النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    3,507

    Question تكرار السيناريو أم تكرار النكسة؟

    تكرار السيناريو أم تكرار النكسة؟

    لو كانت تجربة اجتياح العراق نصرا مبينا للادارة الجمهورية في واشنطن، ولو كان مردودها العربي والاسلامي ايجابيا ولو بحده الادنى، لفهمنا عودتها الى مقاربة «الخطر النووي» الايراني على غرار مقاربتها لـ «خطر اسلحة الدمار الشامل» العراقية قبل ثلاث سنوات.

    من حق اي متتبع لدبلوماسية التعامل الاميركي مع «الخطر النووي» الايراني ان يتساءل ما إذا كان تكرار الادارة الاميركية لسيناريو «تضخيم» هذا الخطر الداهم عليها وعلى العالم مجرد تكتيك تمويهي لاستراتيجية اميركية طويلة الامد حيال المنطقة.

    مع بغداد بلغ سيناريو التضخيم الاعلامي لقوة العراق قبل احتلاله حد «ترفيع» الجيش العراقي الى مرتبة الجيش الرابع في العالم فيما ركز الشحن الاعلامي لمشاعر الاميركيين ضد صدام حسين على تكرار تذكيرهم بدكتاتوريته... وبمحاولته، يوما، التخطيط لاغتيال «الوالد»، بوش الاب. ومع طهران بلغ سيناريو التضخيم الاميركي حد الايحاء بان ايران على باب قوسين او ادنى من تطوير «القنبلة» فيما اعتمد الشحن المرافق تقليديا لحملات التضخيم على وصف الرئيس الايراني، أحمدي نجاد، «بأدولف هتلر» محتمل.

    صحيح ان اجهزة الاستخبارات الاميركية والاوروبية ومعلومات وكالة الطاقة الدولية تجمع على ان ايران تعمل على تطوير طاقة نووية ـ رغم التفاوت في تقدير المهلة الضرورية لذلك. وصحيح ان ايران تصر على «حقها» في تخصيب اليورانيوم وان كانت تؤكد انه لغايات سلمية.

    ولكن في كواليس مراكز القرار في واشنطن قناعة متزايدة بان الهدف الفعلي للادارة الاميركية من تسخين «المواجهة النووية» مع طهران ـ فيما تبرد المواجهة نفسها الاكثر الحاحا مع كوريا الشمالية ـ هو تغيير النظام الايراني توطئة لاقامة شرق اوسط جديد يضمن سلامة امدادات الولايات المتحدة من النفط الخام للسنوات العشر المقبلة، أو على الاقل الى ان يتوفر مصدر بديل، ورخيص، للطاقة. على هذا الصعيد،«كلنا في الهم شرق»، فالشرق الاوسط، بعربه وعجمه، يدفع ضريبة احتياطياته الضخمة من النفط والغاز.

    ولكن، وبعيدا عن توزيع المسؤوليات في الازمة المتصاعدة باطراد، يبقى السؤال: هل يمكن ان تؤدي مواجهة عسكرية ثانية في المنطقة ـ تبدو أصعب واخطر من الاولى (العراق) ـ إلى دعم استقرار المنطقة أم إلى بعثرة شعوبها بشكل يجعل من المتعذر حتى على قوة عظمى كالولايات المتحدة أن تعيد ترتيبها؟ في ظل الخلفية السياسية ـ الجغرافية ـ الديمغرافية للمنطقة يبدو توسل العمل العسكري وصفة لزج الشرق الاوسط في الدوامة نفسها التي يحاول جاهدا الخروج منها: دوامة الارهاب. وقد ينفع التذكير، في هذا السياق، بان طهران لم تخف سعيها الحثيث لتجنيد اكثر من خمسين الف «انتحاري» مهمتهم ضرب المصالح الاميركية انما كانت. ولان باب «الاجتهاد» مفتوح في طهران، لن يكون مستبعدا ان تدرج طهران المنشآت النفطية العربية في خانة المصالح المطلوب استهدافها وان تحول الخليج باكمله الى رهينة للحرب فتغلق مضيق هرمز(بالالغام او الغواصات) وتلهب جنوب العراق الى حد فصله عن الوطن الام

