تبا لهولندا التي لم تفرش البساط الاحمر للزعيم المطلك

أرض السواد : أحمد مهدي الياسري



ذكرني المطلك بياسرعرفات وكيف كان يهوى البساط الاحمر وتقبيل من يقابله ويزوره حتى يخال للرائي ان الرجل فيه مس من الانحراف اوماشاكل ذلك , وكان ذلك المسكين وهؤلاء من طوواويس الاعراب المغرورة وهي جوفاء منخورة هرئة ينفشون ريشاتهم عندما تفرش لهم البسط الحمراء والمراسم المنافقة والتي يتداولونها الى يومنا هذا بينما نرى زعماء العالم المتحضر وهم بسطاء يتصرفون وكانهم لا بل هم مثلهم مثل اي مواطن اخر لا بل ان بعض بيوت المواطنين ارقى من بيوتهم الخاصة .

تبا لهولندا الدكتاتورية لانها كانت مقصرة بحقك يازعيم الامة وباني نهضتها وُمعلي شانها , وتبا لهولندا المتخلفة لانها لم تعي وتعرف قيمة من وطئت اقدامه ترابها , تبا لحكومة هههههولندا الدولة النامية والتي جائها اعظم رجالات الفكر الاقتصادي والسياسي المخضرم و البرفسور المطلك ليحيل اقتصادها المتخلف الى اقتصاد واعد , تبا لك هولندا لانك خسرت بتصرفك الارعن مع احد ثالث ثلاثة في المعمورة يتقنون فن بناء الامبراطوريات بساعات خسارة فادحة لانك لم تنتدبي الملك والملكة وزعماء هولندا الفاشلة لاستقباله في المطار , تبا لك هولندا الم تعرفي من وطئت قدماه ارضك , وتبا لك هولندا لانك لم تفرشي البساط الاحمر لرجل الشرق والغرب والشمال والجنوب سعادة الزعيم وقداسة السلطان زعيم الانس والجان المقام العالي والدر الغالي همام الامة وعلم القمة المهيب المجاب والقدس الذي لايعاب فخامة القائد صالح المطلك ادام الله بقائه وجلل خطاه ورطب ماتحت رجلاه وطيب الله هواه ونفس عنه الكروب وحماه من دواهي الخطوب .

قصة مضحكة الفها واخرجها معتوه لمعتوه فصدق المعتوهان انهما شيئا يذكر في ميزان الرجال , فكاتب القصة سبق ان خبرناه وعلمنا من يكون وكيف كان واين اصبح بعد التي والتيا , وخصوصا انه في اولى ايام صباه ومراهقته كان يهوى ان يكون امرا ما في دنيا الاسوياء ولكنه نسي ان الدخول الى عالم الخلود يمر عبر بابين ان كان خلود كخلود الشيطان في سجل الزمان فبابه معروف وقد دخله هذا الخرف السادي وبقوة واقسم انه نجح في ذلك وهنيئا له ذلك الخلود , او هو خلود كخلود العظماء وهذا بالطبع امر محال على اشباه الزبالة ولن اسميهم اشباه الرجال .

من كتب القصة للمطلك وزين له ان يمضي بتمثيلها سبق وان صعد يوما على خشبة المسرح ليمثل وقتها دور السلطان ولكنه كان سلطانا بائسا ذليلا ثوبه اقصر من قامته وبدل ان ياكل الموز الموضوع امامه ولانه كان سلطانا مزيفا فجلبوا له خيار ( عطروزي , او طعروزي ) كما يسميه بعض العراقيين الطيبين , واخذ السلطان يعرط ويعرط خادعا نفسه ان ماياكله هو موز وكنا نضحك ونضحك وقتها لان المشهد كان مثيرا الى حد وكانك ترى قردا وقد لبس ثوب السلطان واعتمر التاج التنك المزيف ليقنع نفسه ويرضي غروره بانه اصبح شيئا ما ونسي ان حتى الحمار وعذرا من الحمار لزجه قسرا في هذا المقال قد بلغت شهرته الآفاق كلها وغدى معروفا اكثر من اي شئ اخر.

من تظن نفسك حتى تتكلم وكأنك الزعيم الاوحد ولم تعرف قيمتك دولة هولندا وقصرت بحقك السفارة العراقية , ما انت الى بعثي اجرب قذفك الدهر تحت قبة الاحرار وتعسا له من زمان ان يجلس الجـَلال مع الجلال بكسر الجيم , وتعسا له من زمان ان نرى فيه رعاع البعث وهي تكرع من دمنا امام عيوننا والصبر واه من الصبر اه ليتكم تعلمون اي مر بعد ان ينفذ ستذوقون .

يقول المطلك ويحتج على الخارجية لانها لم تميزه عن هذا الشعب ونص قوله لصحيفة الشرق الاوسط (وما حصل ان الخارجية العراقية لم تحترم اعضاء البرلمان العراقي وأعطتهم جوازات من الدرجة الثالثة وهي نفس الجوازات التي تعطى للمواطنين العاديين وقد صرفت جوازات خدمة لاعضاء البرلمان) وهل تظن نفسك غير ذلك ايها المطلك , نعم مانت الى اقل شأناً من اي عراقي بسيط لا بل ماأنت واي مسؤول في الحكومة الى خدم لهذا الشعب المظلوم ام تظن نفسك في حقبة صدامك القزم ونسيت نفسك او في زمن ان يكون ابن الزنا والعوجة والخزي سلطانا والشرفاء له خدم , انت اقل من ان تقارن نفسك بابسط وافقر رجل او امراة في ارض العراق لا بل تراب ارجل يتيم من ايتام شهداء من ذبحته مقاومتك الرذيلة والتي تفتخر بها دوما وبعثك الذي تسعى لان لايجتث ونقسم لك ولغيرك نحن شعب العراق اباة الضيم رجالات الانتفاظات الماضيات والقادمات , لو سنت قوانين الارض كلها امر عدم اجتثاثكم ولم يبقى لنا الى اضافرنا لقلعنا بها اعين كل بعثي خسيس ودعسناه تحت الاقدام والاحذية ونفذنا فيه حكم الله بما كان بيد ابا تحسين المجاهد والايام دول ثارا لكل قطرة دم اسالوها .

المطلك ممتعض ويصرخ لان الخارجية العراقية ساوت بينه وبين شرفاء العراق وانا اقول للخارجية العراقية تبا لك ان اعطيت امثال هؤلاء اي وثيقة فيها تمييز عنصري وفوقي يجعل من هؤلاء يظنون انفسهم انهم فوق البشربينما الدون يخجل من دونيتهم , واستحقاقهم هو وثيقة دون مستوى ما يحمله اي عراقي شريف لا بل مايستحقه امثال المطلك الذي يعتبر نفسه انه اعلى مستوى من اي عراقي شريف هو ان تكتب في وثيقته انك خادم وعبد لهذا الشعب وان قصرت في عملك فالذي ينتظرك العصى لان العصى هي للعبيد المناكيد وكما قال المتنبي لاتشتري العبد الا والعصى معه... ان العبيد لانجاس مناكيد .

ختامها اقول لك وللزمان الذي نعيشه وانتم فيه ماكنت احسبني احيا الى زمن..... يسيئني فيه كلب وهو( محمود)