ظلمة الصدر الثاني / علي البعاج
8 ـ السيد علي البعاج:
رجل دين معروف في العراق وهو امام جماعة مسجد جامعة النجف الدينية وله تأثير كبير في محافظتي الديوانية والحلّة.
حرّم الامام الصدر الصلاة خلفه وعندما سُئل عن السبب قال: سبحان الله، هو عندما كان الخوئي حيّاً أتاني البعاج وقال لي: سيّدنا يجب عليك طرح مرجعيتك، لأن اموال الحقوق الشرعية يلعب بها محمد تقي الخوئي وعائلته، وعندما طرحت مرجعيتي لم يريني وجهه، بل صار يدعو الى تقليد السيستاني، وهو يعلم ان السيستاني صنم جاء به محمد تقي الخوئي.
وقد كان في الجامعة مجموعة من الطلبة يقودها الشيخ فاضل العمشاني قد اصدرت منشوراً ضد شهيدنا بعنوان(دفاع عن بيضة الاسلام).
وكانت هذه المجموعة ممن يساند البعاج ومن هؤلاء الشيخ مهند الشيباني والشيخ ظاهر والشيخ عمار الاسدي والشيخ مكي والشيخ عمار الخفاجي... وعندما علم السيد كلانتر بهذا المنشور استدعى عمار الخفاجي الذي كان يشرف على توزيعه ولكن البعاج قلب الأمر وكان السيد كلانتر سريع التأثر به ومعروف عن كلانتر البساطة وطيبة القلب.
عندها بدأ البعاج بالتحريض ضد الطلبة الذين يقلّدون الامام الصدر(رض) فتم طرد عدد من هؤلاء الطلبة المؤيّدين للأمام الصدر لأنهم لا يصلّون خلف البعاج، فأشتكى الطلبة عند الامام الصدر فقال: عجيب ان كلانتر يعرف الحقيقة لماذا يتصرّف هذا التصرف؟ ويعرف البعاج ويعرف حقيقته.
فأضطر السيد الى ايواءهم في مدارس الحوزة.
وبقي عدد من الطلبة المقلّدين للامام الصدر الذين لا يمكن الاستغناء عنهم عندها اصدر كلانتر امراً بجواز الصلاة في غرف الجامعة لهولاء الطلبة وبعد ذلك عمل البعاج على قبول طلبة مؤيدين له في الجامعة حتى كادت الجامعة تصبح من اتباعه بشكل تام.
ولكن البعاج الذي له تأثير في الديوانية كما ذكرت فشل في هذه المحافظة خصوصاً بعد اقامة صلاة الجمعة وتوجه الجماهير أليها.
وكانت جامعة كلانتر تضم فئة تعمل ضد شهيدنا كنشر المنشورات ضده والاكاذيب وتثبيط الناس عن صلاة الجمعة وعلى رأس هؤلاء عقيل الرحيماوي وكاظم الناجي وعباس الفتلاوي.
9 ـ الشيخ عبد اللطيف البغدادي:
هو الخطيب المشهور وأحد وكلاء الحوزة التقليدية وآخرها السيستاني وله مؤلفات نقلية وله مجالس في أيام المناسبات يقيمها في بغداد في أماكن متعددة من العاصمة وكان يتردد كثيراً على مكتب الامام الصدر(رض) وكان يرحب به غاية الترحيب وكان كثيراً ما يأتي بكتبه الجديدة ليرى رأي شهيد فيها.
ولكن الأمور تغيرت بمجرد اقامة صلاة الجمعة فقد ارتقى الشيخ المنبر ايام شهر رمضان 1418هـ وألقى محاضرات يثبت فيها حرمة اقامة صلاة الجمعة وشن حرباً ضد الامام الصدر الى يوم الشهادة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقل عن كتاب السفير الخامس للشيخ عباس الزيد الصفحه 327 .
غسلت ايدي من الكل... بس الله