    وتزج حزب الله في «الجهاد» ضد الاستعمار بدفعه الى فتح جبهة حرب جانبية في جنوب لبنان... وتحرج الدول الاسلامية تجاه شعوبها وتجاه واشنطن معا إذا ما اضطرت الى السكوت عن حرب اميركية على دولة اسلامية. أما على الصعيد الايراني فان من شأن التهديدات العسكرية الاميركية تعزيز قناعة الايرانيين بان الوسيلة الوحيدة للوقوف في وجه الولايات المتحدة هي... تطوير قنبلة نووية. لماذا تتلهى واشنطن بتكرار سيناريو تجربة العراق الفاشلة وأجهزة استخباراتها تؤكد ان التعامل مع ايران لن يكون «بالسهولة» التي تعاملت بها مع العراق، فالمنشآت النووية الايرانية مقامة على عمق 75 قدما تحت الارض ومدعمة بالاسمنت المسلح، واستعمال الاسلحة التقليدية لضربها قد لا يأتي بنتيجة تذكر فيما استعمال الاسلحة النووية قد يمحي الاصدقاء قبل الاعداء من خريطة الشرق الاوسط؟ اللهم ليس دفاعا عن النظام الايراني،«العربي» في فلسطين و«الفارسي» في الخليج (طالما تشبث باحتلال الجزر الاماراتية الثلاث)، ولا انتصارا لمفهوم حكم يعتبر حرية الرأي «انشقاقا» على السلطة.

    ولكن إذا صح تقدير رئيس معهد الشؤون الخارجية في جامعة جورجتاون الاميركية (والخبير الحكومي السابق في شؤون الحد من انتشار السلاح النووي)، روبرت كارلوسي، بان بين ايران وتطوير القنبلة الذرية فاصلا زمنيا لا يقل عن ثماني الى عشر سنوات، تجوز دعوة الادارة الاميركية الى التروي أو، على الاقل، اعتماد استراتيجية أقل تهديدا للمنطقة من الحرب، أي الاستراتيجية نفسها التي طرحها جورج كينان تجاه الاتحاد السوفياتي واعتمدتها واشنطن بنجاح طوال سنوات الحرب الباردة واعطت ثمارها بانهيار الامبراطورية السوفياتية: سياسة «الاحتواء» عوض المجابهة العسكرية. غير خاف ان ايران ليست الاتحاد السوفياتي وانها، فوق ذلك، دولة معزولة اصلا، ووضعها الاقتصادي مترد ما يوحي بان انهيار نظامها لن يكون مستحيلا إذا احكم الغرب «احتواءه» وإذا عمدت واشنطن ـ كما ألمحت بعض التسريبات ـ إلى تقويض النظام من الداخل عبر تحريك التناقضات العرقية (العرب والاكراد والاذيريين والبلوش) والمذهبية (الشيعة والسنة) الراقدة. والمؤسف ان هذا الفصل المأسوي في التجربة العراقية يبدو الاكثر قابلية «للتكرار» في ايران.
    http://www.asharqalawsat.com/leader....12&issue=10012

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    3,507

    Exclamation من أفغانستان إلى العراق وإيران: أشهر الرعب القادمة

    من أفغانستان إلى العراق وإيران: أشهر الرعب القادمة
    GMT 500 2006 الخميس 27 أبريل
    الشرق الاوسط اللندنية



    --------------------------------------------------------------------------------


    هدى الحسيني

    يبدو اننا مقبلون على صيف دموي، وخريف مخيف وشتاء مرعب. لقد بدأت «حملة الربيع» في افغانستان، في حين تستمر التفجيرات في العراق وهي استقبلت تكليف رئيس الوزراء الجديد جواد المالكي بسلسلة من السيارات المفخخة حصدت العشرات من الابرياء، بعدما كان ابراهيم الجعفري غادر منصبه «بقلب محروق» رغم ان سجله يحمل في صفحاته مقتل ما نسبته 25 عراقياً يومياً.

