المالكي رئيساً للتحالف الوطني.. وخبراء يحذرون: حقبة مثيرة للجدل وستخلق ازمات للعراق
أكد النائب عن كتلة الإصلاح النيابية في البرلمان العراقي، توفيق الكعبي، بأن تولي نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي منصب رئاسة التحالف الوطني ستكون مثمرة للعملية السياسية، فيما حذر الخبير في الشان السياسي أحمد الأبيض بأن المرحلة المقبلة ستشهد الكثير من الازمات .
وقال الكعبي إن “رئاسة التحالف الوطني تعتبر منصب دوري حيث تم انتخاب نوري المالكي لرئاسة التحالف عقب ترشحه من قبل كتلة دولة القانون”. موضحاً بأن “نوري المالكي له ثقل سياسي كبير كونه يشغل منصب نائب رئيس الجمهورية وسيحاول حلحلة الكثير من المشاكل التي تعصف بالبلاد”.
ونفى أن يمارس نوري المالكي ضغوطاً على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بخصوص الازمة بين بغداد وأربيل . مؤكداً بأن العبادي أحتكم للدستور والقانون في تعامله مع القضية الكوردية بعيداً عن الخضوع لاية ضغوطات سياسية .
انتخب ائتلاف دولة القانون في العراق، أمس الثلاثاء، نائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، رئيسا للتحالف الوطني الشيعي، أكبر تكتل بالبرلمان؛ خلفا لزعيم تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم.
وفي ذات السياق حذر المحلل السياسي أحمد الأبيض، بأن الأيام القادمة ستشهد الكثير من الازمات بما يخص العلاقة مع إقليم كوردستان وأيضاً المواقف المتباينة بين كتلتي دولة القانون والاحرار المتمثلة بالتيار الصدري.
وقال الأبيض: إن تولي المالكي منصب رئاسة التحالف الوطني سيخلق الازمات وسيكون مثيراً للجدل بما يخص علاقته مع إقليم كوردستان . مؤكداً بأن المالكي قد يمارس ضغوطاً مباشرة على رئيس الوزراء حيدر العبادي باتجاه تصعيد المواقف وتأزيمها ضد الكورد”.
وأضاف أن المالكي قد يواجه تحدياً داخل التحالف الوطني من خلال علاقته المتشنجة مع التيار الصدري .
وائتلاف دولة القانون، يعتبر أكبر كتلة ضمن التحالف الوطني الشيعي.
وبذلك خلف المالكي، عمّار الحكيم، الذي قاد التحالف الوطني لمدة عامين.
وتشكل التحالف الوطني الشيعي في 24 أغسطس/ آب 2009، من القوى الشيعية، ويعد اليوم أكبر كتلة سياسية في العراق، ويتولى ممثل عنه رئاسة الحكومة.