[align=center]علاوي يتخلى عن حق "الفيتو" على عمليات قوات الاحتلال لتسهيل مهمة أمريكا في مجلس الأمن
[glint]باول "يبشّر" العراقيين بوجود عسكري قد يستمر 50 عاماً [/glint]
مقتل جنديين أمريكيين و31 شخصاً في هجمات واشتباكات مختلفة[/align]
بغداد، واشنطن، باريس "الخليج"، وكالات:
تدهور الوضع الأمني بشكل خطر أمس في الأراضي العراقية التي شهد معظمها هجمات واشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل أكثر من 31 شخصا وإصابة العشرات، فيما قتل جنديان أمريكيان وأربعة رجال أمن أجانب، هم أمريكيان وبولنديان، وكان اللافت أمس عودة التوتر إلى محور الفلوجة، حيث هاجم المقاتلون آليتين أمريكتين. وسهّل رئيس الحكومة العراقية المؤقتة إياد علاوي امس مهمة الولايات المتحدة في مجلس الأمن بإعلانه أن الحكومة لا تريد حق “الفيتو” على العمليات العسكرية للقوات المتعددة الجنسيات، التي قال إنها ستبقى في العراق “حتى تُمكن العراقيين من ضمان أمنهم”، إلا أن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول ألمح إلى أن بقاء القوات الأمريكية في العراق قد يمتد 50 عاما، وأشار إلى الوجود الأمريكي في كوريا الجنوبية وألمانيا مثالاً، وأكدت مستشارة مجلس الأمن القومي الأمريكي كوندوليزا رايس أن التوافق حول قرار مجلس الأمن بات “قريبا جدا”.
وقتل 13 شخصا وجرح 10 في هجوم استهدف مركز شرطة المسيب (50 كيلومتراً جنوب بغداد) الليلة قبل الماضية، وقال أحد الشهود إن “سبعة رجال يرتدون ملابس الشرطة ومسلحين وصلوا على متن سيارتين ودخلوا مركز الشرطة وهم يحملون صناديق فيها متفجرات، وفتحوا النار وقتلوا كل رجال الشرطة الذين كانوا داخل المركز، وواصلوا إطلاق النار حتى بعد خروجهم إلى الشارع”. وفجرت سيارة ملغومة أمس أمام قاعدة لقوات الأمن العراقية شمال بغداد، ما أسفر عن مقتل تسعة عراقيين وإصابة 61. وأعلنت جماعة يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي مسؤوليتها عن الانفجار.
وأعلن بيان عسكري أمس ان جنديا من “المارينز” توفي في الثالث من يونيو/حزيران متأثرا بجروح أصيب بها أثناء معارك دارت في 27 مايو/أيار الماضي في محافظة الانبار (غرب). وقال الجيش الأمريكي إن عدد القتلى في هجوم آخر بقنبلة على الطريق في بغداد أول من أمس ارتفع إلى جنديين، كما أصيب جنديان، وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية البولندية بوجوسلاف مايافسكي أمس ان أربعة مدنيين، وهم بولنديان وأمريكيان، كانوا يعملون في شركة أمريكية قتلوا في هجوم على قافلتهم ببغداد. وتبنى بيان منسوب لمجموعة أبو مصعب الزرقاوي الهجوم.
وفي إطار الاشتباكات بين انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر والقوات الأمريكية، قتل خمسة مدنيين عراقيين وأصيب 19 بجروح خلال الساعات ال 24 الماضية في مدينة الصدر ببغداد. ووقعت مواجهات محدودة الليلة قبل الماضية بين مقاتلين في الفلوجة (غرب) وجنود أمريكيين كانوا على متن آليتين، عبرتا الأطراف الشمالية للمدينة، ولم يذكر شيء عن وقوع إصابات.
من جهة ثانية، رفض رئيس الحكومة العراقية اياد علاوي، في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) أمس فكرة أن يكون للحكومة العراقية الجديدة حق الفيتو في مجال الأمن بالنسبة لقوات الاحتلال بعد الثلاثين من يونيو/حزيران، مفضلا ما سماه صيغة “التعاون الكامل”، ولمح إلى ان هذه القوات ستبقى عاماً واحداً على الأقل حتى تكون البلاد “قادرة على تولي مسائل الأمن بمفردها”.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أمس (الاحد) ان مشروع القرار الجديد الذي سيتبناه مجلس الامن حول العراق سينص على انتهاء ولاية القوة المتعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة قبل نهاية العام المقبل. واوضح ان القوات الأمريكية قد تبقى لفترة اطول في العراق اذا رغبت حكومة هذا البلد بذلك. وأضاف: “لقد نشرنا جنودا في دول تتمتع بسيادة في السنوات ال 50 الماضية. لدينا جنود في كوريا وألمانيا وبريطانيا. وسنبقى هنا أيضا طالما سيلزم الامر”.
وأكدت مستشارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للامن القومي كوندوليزا رايس أمس ان اتفاقا بين اعضاء مجلس الامن الدولي على مشروع قرار جديد بشأن العراق بات “قريبا جدا”. وأوضحت رايس ان الرئيس بوش تحدث مع نظيره الفرنسي جاك شيراك وقالت “اعتقد بأنه من الواضح اننا متفقون على معظم النقاط الأساسية. هناك بعض المشاكل في صياغة القرار الذي يتبقى وضع اللمسات الاخيرة عليه”.
http://www.alkhaleej.co.ae/articles/....cfm?val=82459