    اما ايران فإنها على ابواب مفاجآت مثيرة ومستقبل غامض. واذا استسلمنا لدعوات اسامة بن لادن، نصدق ان محاولة وقف المجازر في دارفور بعد مقتل 300 الف سوداني/افريقي وتهجير اكثر من مليونين، هي مؤامرة صليبية ـ صهيونية تحتاج الى طرح الصوت. وكأن رسائله الصوتية بالمناسبة تحمل اشارات الى خلايا القاعدة النائمة في سيناء، اذ ما ان اتحفنا بتحليلاته الآتية من كهوف باكستان حتى ساح الموت في منتجع ذهب في سيناء. ومنذ اكثر من سنة ومصر تنفي وجود القاعدة في سيناء رغم ان كل التقارير الأمنية تؤكد عكس ذلك. كما ان بن لادن فسّر قطع مساعدات دول «الكفرة» عن حكومة حماس، ما لم تعترف بالاتفاقيات التي وقعها الفلسطينيون مع اسرائيل، وبسببها بدأت تلك المساعدات، كدليل آخر على الحرب الصليبية ـ الصهيونية ضد المسلمين.

    ويبدو ان الشرق الاوسط الكبير سيواجه خضّات دموية كثيرة، فقد شنت مجموعات من مقاتلي طالبان، كل واحدة تضم ما بين 100 و 200 مقاتل هجمات على طول الحدود الباكستانية ـ الافغانية وركزت على مقاطعات نورستان، وغازني، وخوست، وباكتيا وباكتيكا، وحسب معلومات موثوقة فان الهجمات ستستمر يوميا ويشارك فيها عدة مئات من مقاتلي طالبان داخل افغانستان، وستكون معارك كر وفر وايضاً اشباكات مع الجيش الافغاني والقوات البريطانية.

    اما استراتيجية طالبان الجديدة فهي نسخة طبق الاصل عن الاستراتيجية التي اعتمدها المجاهدون ضد السوفيات عام 1988، عندما ولاول مرة سيطروا سيطرة كاملة على المناطق على طول الحدود الباكستانية ـ الافغانية وعلى القرى المحيطة بالمدن الكبرى.

    وتقول المعلومات ان لدى طالبان في المناطق القبلية في باكستان، اي في شمال وجنوب وزيرستان ما يقرب من 40 الف رجل، اي ما يكفي للقتال سنة كاملة. وكانت اجهزة الاستخبارات الباكستانية قد ذكرت ان ما يزيد عن 500 الف رجل زاروا افغانستان خلال حكم طالبان ما بين عامي 1996و 2001، وان اغلبهم خضع لتدريبات عسكرية، وان 50 الفا من هؤلاء ما زالوا ناشطين في منظمات جهادية متعاطفة كلها مع طالبان.

    المصادر المالية لطالبان يغلب عليها الطابع السري، ويسود اعتقاد ان لديهم مداخيل من تجارة الافيون، لكن المراقبين العسكريين يرون ان تمويل هجمات لعدة اشهر لا بد ان تقوم به اكثر من دولة.

    هناك حلقة تربط ما بين افغانستان وايران، ويقول مصدر باكستاني قريب من صنّاع القرار في المؤسسة العسكرية في روالبندي، ان اغلبية الدول الاسلامية تتوقع هجوماً عسكرياً اميركياً على ايران في شهر تشرين الاول (اكتوبر) المقبل، وان المسؤولين الايرانيين ليسوا بعيدين عن مثل هذا الاعتقاد، لذلك تحاول طهران استباق الهجوم المحتمل بتحريك شبكة علاقاتها في منطقة جنوب شرق آسيا، فحزبي اسلامي الافغاني الذي يتزعمه قلب الدين حكمتيار هو جزء من الحركة الاسلامية وقريب جداً من ايران، ولن يمضي وقت طويل قبل ان تجد الحركات الاسلامية المرتبطة بطالبان، حلولاً لخلافاتها مع ايران، فتنسق مع طهران بالتعاون مع القاعدة يجمع ما بينها كلها العداء لاميركا.

    الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش، لا يأتي في تصريحاته على ذكر الوضع في افغانستان، يشغله العراق، وهو اعتبر «نجاح» الاطراف العراقية بعد مخاض مضن، في تكليف جواد المالكي تشكيل حكومة جديدة، «انتصارا على جبهة الحرب ضد الارهاب»!

    ليس معروفاً المدى الذي يسمح الرئيس الاميركي لنفسه باستغباء الرأي العام الاميركي، وعما اذا كان هذا مسموحاً. وليس هناك ما يشير الى ان المالكي سيكون افضل من الجعفري، فهو منذ السنة الماضية يدافع بقوة عن اداء حكومة الجعفري كونه كان الناطق باسمه. والاثنان متحالفان مع مقتدى الصدر، والاثنان من حزب الدعوة الموالي لايران ويريدان اقامة نظام اسلامي في العراق شبيه بالنظام في ايران انما مستقل عنها سياسياً.

    شبكة الـ «سي. ان.ان» وصفت المالكي بالرجل الحاسم والقوي، لانه قال انه سيلاحق الارهابيين ويعاقب حتى اهاليهم، اي تماماً كما كان يفعل صدام حسين! على كل، السؤال المطروح هو: هل سينجح المالكي حيث فشل الجعفري، هل سينزع اسلحة الميليشيات الشيعية ـ منظمة بدر وجيش المهدي، هل سينهي التمرد السني الدموي، هل سيحمي السنّة ويوقف عمليات القتل الجماعية، هل سيعين وزيرين للدفاع والداخلية غير شيعيين او من الشيعة العلمانيين، ثم ما الذي يضمن بأن المالكي سينجح في تشكيل حكومة ترضي الاطراف الشيعية، والسنّة والاكراد؟ اذا عجز عن تشكيل حكومة، فإن هناك اسماً آخر يتردد لتسلم هذه المهمة، انه علي الاديب، وهو مثل الجعفري والمالكي من حزب الدعوة وقد شب في ظل عمه صلاح الاديب احد مؤسسي حزب الدعوة في الخمسينيات من القرن الماضي.

    لا يعني تكليف شخصيات متعددة تشكيل حكومة عراقية خروج العراق من النفق المظلم المؤدي الى المجهول الاخطر، وامام هذا المجهول الذي زادت في دمويته السياسة العسكرية الاميركية يلتفت العالم نحو ايران، ولن تؤدي تصريحات رئيسها محمود احمدي نجاد الذي يهدف من خلالها تخويف المنطقة الخليجية والاميركيين واظهار ايران بالقوة التي لن تقهر، الى تجنب مصير يمكن ان يطال وحدة اراضيها. وعلمت من مصدر مطلع ان عمليات سرية اميركية بدأت تجري داخل ايران تستهدف زعزعة استقرارها وقلب النظام او التمهيد لهجوم اميركي، وان السلطات الايرانية على علم بها انما لسبب ما تريد التعتيم عليه. ويضيف المصدر ان بعض هذه العمليات يقوم بها ايرانيون تم تجنيدهم في الولايات المتحدة او عبر السفارات الاميركية في الشرق الاوسط الكبير. وكانت ايران اكتفت باتهام منظمة مجاهدين خلق، وهي لم تخطىء في اتهامها، لكن الولايات المتحدة تقوم بتشغيل منظمة مجاهدين خلق ومجموعات اخرى في عمليات صغيرة عبر الحدود لا قيمة استراتيجية لها، اما العمليات السرية الاساسية فتقوم بها مجموعات من القوات الاميركية الخاصة.

