[align=center]جواد المالكي يؤكد حصول تقدم بين الائتلاف والأكراد، ومباحثات مكثفة الأحد القادم[align=center]عقدة كركوك تعرقل تشكيل حكومة عراقية جديدة [/align][/align]



أ. ف. ب. GMT 1300 2005 الجمعة 4 مارس


بغداد: تتواصل المشاورات بين اللائحة الشيعية وقائمة التحالف الكردستاني لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، في الوقت الذي بدأت فيه مسالة كركوك تشكل العقبة الاساسية امام تقدم هذه المباحثات. وقالت مريم طالب الريس عضو لائحة الاتئلاف العراقي الموحد التي فازت ب 148 مقعدًا من مجموع مقاعد الجمعية الوطنية البالغة 275 مقعدًا ان المباحثات التي جرت الخميس بين اللائحة والاكراد لتشكيل الحكومة وتحديد موعد لانعقاد الجمعية الوطنية الانتقالية "مثمرة (...) وستتواصل خلال الايام القليلة المقبلة".

واضافت "بتنا نشعر ان الطرف الكردي هو الاقرب الى الائتلاف بدون تغييب الجهات الاخرى"، لكنها اشارت الى ان مسألة كركوك تشكل العقبة الاساسية في هذه المباحثات.

وقالت الريس احد اعضاء اللجنة المكلفة التباحث مع بقية الاطراف انه "موضوع يتسم بحساسية كبيرة"، موضحة ان "الاكراد يذكرون دائمًا بضرورة حل هذا الموضوع وانهم لا يستطيعون التفاوض بدونه ويريدون شبه وعود لان كركوك من وجهة نظرهم منطقة كردية".

وتابعت "اكدنا لهم ضرورة تأجيل حل هذا الموضوع لحين كتابة دستور دائم وشامل للبلاد واجراء استفتاء على هذا الموضوع من قبل الشعب كونه يحدد مصير منطقة فيها قوميات اخرى بالاضافة الى الاكراد".

ومن جهة اخرى، قالت الريس ان اللائحة "لا مانع لديها" لتولي جلال طالباني زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني منصب رئيس الجمهورية. واكدت ان مناقشة موضوعي بقاء قوات المقاتلين الاكراد (البشمركة) وتوزيع الثروات اللذين يطالب بهما الاكراد "سابقة لاوانها الان".

وحول موعد عقد اول جلسة للجمعية الوطنية، قالت الريس "نريد ان يعقد الاجتماع الاول بين السادس والتاسع من آذار(مارس) لان الوقت تأخر وهناك امور خطيرة يجب مناقشتها. هناك فراغ دستوري وقانوني لذلك يجب ان نباشر باعمالنا". واكدت ان "الجلسة الاولى سيتم فيها انتخاب رئيس الوزراء والمجلس الرئاسي ثم رئيس الجمعية".

من جانبه، اكد ابراهيم بحر العلوم عضو لائحة الائتلاف الشيعي ان "المشاورات مستمرة مع كل الفرقاء في داخل وخارج الجمعية، مع الاكراد، ومع اياد علاوي، ومع الاخوة العرب السنة".

واضاف "نحن نعتقد ان المباحثات كلها ايجابية ونتوقع ان ينعقد اول اجتماع للجمعية الوطنية خلال هذا الاسبوع لان هناك رغبة لدى جميع الاطراف في ان تنعقد الجلسة في اسرع وقت". وبالنسبة لقضية كركوك، قال بحر العلوم الذي سبق وان شغل منصب وزير النفط "نحن ملتزمون بحلها بعد المرحلة الانتقالية، لذلك يمكن ترحيل هذا الملف الى ما بعد هذه المرحلة" مشيرا الى ان "هناك الكثير من الملفات الساخنة الان يجب حلها".

ومن جانبه، اكد جواد المالكي عضو حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه ابراهيم الجعفري مرشح لائحة الائتلاف لمنصب رئيس الوزراء حصول تقدم في المباحثات الجارية مع الاكراد في قائمة التحالف الكردستاني.

وقال المالكي "هم (الاكراد) طلبوا ضمانات (تتعلق بمطالبهم) ونحن اصرينا على ضرورة حصول شراكة لذلك اعتقد انهم فهموا ذلك وبدأنا نحقق تقدما في المباحثات".

واضاف "هم لديهم مخاوف ونحن ايضا لدينا مخاوف" مشيرا الى ان الطرفين سيلتقيان مجددا يوم الاحد المقبل حيث تنتظرهم "مباحثات مكثفة الاسبوع المقبل".

وبحسب المالكي فأن اللائحة الشيعية موافقة على اعطاء منصب الرئيس للمرشح الكردي جلال طالباني وان يكون قانون ادارة الدولة الاساس للدستور الدائم للبلاد، موضحا ان "التفاصيل ستناقش الاسبوع المقبل".

واكد المالكي حصول لقاء بين ممثلين عن الائتلاف الشيعي وشخصيات سنية، وقال "نحن على استعداد ان نعطيهم مناصب اساسية في الحكومة المقبلة".

وكان عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق صرح في وقت من مساء الخميس ان "تقييمي للوضع من خلال المباحثات التي اجريتها هو انه لا توجد مشاكل لتشكيل جمعية والشعب ينتظر، ولا بد من التغلب على المشاكل التقنية، انا متفائل جدا ان لا تكون اي مشكلة او عقبة لانعقاد الجمعية او لتشكيل الحكومة".
واشار الى ان تشكيل الحكومة قد يتم خلال الايام المقبلة بدون المزيد من الايضاحات.