي اذاقتنا الويل من تقتيل ومطاردة
وحينما حقق الله تلك الامنية وسقط تمثال عجل بني تكريت تنفسنا الصعداء وقلنا وداعاً يا سنين الدم المسفوك بلا رحمة ولا شفقة إلا أن الفرحة لم تدم طويلاً وكأن القدر قد خبأ لنا في مقبل أيامه سنين عجاف اقسى من سني يوسف عليه السلام ، فقد خرج الينا إخوة صابرين من أيتام النظام المقبور في غفلة من سياسينا وبحلة جديدة وتحت شعار الديموقراطية (والمطالحة الوطنية المشؤومة) وفي جعبتهم هدف واحد وهو إعادة العراق إلى المربع الاول وذلك بمساعدة دول الاعراب التي تنتشي طرباً وهي ترى حمامات الدم المسفوح على يد هؤلاء القتلة واخوتهم التكفيريين حيث ابتدأ مسلسل المؤامرات والدسائس بالعمليات الإرهابية التي حصدت مئات الالاف من الشهداء من أبناء شعبنا وبجميع اتجاهاتهم ومذاهبهم علاوة على ملايينالايتام والارمل والجرحى والمشردين والمهجرين
ولم يكتفي اخوة صابرين من البعثيين الصداميين بذلك بل تطاولت أعناقهم إلى الحلم بارتقاء سدة الحكم من جديد ولا نعرف من هؤ المسؤول عن ذلك التقصير الذي سمح لهؤلاء المجرمين للتفكير بذلك فكل سياسيينا يحاولون دفع الشبهات عنهم.
واليوم وبعد أن وصل العراق إلى مفترق طرق مصيري في العملية السياسية خرج الينا وكالعادة طارق البعثي المعروف باتجاهاته ومخططاته المشبوهة وهو يذرف دعوم التماسيح على عراقيي الخارج وحقهم في عدد اكبر من المقاعد في مجلس النواب وهي كلمة حق يراد بها باطل ذكرتنا بمصاحف صفين كي يوقف عجلة السياسة في العراق وبمساندة ايتام النظام المقبور في الداخل والخارج وتحت يافطة الديموقراطية الدستورية في العراق الجديد، تلك الديموقراطية اللعينة التي بسببها لم يطبق الى الان حكم الاعدام بعلي كيمياوي واضرابه من مجرمي النظام البائد .
إن طارق الهاشمي وغيره من البعثيين الصداميين وبعض النواب المفخخين قد أيقنوا بأن الانتخابات القادمة ستسحب البساط من تحت اقدامهم القذرة وستلفضهم جميعا إلى مزبلة التاريخ عن طريق القائمة المفتوحة وسوف لن يعاد إنتخابهم أو حتى منحهم مناصب لا يستحقوها تحت شعار المحاصصة البغيضة التي جاءت بهم ، لهذا كان عليهم إيجاد طرق اخرى كفيلة بابقائهم ولو لفترة اضافية اخرى ، ولهذا نجد طارق البعثي يستقتل ويستميت في تحصيل حصة اكبر لعراقيي الخارج الذين سيدلون باصواتهم إذا ما سمح لهم بالتصويت والسبب هو الكم الهائل من البعثيين الصداميين الذين هربوا من العراق جراء إرتكابهم جرائم بحق ابناء شعبنا العراقي وعلى مدى 35 عاما ، ولهذا تخرج علينا الان اصوات مشبوهة تطالب بالقيام باعتصامات أمام السفارات العراقية في الخارج كي يسمحوا لهم بالتصويت في محاولة رخيصة بائسة للاصطياد في الماء العكر وركوب موجة مطالبة عراقيي المهجر الشرفاء والمضحين الذين هاجروا وتركوا العراق جراء ملاحقات اجهزة الامن الصدامية بالسماح لهم بالتصويت وانتخاب مرشحيهم .
نعم نحن مع منح الحق الكامل لعراقيي المهجر من الوطنيين والاحرار في ممارسة حقهم الدستوري للادلاء باصواتهم في الانتخابات القادمة ولكننا ليس مع ما يخطط له اخوة صابرين بقيادة طارق البعثي .
وهنا لابد لي من أن اتوجه بالكلام إلى هذه الشرذمة الصدامية الماجورة واقول لهم بان هذه السيناريوهات المشبوهة القذرة والالاعيب الصبيانة التي تخفونها تحت يافطة الاعتصامات المشار اليها والتي تنادون لاقامتها أمام السفارات العراقية لا تنطلي على عراقيي المهجر الشرفاء الذين تركوا العراق بسسببكم وحزبكم الفاشي لانها حيل اصبحت قديمة وقد اكل عليها الدهر وشرب فلا عودة إلى المربع الاول فقد كسر ابناء شعبنا الابطال عقارب الساعة وهيهات هيهات الى ما ترومون فلا بعث بعد اليوم لاننا قد لفظناكم الى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليكم وستلاحقكم لعنات هذا الشعب الى ابد الابدين

[/align]