    وكان سيمون هيرش اشار في تحقيقه الاخير في مجلة «النيويوركر» نقلاً عن مصادره العسكرية الى أن القوات الاميركية داخل ايران تعمل ايضاً مع الاقليات الاخرى مثل الآذريين في الشمال، والبلوش في الجنوب الشرقي والاكراد في الشمال. وكان لوحظ ازدياد القلاقل في تلك المناطق ومنطقة خوزستان. وفي بداية هذا الشهر نقلت صحف ايرانية عن مصدر في وزارة الداخلية ان القوات الايرانية قتلت في خوزستان، زعيم مجموعة جند الله و11 من اتباعه، وقبل اسبوعين قصفت المدفعية الايرانية مواقع يشغلها منذ عام 1999 اكراد ايرانيون داخل كردستان العراق، يطالبون بحكم ذاتي للاكراد في ايران، كما اشارت التقارير اخيراً الى وصول مجموعات منظمة بدر وجيش المهدي الى مدينة كركوك شمال العراق.

    تعيش اغلب الاثنيات غير الفارسية في مناطق ايرانية قريبة من الحدود، وفيها كلها مجموعات متطرفة تطالب بالانفصال، والذي يضاعف من الضغوط تقرير اميركي جاء فيه، ان بعض استراتيجيي المحافظين الجدد يرون ان ايران كبيرة جداً بالنسبة للدول التي تجاورها، وانهم يفضلون شرق اوسط مكونا من دول صغيرة، فهذه على المدى البعيد اضمن لحماية أمن اسرائيل الحليف الاساسي لاميركا في المنطقة. الذي يرجح مثل هذا التوجه ان الاميركيين لا يبذلون الجهد الكبير لمنع الصراعات الطائفية في العراق التي قد تؤدي الى تفككه. وكان الكثير من المراقبين رأى ان الاميركيين موجودون في الشرق الاوسط من اجل النفط، وهذا يصبح تأمينه افضل عبر تعاطيهم مع دول صغيرة.

    وتنتشر في الدوائر الاوروبية اخبار مفادها ان بعض المخططين الاميركيين يبحثون خطة اقتطاع خوزستان الغنية بالنفط المتاخمة للبصرة، وقطع كل الخطوط الملاحية الايرانية في الخليج، وكانت هذه التجربة حدثت ضد العراق اثناء حربه مع ايران.

    ويعبر زميل ايراني عن قلقه على مستقبل بلاده، ويرى ان نقطة الضعف الايرانية التي تجعلها عرضة للانتقادات ان القيادة هناك تهتم بقيم ايديولوجيتها الاسلامية، اكثر من اهتمامها بمصالحها الأمنية القومية، ويضيف، ان ايران ملتزمة بميثاق الامم المتحدة الذي يفرض على الايرانيين احترام وجود دولة اسرائيل، غير ان تصريحات محمود احمدي نجاد النارية اعطت اعداء ايران العذر لقصف مفاعلاتها النووية ولو كانت لاغراض سلمية، واذا ما وقعت المواجهة العسكرية، فإن اميركا لن تقلق من ردة فعل المجموعة الدولية.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    3,507

    Exclamation مغالطات"الذكاء"الطالباني:قوات البيشمركة ليست مليشيات !!!!!

    قوات البيشمركة ليست مليشيات
    GMT 14:00:00 2006 الأربعاء 26 أبريل
    زيور العمر



