شهداء الطف

يا سيد البطحاء ما شأنها *** حتى ثوى في الطف ريحانها

معتصماً بالله في صفوة *** قضى لها بالفوز ايمانها

هل عابها شيء سوى انه *** اسبقها للموت شبانها

وتنكص الرايات إلا التي *** تدرأ عنها البغي ايمانها

مؤْثرة كأس الردى علقماً *** على الذي يمليه عبدانها

فيا لها في الملك من فتية *** عمياء قد جاوز طغيانها

في امة بدد من شملها *** ما كان قد الف قرآنها

حتى تجلى الحق في عرصة *** قاحلة تؤويه أخدانها

هادئة بين يدي ربها *** والخيل لا يهدأ عدوانها

ما أفجع التاريخ في صفحة *** خط بذاك الدم عنوانها



ابراهيم العريّض-البحرين