بعد ان اوقد شمعة اليوبيل الذهبي فوق الحلبات .. ! هل تُسعد جمعية حقوق الرياضيين سعيد عبد الحسين ؟


كتب - أياد الصالحي
قوي كالنخلة يحمل ثمر العطاء ولم يفارق ضفة الوفاء في شاطئ رياضة العراق.. صبور لا يشتكي، وعزاؤه الوحيد ان قبضات الابطال تنتزع له حقه فوق حلبات البطولة.. متفائل في احلك ظروف التشاؤم ولن يستسلم لقدره.. سعيد بالفلسان التي تقاضاها في صناعة الفن النبيل فهي عنده اغلى من كنوز الغربة والذل فوق رصيف بيع الخبرة ..!!
صانع القبضات الذهبية
سعيد عبد الحسين او (شيخ الملاكمين) المعمرين في ساحة تدريب الابطال.. يشعر انه في قمة السعادة اليوم وهو يكمل عامه الخمسين مع رياضته التي نذر جل وقته وظروفه لها منذ ان ولج حلباتها أول مرة عام 1955 ولم يزل، وعاصر العشرات من أبطال الملاكمة الأفذاذ الذين صاغوا من ملاحم نزالاتهم قلائد الذهب وعلقوها على عنق تاريخ الملاكمة العراقية في المنافسات المحلية والعربية والآسيوية والدولية، واسهم في نقل اللعبة للتألق اولمبياً وعالمياً من خلال دفع أكثر من ملاكم دولي للفوز بالضربات القاضية وانتزاع الوسام الذهبي .. ولعل فوز الملاكم الدولي السابق اسماعيل خليل بلقب (ملاكم القرن) في العراق اروع شهادة بحق مدربه سعيد الذي كان وراء فوزه بـ(51) وساماً ذهبياً في حياته الرياضية.. وهو نفسه (أي سعيد) كان وراء اصعب قرار اتخذه بحق هذا الملاكم عندما رفض سفره الى بانكوك للمشاركة في الدورة الآسيوية عام 1978 خوفاً من خسارة قاسية قد تقتل طموحه امام ابطال آسيا وتتلاشى صورته مبكراً وتؤثر على مسيرته (باعترافه شخصياً) !
من يقيّم الانجاز ؟!
لذلك يُصعب على المرء الحديث عن رياضة الملاكمة في العراق من دون أن يجد في سعيد عبد الحسين الاسم المرادف لها، وعليه فان على الجهات المسؤولة عن الرياضة في البلد كوزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية واتحاد الملاكمة ان تبادر لتقييم وفاء وانجاز وعطاء هذا الرجل للرياضة في وقت يوقد فيه شمعة اليوبيل الذهبي من عمر خدمته لقبضات الاندية والمنتخبات الوطنية التي تشرف معها برفع العلم العراقي على سارية الإنجاز في اغلب بقاع العالم.
حاضنة الرواد
واني ارى في جمعية حقوق الرياضيين التي انبثقت في العهد الجديد خير حاضنة للرواد المبدعين من رياضيينا الأبطال حيث سبق ان احتفت بالبطل علي الكيار بعد سنوات الإهمال التي عاناها ولم يجد من يربت على كتفه ليقول له (شكراً .. ما قصرت..)!
ونأمل ان تبادر الجمعية الى تكريم شيخ الملاكمين ولاسيما ان مسؤول الاعلام فيها السيد صالح حميد شهق فرحاً وانا اردد على مسامعه انجازات هذا الشيخ في سوح اللعبة ووعد باحاطة اعضاء الجمعية والداعم لجهودها السيد عصام الديوان ، بمآثره التي يستحق عليها شهد التكريم بعد سنوات التجاهل المرّ !