    --------------------------------------------------------------------------------


    ليس من الصعب، في هذا الزمن الغابر، تسويق الذرائع و الحجج الضالة من أجل تثبيت موقف " حق" يراد منه باطل. و لعل أهم ما يمكن التطرق إليه، اليوم، في سياق ترتيب البيت العراقي لمرحلة ما بعد تشكيل الحكومة العراقية الدائمة هو مسألة حل الميليشيات في الواقع العراقي لصالح بناء جيش و جهاز أمن عراقيين قادرين على تأمين الأمن و الإستقرار في ربوع العراق. و ليس غريباً طرح المسألة برمتها في هذه المرحلة في ظل الإتهامات التي وجهتها القوى السياسية العراقية ضد بعضها البعض جراء التصفيات الدموية التي طالت أبناء الطائفتين الشيعية و السنية من قبل الميلشيات المنظمة و التابعة لبعض القوى العراقية. إلا أن ما ليس من العدل و الإنصاف هو وصف قوات البيشمركة الكوردية بمليشيات عسكرية و بالتالي المطالبة بحلها، و ذلك لان البيشمركة الكوردية هي قوة كوردية منظمة سياسياً و عسكرياً، تم تأسيسها في منتصف القرن العشرين من قبل الحركة التحررية القومية الكوردية بهدف الدفاع عن الشعب الكوردي في وجه الآلة العسكرية للأنظمة المتعاقبة على سدة الحكم العراقي و التي إرتكبت من المجازر و الجرائم بحق الكورد ما تعجز عنها الكلمات بالوصف. و بعد تحرير العراق من الديكتاتورية و النظام البائد في 9 أبريل 2003 إتجه تنظيم عمل قوات البيشمركة الكوردية صوب حماية منطقة إقليم كوردستان من التهديدات الإرهابية التي أطلقها أكثر من طرف و طرف بحق التجربة الكوردية الرائدة في العراق، سيما أن هذه التهديدات الإرهابية كانت تسعى الى عدم إستثناء أية بقعة من العراق من حصة الدمار و الفوضى.
    لهذا لم تأت مواقف القوى الكوردستانية المتنفذة في إقليم كوردستان سواءاً كتلك التي جاءت على لسان رئيس إقليم كوردستان السيد مسعود البارزاني أو رئيس جمهورية العراق السيد جلال الطالباني من فراغ و التي دعت بوضوح الى عدم وضع جميع المليشيات و المجموعات العسكرية في دفة واحدة، و لا مجال بالتالي لأية مقاربة من هذا القبيل في مسيرة ترتيب البيت العراقي من الداخل. فقوات البيشمركة الكوردية أصبحت في إطار الدستور العراقي، الفيدرالي، قوات نظامية مهمتها الدفاع عن الإقليم و الشعب الكوردستاني من جهة، و الدفاع عن العراق في حال حدوث خطر خارجي من جهة أخرى. و من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل عملت القيادة الكوردستانية من خلال الحكومة و البرلمان الإقليميين على إعادة النظر في دور و عمل و مستقبل قوات البيشمركة الكوردية، كقوة تابعة للمؤسسات الرسمية في إقليم كوردستان أي في إطار العمل بالدستور العراقي الجديد.
    و لا يقتصر الأمر على تنظيم هذه القوة فحسب، و إنما تشمل أيضاَ تمويل ميزانيتها، التي تتكفل بها حكومة إقليم كوردستان العراق و التي سيكون لها تفاصيل في ميزانية الإقليم و الدولة على السواء. و من الضروري على من غابت عنه آليات توزيع الثروة في العراق، التذكير أن العراق دولة فيدرالية حسب الدستور و بالتالي تتم تقاسم السلطات و الثروات و فق ما تم تحديده في الدستور و بما يؤمن حصة عادلة لكل إقليم أو منطقة من العراق من ثروة البلاد. و ما يتم صرفه على التعليم و الصحة و تأمين الخدمات الأساسية للمواطن الكوردستاني، يوازي جزء منه في الصرف على تمويل قوات البيشمركة. و ليس صحيحا ً ان تمويل البيشمركة يتم على حساب لقمة عيش المواطن العراقي و أرزاقه، على الإطلاق. فالكورد جزء من المعادلة العراقية و يحصلون على ما يحق لهم الحصول عليه و فق الدستور و القانون، و يستثمرون، ما يحصلون عليه، في عملية تأهيل المنطقة الكوردية على كافة الصعد الإقتصادية و الإنمائية.
    ثمة مشكلة في العراق تتعلق بالميليشيات و خاصة تلك التي تمارس الإرهاب و ترتكب الجرائم ضد المواطنين الأبرياء و حلها يحتاج الى معالجة حكومية جدية لها في إطار سيادة القانون و ذلك من خلال نزع أسلحة المليشيات و دمجها في مؤسسة الجيش و قوات حفظ النظام في البلاد. فعسكرة الشارع تعرض، بلا شك، السلم الأهلي و أمن البلاد للخطر و هو ما يضع على عاتق الحكومة العراقية الجديدة مهمة صعبة في محاربة الفوضى التي تسببها في كثير من الأحيان تحرك المليشيات خارج سلطة القانون، فهل تنجح الحكومة الجديدة في تسويق دولة المواطنة الكاملة التي تؤمن للمواطن العراقي السلام و الأمن و العيش الكريم؟ سؤال ستجيب عنه برنامج الحكومة و عملها في الوقت القريب.


