صفحة 1 من 22 12311 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 328
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    165

    افتراضي قراءة متأنية لأحداث لبنان في شهر تموز من سنة 2006

    أمس الاثنين 17-7 طافت مظاهرة في غزة قام بها الإسلاميون بقيادة حماس، وصرح احد الناطقين باسم المظاهرة قائلا: (إن ما فعله حزب الله من تخفيف الضغط على غزة وفتح محور كبير على العدو الصهيوني يحتاج منا إلى وقفة شكر لحزب الله وهذا اقل ما نقوم به) .

    إذن تقدير القيادة الفلسطينية لتوقيت عملية حزب الله هو لخدمة فلسطين وهو موقف ثمين. لأنه خفف الضغط المميت على الشعب الفلسطيني.

    ولكن هل هذه القراءة الفلسطينية هي كل الحقيقة ؟

    الجواب : يعتقد الكثير من المراقبين أن جذور دخول حزب الله إلى المعركة وافتعال عملية اسر الإسرائيليين يعود لتعقيدات في الموقف الدولي. وفي مجمل العمل السياسي في الشرق الأوسط . وقد يكون تم خلق المناسبة فلسطينيا لتظهر هذه العملية كعملية إنقاذ أخوي لشعب مظلوم.

    التعقيد الدولي يبدأ من المشروع الأمريكي في العراق .

    المشروع الأمريكي في العراق كل يقرأه كما يحلو له :

    الإدارة الأمريكية تقرأه على انه مشروع نشر العدل والمساواة في العالم انطلاقا من العراق وإيقاف المد الإرهابي ، وتأمين إمداد الطاقة (وليس تخفيض سعرها)، والسماح لسيطرة أمريكا على العالم في القرن الواحد والعشرين.
    و تقرأه الدول العربية بما فيها سوريا على انه مشروع تهيئة لإزالة الأنظمة الحالية خلال عشر سنوات وإزاحة كل السلاطين حتى الذين يدورون في فلك أمريكا . فهو العروس التي تبوّر الفتيات.
    وتقرأه إيران على انه الخطر القريب من أراضيها والذي يهدد وجودها الثوري. والمشروع الذي لو نجح فسوف يكون أصعب منافس دينيا لدولة إيران لما في العراق من امتيازات تتعاظم بالحرية واستغلال الأموال في سبيل النهوض. وهو في نفس الوقت اختيار لمنطقة جغرافية تستطيع القوة الإيرانية أن تلعب دورا اكبر بكثير مما يظن الأمريكان في إحراجهم وإفشالهم ، ولهذا لم يختاروا نفس سلوكهم في أفغانستان.

    ويقرأه شيعة العراق على انه الخلاص من حكم طاغية لا يمكن التخلص منه بالطرق العادية. وهو حكم عادل يوزع السلطة على الجميع.
    ويقرأه سنة العراق على انه إزاحة تامة لامتيازاتهم في حكم مطلق شمولي ، وهو حكم يستحق الانتحار من اجله لما فيه من لذة وسلطة وإطلاق يد في الشهوات.
    ويقرأه الأكراد على انه مرحلة لتمكينهم من سرقة الدول التي تحتوي على الأكراد بتأسيس دولة كردية حقيقية تحت رعاية وامتيازات دولة عظمى خطيرة.

    هناك ظاهرة غريبة جدا في كل هذه المواقف تجاه الوجود الأمريكي في العراق ، وهو أن إيران تطالب بخروج الأمريكان من العراق ومعهم شيعة العراق ، والدول السنية المجاورة للعراق مع سنة العراق يطالبون بخروج الأمريكان من العراق ، والغريب ليس في المطالبة وإنما في تحليل كل من الطرفين لمطالبة الآخر.

    فالسنة عموما قد أعلنوا إن مطالبة إيران لخروج الأمريكان هو للاستفراد بالمنطقة والهيمنة على الدول العربية الضعيفة أمامها -خصوصا بعد تخلصها من الملف النووي- بعد أن تخرج أمريكا منكسرة بدون تحقيق هدف حقيقي في العراق. وكان تعبير مصطفى العاني واضحا عن هذا التحليل للمطالبة.
    وبالمقابل فإن شيعة العراق وبعض المحللين الإيرانيين يقولون بأنهم علموا سرا بأن التجمعات السنية في الأردن ودبي صرحت بأنهم يحاولون الاتفاق مع الأمريكيين لانسحاب مبرمج لهم حتى يعودون للاستفراد بالسلطة مع التفاوض على اخذ الإذن بقتل عدة ملايين من شيعة العراق إلى درجة المحق للشيعة في العراق بشكل نهائي عبر القتل المبرمج الفضيع المسكوت عنه دوليا. ويعتقد هؤلاء بان الأمريكان لم يعطوهم هذا الإذن لحد الآن ولكن بنفس الوقت هناك قطيعة كبيرة أمريكية شيعية نتيجة دسائس ومؤامرات البعثيين ودول الجوار.

