المحققون للمعتقلين: اعترفوا بعلاقات جنسية!
انتهاكات ضد صحافيين في سجون إيرانية
طهران - القبس:

اكد محمد علي ابطحي المساعد السابق للرئيس الإيراني أن المحققين في احد السجون طلبوا من الصحافيين المسجونين الذين تم اطلاق سراحهم قبل ايام، ان يقروا بعلاقات جنسية معه وشخصيات اصلاحية اخرى.

يذكر ان الاجهزة القضائية اعتقلت قبل بضعة اشهر نحو 10 صحافيين ايرانيين تم الافراج عنهم قبل ايام، حيث اعلن بعضهم عن توبته مما قاموا به ضد السلطة، فيما لم يفعل ذلك البعض الآخر وتابعوا عن طريق النيابة العامة ولجنة تطبيق الدستور التابعة للرئيس الايراني والتي يعتبر ابطحي عضوا فيها، تابعوا قضية اعتقالهم وتعذيبهم في السجون.

واكد ابطحي ان الصحافيين المفرج عنهم اوضحوا للجنة انهم تعرضوا للتعذيب الجسدي، وان المحققين وضعوهم في زنازين فردية وعرضوهم للضرب والركل. وقال احد المتهمين في هذا الملف حول زيارة المحقق له: «جاءني من الوراء وضرب رأسي إلى الطاولة حيث بدأ انفي ينزف دما حيث تبين فيما بعد انكساره».

أسئلة استفزازية

وقد رفعت الصحافية المتهمة فرشته قاضي، يوم الاثنين شكوى الى النيابة العامة ضد المحقق الذي قام بضربها وشتمها. ونقل المساعد السابق للرئيس خاتمي الاسئلة التي طرحها المحققون، على الصحافيين، اثناء اعتقالهم قائلا: «فقد كانت الاسئلة كالتالي: اذكر اسماء اصدقائك من صبايا وشباب، اذكر عن علاقاتك غير المشروعة، ما علاقتك بفلان صبية او شاب، كم مرة اغتصبت او اغتصبت؟. والاتعس من ذلك، انهم اعطوا اسماء 6 من ابرز الشخصيات الاصلاحية الى احدى الصحافيات المعتقلات كي تذكر انه كانت لها علاقة غير مشروعة معهم». وافاد محمد علي ابطحي: «ان المحققين حاولوا اجبار الصحافيين على الاعلان عن توبتهم للاعمال التي قاموا بها» مؤكدا: «كان المحققون يضغطون على هؤلاء كي يكتبوا ضدي وضد مصطفى تاج زاده (المستشار السياسي للرئيس) في المجالات السياسية والاخلاقية والفنية».

واشار ابطحي الى احاديث اخرى للصحافيين المعتقلين افادوا بها عبر 3 ساعات خلال حضورهم في لجنة مراقبة تطبيق الدستور وقال انه «لا يمكن نقلها».

في السجون العراقية

الى ذلك، كشفت مصادر مطلعة لم تعلن عن هويتها في مقابلة مع صحفية «ايران» الرسمية عن وجود عدد لا بأس به من الايرانيين في السجون العراقية.

وقالت المصادر ان 78 ايرانيا يرزحون حاليا في احد السجون التابعة للقوات الاميركية.

واكدت المصادر الايرانية ان الولايات المتحدة تحتفظ بالايرانيين المعتقلين في سجن ابو غريب.

وقد افرج أخيرا عن 1500 ايراني في العراق. وعلى الصعيد نفسه قال محمد علي شيرالي قائم مقام مدينة خورمشهر (المحمرة) ان ايران استعادت تصدير بضائعها الى العراق من منطقة الشلامجة الحدودية (جنوب).