    زيور العمر

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    3,507

    Question الاكراد متمسكون بها:معايير ألفشل والنجاح في وزارة خارجية زيباري وشركاه!!!

    معايير ألفشل والنجاح

    أرض السواد - خاص: جواد كاظم خلف



    ألنجاح يعني تحقيق ألأهداف ألمرسومه أو على ألأقل تجاوز تحقيق نصفها إن تحدثنا بلغة مقاعد ألدراسه أما ألفشل فيعني نتائج متواضعه لما تم ألتخطيط له أو كارثيه أي لاحصيله أيجابيه على ألأطلاق!

    لنعترف إن ألخارجيه حالها حال ألوزارات ألسياديه ألأخرى لاتزال دون سياده حقيقيه لأن ألمحتل يفرض حالآ واقعه من ألمحال..

    لنطرح سؤالآ، ماهي ألمهمات ألملحه لوزارة ألخارجيه بعد دخولنا في عهد ألجمهوريه ألرابعه؟ ماهي أولوياتها؟

    1 ـ تطبيع ألعلاقات ألدوليه ، مع ألغرب والشرق ودول ألجوار على قاعدة ألأستناد إلى ألمصالح ألعراقيه أولآ وأخيرآ وإن تطلب ألأمر لغه دبلوماسيه مهذبه!...ببساطه! أعادة تبادل ألبعثات ألدبلوماسيه وفق مبدأ ألتعامل بالمثل أي عندما ترغب دولة ما بفتح قنصليتين في ألعراق يجب أن يكون ذلك بعد مفاوضات وعلى أن توافق تلك ألدوله بفتح قنصليتين عراقيتين على أرضها أيضآ ولا يجوز تحويل ألعراق إلى سوق شعبي لفتح دكاكين لايعرف هدف وجودها ومن هم ألقائمين عليها!!..مثال ، ألقنصل ألفرنسي أرسل لدخول ألعراق أثناء ألحرب وبعدم وجود حكومه عراقيه لتبت بأقتراح فرنسي بقبول هذه ألشخصيه أم لا !!والأمر ينطبق على ألكثير من ألبعثات ألدبلوماسيه في بغداد....هل تم بحث ملفات دبلوماسيين! بعض ألدول ؟!ألم يحن ألأوان لتمييز من يقوم بدور مخابراتي لصالح سياسة دولته عن ذلك ألذي تنحصر مهمته بالعمل ألبلوماسي فعلآ ؟؟!

    يجب أن لاننسى إن مبدأ سيادة ألدوله بالتعامل مع ألديبلوماسيين على أرضها هو منعهم من أي نشاط يتعارض ومهمتهم ...كل ,, ألدبلوماسيين! ألأجانب،، في بغداد لهم أتصالات مع أطراف أرهابيه أو تحوم حولها شبهة ألأرهاب !

