القيادات العشائرية في تكريت تطلب الافراج عن الطاغية

(صوت العراق) - 15-09-2006 | ارسل هذا الموضوع لصديق

القيادات العشائرية في تكريت تطلب الافراج عن الطاغية

رئيس المحكمة الجنائية لصدام: "انت لم تكن ديكتاتورا"


بغداد- الوكالات: رفع رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا جلسة امس من محاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين وستة من اعوانه بتهمة ارتكاب »ابادة جماعية« في قضية الانفال الى 18 الشهر الجاري وقد استمعت المحكمة خلال الجلسات وحتى الان الى 18 من شهود النيابة ادلوا بافاداتهم حول ماشاهدوه من اهوال خلال الحملة.
وقال رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا امس موجها كلامه الى صدام »انت لم تكن ديكتاتورا« وكان شاهد اثبات يدلي بافادته خلال الجلسة شارحا كيف حاول لقاء الرئيس المخلوع لمعرفة مصير افراد عائلته بعد حملة الانفال فسأله صدام »لماذا كنت تريد المجيء لرؤيتي وانت تصفني بالديكتاتور«? وعندما تدخل العامري قائلا »انت لم تكن ديكتاتورا« مشيرا الى ان المقربين منه جعلوه يبدو كديكتاتور واثر ذلك رد صدام قائلا »شكرا« وكان المدعي العام منقذ آل فرعون طلب في مستهل جلسة الاربعاء من رئيس المحكمة التنحي متهما اياه بالتساهل ازاء صدام.
كما تطرق المشتكي عبدالله محمد حسين حول كيف تمكنه من لقاء صدام وكيف ان الاخير طرده من مكتبه بعد ان سمع التماسه الافراج عن افراد عائلته الذين اعتقلوا اثناء حملة الانفال الا ان صدام نفى مقابلة احد شهود الاثبات في القضية واقترح على رئيس المحكمة طلب ألف من العراقيين الذين قابلوه ويريد سؤالهم »اذا كان صدام حسين في يوم زجر واحدا منهم من هؤلاء الالف فكلامه صحيح وشكرا وكان الله في عون العدل« وطرح صدام جملة من الاسئلة على الشاهد مستوحاة من افادته التي قدمها في جلسة المحكمة.
وقال صدام مخاطبا القاضي ان الحرب في شمال العراق »استمرت 44 عاما مات فيها العرب والاكراد ومسيحيون ومن العدل ان يفتح العدل للجميع ان يشتكوا المسيحيون والاكراد وان يفتح المجال للجيش ان يشتكي ولرجال الامن والشيعة والسنة بعد التقسيمات المعروفة ان يشتكوا« ووجه صدام الى القاضي رئيس المحكمة سؤالا: في هذا القفص (في اشارة للمتهمين) ناس بقدر عمرك او اكبر ولم تقل لاحد منهم اخي بينما تقول للمشتكين اخي فأجابه القاضي: »لا يوجد فرق إذا قلت للمشتكي اخي وانا معتاد على مخاطبة المتهم والمشتكي بكلمة اخي لكنني في قاعة هذه المحكمة اكون اكثر تحفظا لان اي كلمة تؤول وتفسر بشكل آخر وانا عندما اقول للمشتكي كلمة اخي لايعني انني لا اقول لك اخي او اي شخص اخر.
الى ذلك طالب تجمع يضم مختلف التيارات المدنية والعشائرية في مسقط رأس صدام تكريت باطلاق سراح الاخير فورا وعقد اجتماع في »الجامع الكبير« بتكريت الذي لايزال يحمل اسم جامع صدام ظهر امس طالب خلاله الشيخ حامد العكاب شيخ عشيرة الدليم واسعة الانتشار في العراق باطلاق سراح الرئيس المخلوع طالبا من الحضور رفع الايدي في حال تأييد الطلب فرفع الجميع ايديهم مؤيدين دعوته وسط تصفيق كبير من جميع الحضور بمن فيهم رجال الدين وعقد اللقاء في الجامع الكبير بناء على دعوة من مجلس شوري تكريت وحضره اعضاء من »هيئة علماء المسلمين« في تكريت وزعماء قبائل واساتذة من جامعة تكريت وشعراء ومثقفون لكنه خلا من اي وجود لمسؤول رسمي.
ورغم موافقة الجميع على مطالبة شيخ عشيرة الدليم باطلاق سراح صدام حسين او السماح بمقابلته من قبل وفد من اهالي المدينة الا ان البيان الختامي الذي اصدره المجتمعون خلا من اي اشارة الى هذا الموضوع واكتفى البيان الختامي بالمطالبة بالاعتراف »بالمقارنة الوطنية الشريفة كممثل شرعي لشعب العراق وانسحاب القوات الاميركية الغازية دون قيد او شرط وتحريم قتل العراقيين دون مبرر ونبذ كل اشكال العنف والطائفية واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين فورا والبدء بإعمار العراق على اسس متكافئة واعادة تشكيل الجيش العراقي السابق والاجهزة الامنية.
كذلك اعلنت الشرطة العراقية مقتل الشيخ عبدالله خلف ابراهيم العزي شيخ عشائر البومحمد احدى العشائر العربية السنية التي تطالب باطلاق سراح الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
من جهة ثانية نشرت صحيفة كردية قائمة بأسماء عملاء لنظام الرئيس المخلوع يتولون الان مناصب قيادية في اقليم كردستان العراق وضمت القائمة التي نشرتها صحيفة »هاولاتي« الاسبوعية اسماء العشرات من الاكراد الذين كانوا من عملاء جهاز المخابرات العراقية حتى قبل سقوط النظام المخلوع من بينهم عدد من قياديي الاحزاب الكردية ووزراء واعضاء في البرلمان الكردستاني.

السياسة