[align=center]السلطة مصدومة وميليشياتها في انهيار تدريجي [/align]

تقرير موقع المنار



09/05/2008
استفاقت بيروت على هدوء عم احياءها بعد مواجهات متنقلة لعناصر من المعارضة مع ميليشيا فريق السلطة المتأمركة المعتدية خاصة منذ فترة العصر حتى منتصف الليل وما بعده نتج عنها فرار عناصر تيار المستقبل والحزب الاشتراكي من مراكزهم التي سيطرت عليها المعارضة وسلمتها الى الجيش في وقت بدا فريق السلطة مرتبكا جدا ومتفاجئا امام ردة فعل المعارضة على قراراته وامام الانهيار التدريجي ميدانيا لميليشياته التي ظنت وظن قادتها انهم قادرون على المواجهة والصمود بمواجهة الشعب والاستمرار في غيهم والاصرار على استهداف الشعب والمقاومة بدعم خارجي، فوجدوا انفسهم امام انهزام ميداني. وستستمر عناصر المعارضة في ملاحقة فلول هذه الميليشيات، ولا حل الا بوقف الاعتداءات والمافقة على مبادرة سماحة السيد حسن نصر الله باعلان حكومة السنيورة التراجع عن قراراتها المظلمة التي تخدم مخططا اميركيا اسرائيليا.


وذكرت صحيفة "الاخبار" ان المواجهات كانت في الساعات الاخيرة حصرت في بعض الطرقات الفرعية المؤدية الى قصر قريطم والسرايا الحكومية ومنزل النائب وليد جنبلاط في كليمنصو، فيما أبقيت منطقة الطريق الجديدة خارج دائرة المعارك بقرار من قيادة المعارضة.واضافت انه وفيما ظلت عمليات إطلاق النار تجري بصورة متفرقة في المناطق المحاذية للطريق الجديدة، طلب النائب وليد جنبلاط من رئيس مجلس النواب نبيه بري توفير الحماية الشخصية له ولأنصاره قرب منزله في كليمنصو، في مقابل أن يسلم جميع مراكزه للجيش اللبناني ويعود جميع مقاتليه الى بيوتهم.

ونقل عن رئيس الحكومة اللادستورية فؤاد السنيورة قوله ان خطاب السيد حسن نصر الله «كان مفاجئاً في حدته، والأمر لا يستأهل كل هذه الضجة وهناك إمكان لمعالجة ما قرّرناه في مجلس الوزراء» على ما قال الرئيس فؤاد السنيورة لوزراء كانوا في مكتبه، علماً بأن موظفاً رفيعاً في وزارة الاتصالات كان قد تعرض للتأنيب من السنيورة نفسه عندما ناقش معه أمر شبكة الاتصالات قبيل الجلسة الشهيرة للحكومة، وذلك بعدما قال الموظف إن الأمر لا يحتاج الى قرار كبير وإن الأبعاد السياسية ستكون مدمّرة، فرد السنيورة عليه «انتبه أنت موظف ولا يحق لك الكلام في السياسة».

وفيما قدم النائب سعد الحريري مبادرة للحل اظهرت تراجعا لكنها رفضت من قبل المعارضة واتصل ببري ذكرت صحيفة «السفير» أن الاتصال الذي حصل بين رئيس مجلس النواب والحريري تمحور حول حيثيات الكمين الذي نصب لمجلس الوزراء، حيث كان نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان قد اتفق مع السنيورة على صيغة حول موضوع العميد شقير، لجهة تجميد البت بها بانتظار انتهاء التحقيق القضائي، غير أنه «على طريقة الكذب ملح فريق السلطة» (التعبير للرئيس بري)، تم اتخاذ «القرار الهمايوني السيء الذكر».
وقالت أوساط الرئيس بري إن «الموالاة رفضت مبادرة السيد نصر الله، ولسنا نحن من رفض مبادرة الحريري، خاصة أن جنبلاط كان يدرك مسبقا موقفنا من العرض الذي قدمه وأعلنه الحريري لاحقا، كما أن مبادرة الحريري تقوم على أولويات مرفوضة وهي انتخاب الرئيس على أن يتولى هو الحوار، وحذرت من أن جوهر مبادرة جنبلاط (وليس الحريري) هو وضع كرة النار في ملعب الجيش اللبناني وليس الرغبة الحقـيقية بالحل».
وردا على سؤال لـ»السفير» قال الرئيس بري انه اذا لم تتراجع حكومة السنيورة عن قراراتها الانقلابية الهمايونية، فإنهم يدخلون البلد في المجهول، ورأى أن الفرصة كانت متاحة أمس وما زالت متاحة الآن، وكل تأخير يجعل الأمور تزداد صعوبة واستحالة.
ودعا بري الجميع الى تلقف مبادرته الحوارية من أجل التوافق على موضوعي الحكومة والقانون الانتخابي للذهاب بعد ذلك الى انتخاب رئيس الجمهورية.


http://www.almanar.com.lb/NewsSite/N...48&language=ar