    2 ـ ألبحث عن وتوثيق والدفاع عن حقوق ألعراقيين كأفراد أو كشعب سواءآ كانت هذه ألحقوق معنويه أو ماديه ....مثلآ لم أسمع من أي سياسي عراقي على ألأطلاق ألدعوه بالبحث عن مقابر ومصير ألجنود ألعراقيين ألمفقودين بالكويت منذ حرب 91 وكأن ألخطأ كان خطأ ألجنود ألضحايا !! ولم أسمع أبدآ من يطالب بالكشف علنآ عن أموال ألعراق في ألدول ألعربيه بأستثناء سوريا التي هددت من قبل أمريكا دون غيرها لأرجاع مبلغ 250 مليون دولار بينما هناك ألمليارات في عواصم أخرى...لم أسمع عن أحصائيه بعدد ألسجناء ألعراقيين خارج ألعراق ولا أحصائيات بعدد ألمتوفين سنويآ لأن ألسفارات مشغوله بأستقبال ألأحباب,, ألوجوه تتغير والعاده تغلب ألتطبع!!،،...لم يتجرأ سياسي عراقي ليعلن بالأرقام ملكية ألعراق من مباني في ألخارج ,,في فرنسا ثمن ألسفاره وهي ملك ألعراق يبلغ مئة مليون دولار ,, تقدير شخصي ،، عدا بيت ألسفير والملحقيه وبيوت على ألساحل ألفرنسي...ألمبلغ ألكلي لايقل عن نصف مليار دولار !!هل من ضروره للأحتفاظ بها؟؟...أعرف سفراء لدول فقيره يأتون مره كل ثلاثة أشهر ويقيمون في فنادق بسيطه لأنهاء معاملات رعاياهم ومغادرة فرنسا ، هؤلاء سفراء متجولين في عدة عواصم وميزانية وزارة خارجيتهم بأجمعها لاتساوي مصاريف سفاره عراقيه واحده !كيف ألحال إذا كان لدينا مئة سفاره؟؟ وكلها مليئه بالمعارف وتستلم بالدولار!!...هل من ضروره في عصر ألأنترنت؟؟

    أستطيع أن أجزم إن بالأمكان توفير مبلغ يصل إلى خمسة مليارات دولار فورآ من خلال بيع ممتلكات ألعراق في ألخارج .. هذا عدا مبالغ طائله أخرى من خلال تقنين عدد ألدبلوماسين والموظفين ألعاملين خارج ألعراق.

    ألمشكله هنا لاتتعلق فقط بوزارة ألخارجيه لكي لايفهم كلامي بغير محله بل بسياسة ألدوله ككل ..

    3 ـ رغم ألقاء ألقبض على عشرات ألمجرمين ألأردنيين والسعوديين والمصريين وغيرهم لم تبادر وزارة ألخارجيه ولو لمره واحده لأستدعاء أي سفير وتسليمه مذكرة أحتجاج !!ألمجرمون يمرون من ألأردن وسوريا والسعوديه والكويت وكل ماعدا هذه ألدول هراء وذر للرماد في ألعيون ...هل تم أستدعاء سفير أحد هذه ألدول ـ بأستثناء سوريا!! ـ ؟؟؟

    بالمناسبه تركيا حشدت قواتها على ألحدود وتم أستدعاء سفيرها في أليوم ذاته....حسنآ هذا هو ألصحيح رغم عدم وقوع ضحايا....ماذا عن شهداء ألشيعه ألأربعين ألف ألذين سقطوا نتيجة للأرهاب؟؟ ...هل لأن وزير ألخارجيه كردي لايهمه أمر ألشيعه؟؟!

    4 ـ يبدو واضحآ إن وزير ألخارجيه ينسق مع رئيس ألجمهوريه بأستمرار متجاهلآ رئيس ألوزراء وهذا خرق للدستور لأن ألسلطه ألتنفيذيه هي بيد رئيس ألوزراء ونائبيه وهناك لجنه برلمانيه للشؤون ألخارجيه يجب ألعوده لها للأستشاره ودرس خطط ألوزاره.

    لاأعرف عن وزير ألخارجيه غير أسمه وكرديته وأجادته ألعربيه، ليس لي مآخذ على ألرجل ومقالي ليس شتيمه له أو لغيره بل وجهة نظر لتعميم ألخير والله من وراء ألقصد.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني