السليمان والكبيسي يكشفات عن وجهيهما الطائفي ويدعوان السنة الى رفض التعايش مع الشيعة


في تصريحين صحفيين للهارب علي حاتم السلمان ولرجل الدين السني احمد الكبيسي من على احدى القنوات الفضائية الطائفية ، حرضا الشارع السني الى مقاتلة الشيعة في العراق ورفض التعايش معهم . وقال علي حاتم السليمان في لقاء مع فضائية / الحدث / التابعة لقناة العربية ، ان ” السنة في العراق يرفضون ان يحكموا من قبل الطرف الثاني ( الشيعة ) ، ولم نعد نتشرف بان يحكمنا هؤلاء “. واضاف السلمان ، انه ” في حال بقاء رئيس الوزراء نوري المالكي في السلطة او الاتفاق على اي شخص اخر بدلا عنه ، فان السنة في العراق يرفضون ان يحكموا من قبل الطرف الثاني ، اذ ان المسألة ( ليست في القطار انما بسكة القطار ) ، والسنة لم يسمحوا بان يحكموا من قبل هؤلاء ولن يتشرفوا بهم “. وتابع السلمان ، ان ” الجهتين المسلحتين الشرعيتين اللتان تقاتلان ، هما ( ثوار العشائر ) و ( تنظيم داعش ) ، واي جهة اخرى تدعي هذا الامر فهو غير صحيح “. الى ذلك قال رجل الدين البارز احمد الكبيسي في لقاء على نفس الفضائية ، انه ” لو كانت هناك قيادة دينية سنية كما للشيعة فلن يبقى شيعي واحد في العراق “. واضاف ، ان ” السنة لن يكون لهم قيادة كما هي موجودة للشيعة ، ولو كانت موجودة لما بقي شيعي واحد في العراق ، مشيرا الى ان الشيعة يطيعون قيادتهم طاعة غير مسبوقة في حين ان السنة ليس لديهم هذه الطاعة ولن يكون لهم قيادة “. وعلق محلل الشؤون السياسية في / الصياد / ، ان ” هذه النماذج هي التي ترى بان وجودها في البلاد معدوم اذا لم يكن هذا الوجود مصبوغ بصبغة طائفية وهذا يعبر عن عدم ايمانها بالتعايش السلمي في البلاد ، لهذا فهي تحاول ان تذكي الفتنة الطائفية في العراق ليكون لها وجود “. واضاف ، ان ” هذه التصريحات تمثل اعلى درجات الطائفية المقيتة التي يجب ان يرفضها سنة العراق ويشخصوا من يدعون اليها ونبذهم ، اذ ان هؤلاء يريدون انهاء مستقبل السنة عبر ادخالهم في اتون حرب طائفية تأكل الحرث والنسل “. وتابع ، ان ” هؤلاء لا يعرفون الفصل بين الجانب السياسي الذي يعد الاساس المناسب للعقد الاجتماعي العراقي ، الذي منح السنة ثلثي مناصب الدولة منها رئاسة مجلس النواب التي تعد اعلى سلطة تشريعية في البلاد رغم انهم ليسوا اكثرية ، وبين التركيبة الاجتماعية العراقية التي تعايشت منذ الاف السنين “. واوضح ، انه ” من الطبيعي ان تكون هناك مشكلات في الجانب السياسي في اي بلد من بلدان العالم ، لكن هذا الامر من المفترض ان لا ينعكس على الجانب الاجتماعي ويؤثر على مبدأ التعايش السلمي في البلد ، اذ لو كان هؤلاء فعلا لديهم ارتباط في هذا البلد ، لما حاولوا ان يجعلوا ابناء البلد يتقاتلون فيما بينهم لا لشيء الا لايجاد مواقع لهم فيه “. بين ” اذا كان ليس هناك ثمة عتب على السلمان الذي اشهر طائفيته منذ ان اعتلي اعواد منابر ساحات التظاهرات في الانبار وينفث سمومه الطائفية من ظلال رايات تنظيم داعش الارهابي في هذه الساحات ، لكن العتب كل العتب على الكبيسي الذي عرف باعتداله في الفترة السابقة ، اذ من المستغرب ان يكون رجل بوزنه ان ينساق وراء هذه الدعوات الطائفية فضلا عن تبنيها “.