    هذه القراءات المتباينة جدا ، لم تكن مجرد قراءات على ورق. بل هي دوافع لتكوين أهداف وفرق عمل جاد في الشرق الأوسط وفي العالم وقد خلقت أحداثا جساما خلال العامين المنصرمين.

    وقد قلنا أن التعقيدات تبدأ من الملف العراقي ولكن هناك ثلاث ملفات يجب أن تقرا جيدا :
    الملف السوري : وهو يتعلق بضغوط وهزيمة فعلية تعانيها القيادة السورية نتيجة القرار 1559، وعليها تبني الكثير من التصرفات والتحركات السياسية من اجل فك الشرنقة.

    الملف الإيراني : هناك معطيات كثيرة:
    أولها شعور إيران بعدم الأمان من قبل أمريكا وإسرائيل ولا يوجد ما يطمئنها.
    والثاني هو الضغط إلى مرحلة قريبة من الانفجار في الملف النووي الإيراني. وسبب هذا الملف يتعلق بسياسة إيران تجاه المشاريع في المنطقة وبتهديد العرب بصعود دولة نووية بجانب دول عربية عدائية الثقافة وتريد الانتقام من إيران ليس لأجل عداء اقتصادي أو سياسي وإنما من اجل إيديولوجية راسخة غير مفهومة. مليئة بالكراهية تجاه إيران أساسها تقديس أشخاص عاديين لحد القتل، ولعل الشعور الإيراني لا يقل عن شعور إخوانهم الأعداء. والتغطية على هذا الخوف من قبل المحيط العربي بتخويف إسرائيل و إحداث صراع سري. ظاهره إسرائيل وباطنه الطائفية البغيضة القائمة على القتال من اجل الصحابة من قبل الطرفين.
    وإسرائيل تدخلت في المعادلة من سوء فهمها وقلة إدراكها لخطورة موقفها الآن، وعقّدت القضية عليها وعلى الشرق الأوسط. وقد استجابت إسرائيل للخديعة العربية لدق الإسفين الخطير بينها وبين إيران.. ظنا منهم إن هذه هي الطريقة المثلى للتخلص من المارد الإيراني باعتبار معرفة هؤلاء بأن الغرب لن يسمح بزوال إسرائيل التي يمكن أن يكون على يد الإيرانيين كقوة إقليمية كبيرة . ولهذا فلا بد من خسارة إيران بشكل حتمي وهم بذلك يعدون إسرائيل ضمانات بالعون والنصرة والتخذيل لعدوها. فإسرائيل استُخدمت مطية سهلة للحكام العرب في سبيل تنفيذ هجمة طائفية خطيرة لها آثارها. وقد تحولت إسرائيل بشكل تدريجي إلى عميل سهل للسلطان الإسلامي الطائفي. وليس العكس كما يفهم بعض من لا خبرة له في السياسة.

    ملف حزب الله : بعد صدور قرار 1559 الذي كان قاصما للظهر بالنسبة لحزب الله ولسوريا وكان مادة التعويم لكل القوى المعادية لحزب الله داخل لبنان وإظهار قوتها وعدائها وعلى الأخص كتلة الحريري، أصبح حزب الله في موقف غاية في الإحراج والضغط الذي يقصم الظهر. ولا بد من خروج لهذا المأزق.


    فهذه ظروف مسبقة تهيئ للحدث بشكل دراماتيكي ولكن في الحقيقة فإن بعض الدول العربية قامت بدور خطير في تثقيف الإدارة السورية للقيام بعمل ما، من أجل توريط إيران وإسرائيل بعملية ستكون ابتداءً لصالح إيران وسورية ولكن هذه الدولة تأمل أن تكون النتيجة التالية هي الضربات القاضية من الغرب. وقد جهزت هذه الدول ودول مساندة قاعدة قدرات معينة في الغرب وخصوصا أمريكا من اجل تطوير الحدث ودفع الدول الغربية لضرب إيران. ولعل هذا يجري في حسابات الولايات المتحدة من اجل إفشال المشاريع الإيرانية المعادية لها. فهي تريد من العالم الإسلامي دفعها باتجاه عقوبة إيران إذا اقتضى الأمر، بحسب سياقات الصراع في العراق.
    ولكن كل يريدها من وجهة نظره لمصلحته.

    القيادة السورية قامت بدور كبير في تسلسل الأحداث بشكل استثمر كل القابليات والاستعدادات بالملفات في إسرائيل و إيران وحزب الله والجهاد وحماس وبقية الفلسطينيين . وكانت بارعة في تنفيذ برنامج من اخطر البرامج في المنطقة. وقد استخدمت نقطة البداية في غزة حيث أرادت إفشال التوقيع على (وثيقة الأسرى) الخطيرة جدا في نظر سوريا. كما أن هناك رأيا يقول بأن قيادة حماس قد غشت القيادة السورية لأن العملية تأخرت لما بعد التوقيع على الوثيقة . فكانت العملية تغطية على التوقيع على الوثيقة التي أنهت قضية فلسطين ومسمى فلسطين وأنهت الصراع العربي الإسرائيلي إلى الأبد وأصبح من يطالب بفلسطين وينكر إسرائيل على أراضي فلسطين لما قبل حرب 1967 فهو خائن للقضية الفلسطينية، واختزال فلسطين بالضفة الغربية وغزة ، وهذه القراءة للحدث تعتمد على حقيقة القراءة السورية للوثيقة هل هي كما يقول أصحاب هذا الاتجاه في تفسير الحدث أم لا؟
    وخلاصة القراءة لوثيقة الأسرى المعدّلة (وثيقةالحوار الوطني): هو إقامة دولة فلسطينية كاملة الاستقلال على أراضي الـ 67 وتوحيد كل القوى الفلسطينية تحت قيادة منظمة التحرير ولا يوجد قوى خارجها وتوحيد المقاومة وقيادتها تحت القيادة السياسية الموحدة وتقتصر على أراضي الـ 67، وتفويض المنظمة بالمفاوضات مع إسرائيل والعالم لتحقيق هذا. وترتيب المؤسسة الفلسطينية لتكون مؤسسة تامة السيادة والتنظيم ، وقد أضيف إليها للتعديل مشروع الوثيقة مقترح عودة اللاجئين إلى أراضيهم في الـ 48 من دون تدخل في صفة إسرائيل وهذا الشرط سوف لن تقبل به إسرائيل لأن معناه تدمير دولة إسرائيل وسوف توافق على جميع المتبقي.
    ويعتمد صدق التحليل (القائل أن الفصائل الفلسطينية غدرت بالسوريين فأخروا العملية لما بعد التوقيع ولهذا اضطر السوريون لعمل اكبر) على فعلية توقيع الوثيقة فلو كان التوقيع قد تم فعلا فهذا الاحتمال وجيه من وجهة تحليلية. وإذا لم يوقعوا فيكون تحليل تخريب الوثيقة هو الأصح والمشاركة الفلسطينية في تخريبا.


    http://www.ajras.org/?page=ShowDetai...566&table=news


    إن هذه الوثيقة فيها حل وتنازل كلي عن مفهوم فلسطين من وجودها الشامل إلى وجودها فيما قبل حرب الـ 67 ، فإذا تم التوقيع على هذه الوثيقة واعتمادها قانونا فليس من حق احد عم الاعتراف بإسرائيل ، لأن الفلسطينيين حدودوا فلسطين بهذه البقعة وهي كامل ارض فلسطين، مع بعض التناقض في طلب حق العودة حيث لم يحدد أن العائدون هل هم فلسطينيون أم إسرائيليون؟
    فإذن كان العرب على مقربة قاب قوسين من إنهاء المشكلة الفلسطينية، وقد حدث ما حدث .
    الرئيس الأمريكي قال في سان بطرس بورغ : كنا على مقربة من تحقيق دولة فلسطينية كاملة السيادة وإنهاء مشكلة فلسطين إلى الأبد فخرّبها السوريون.
    وهذا يعني أن وثيقة الأسرى لم تكن وثيقة موقعة فعلا من الأسرى وإنما هو جهد مشارك دولي كبير لحل المشكلة. ويعني كلام الرئيس بوش إن الوثيقة لم يوقع عليها ولم تصبح بقوة القانون الملزم لحل القضية الفلسطينية.
    إذن هناك خفايا كثيرة، وتدخلات في مصير فلسطين خراج حدود فلسطين، لا يمكن الجزم بوجود الحق أو عدمه في تخريب العملية. لأن القضية تنطوي على أسرار خطيرة لتغيير الخارطة.
    طبعا هذا الموقف سيزعج الأمريكان ومن ثم سيطلع عليه الغربيون بكامل عددهم وسينزعجون أيضا وسيكون هناك إجماع للتخلص من سوريا وإيران بشكل يرضي القادة الطائفيين العرب. وهذه هي فتنتهم الكبرى.

    هذا من جهة حساب قادة عرب يتحركون كالأفعى في الظلام لزرع فتنة كبرى.
    قد يقول قائل إن هذا غباء من هؤلاء القادة العرب لأنهم سيخسرون إسرائيل وعندها ستقل عندهم الحجج المضادة للديمقراطية ومبررات السيطرة على شعوبهم، ولكن يمكن الإجابة على هذا التصور إن هؤلاء يعلمون مقدار الالتزام بالحفاظ على إسرائيل، ولهذا هم يرون أن الأضعف في النتيجة هم السوريون الإيرانيون المتمردون على هؤلاء الحفنة من السكيرين.

    بعد فهم هذه المقدمات في تعقيدات المعادلة مع بعض التعقيدات الدولية الأخرى مثل معادلة بناء القوة الأوربية ومعادلة استرداد روسيا لعافيتها وغير ذلك. علينا لدراسة حسابات القوة والنتائج في الحدث.

    سوف لن أتطرق لحسابات كل من سوريا وإيران في الحدث، لكونه موضوعا متشعبا جدا ولكن الأرضية غير خافية على من يريد التعمق وهو الصراعات الطائفية الكبرى في المنطقة وجعل إسرائيل كلب الحراسة الأمين للمنطقة .

    فإذن ينبغي قراءة الحدث بصورة أكثر دقة ولكن هذا لا يمكن في عرض علني مثل هذا. فعلينا الآن أن نثير قراءة كل من إسرائيل وحزب الله ونقاط الضعف والقوة فيهما.

    وأولها القراءة المشتركة للطرفين. حيث أن كل من إسرائيل وحزب الله يعرفان قضية في غاية الخطورة وهي: أن إسرائيل الحقيقية تتركز من جنوب لبنان إلى جنوب القدس (بحدود ثلاثة أرباع السكان) ويتركز البعد الإسرائيلي الحقيقي من جنوب لبنان إلى جنوب حيفا (أكثر من النصف) . وهو البعد السياحي والصناعي والسكني والاقتصادي.
    فإسرائيل الحقيقة هي هذه ، وهي بلا مقوم حقيقي للدولة عدى الاطمئنان لقوة الردع ، فإذا أزيلت هذه الستارة فقد أصبحت إسرائيل دولة ساقطة بكل المعايير.
    فإن وجود صواريخ تضرب إسرائيل لا يشكل خطرا عليها ولكن وجود إرادة وتحدي لاستعمال هذه الصواريخ يجعل إسرائيل ساقطة عسكريا .
    ولهذا فان إسرائيل تعتبر وجود السلاح عند حزب الله يشكل سقوطا (مع إيقاف التنفيذ) لدولة إسرائيل. فهو مسألة حياة أو موت بالنسبة لهم.
    حزب الله يعرف هذه الحقيقة فهو يعرف بأنه بقرار التسليح البعيد المدى عنده يعني إن إسرائيل تحت رحمته ويمكنه تهديد وجود إسرائيل من الأساس وليس تهديد القوة العسكرية الإسرائيلية.

    هذه الأرضية المشتركة للفهم ، جعلت من حزب اللاعب رقم واحد في مسير القوة بالنسبة لإسرائيل، ولكنه في الحقيقة لا يريد استعمال القوة بشكل حقيقي وإنما هي لحين الحاجة، وهذه القدرة عند حزب الله من أواسط التسعينات. ولهذا فالقيام بعمليات من اجل التفاوض وإعادة ترتيب الأوراق هو تصريحات السيد حسن نصر الله نصره الله.
    فقيادة حزب الله كانت على علم بأن إسرائيل لا يمكنها قبول حالة أسرها بهذه الطريقة فلا بد من قيامهم بعمل جنوني للردع ولهذا استعدوا احتياطا لتنفيذ خطة (كشف سقف دولة إسرائيل) باستخدام الصواريخ في العمق فيما إذا استغلت إسرائيل أي حدث، وإذا لم يقوموا بالردع فيكون الأمر قد آتى أكله.
    ولكن إسرائيل استغلت حدث اسر جنديين لاستعجال كشف سقف دولة إسرائيل من اجل المعالجة الرادعة.
    فكيف فكر الإسرائيليون في المسألة؟
    ولماذا استعدوا لها هذه الاستعداد الواضح؟
    إسرائيل كما قلت تعرف بأنها من سنين وهي لا تشعر بأمان حقيقي. نتيجة تسليط الخنجر على رقبتها ووقوع أهم ما يسمى بعناصر دولة إسرائيل تحت مقصلة حزب الله.
    وقد تعبت جدا من محاولات إقناع الولايات المتحدة بدون فائدة، في إعطائها الضوء في إفناء لبنان وحزب الله نتيجة الخوف المتزايد في قلوب قادة إسرائيل من تحقق القدرة على تدمير الوجود الإسرائيلي.
    كانت النظرية هي (القضاء على البنية اللبنانية حتى يقضي اللبنانيين بمساعدة إسرائيلية على حزب الله وقد اعدوا لهذه الحالة مجموعة الحريري فهم من يقود الفتنة وينفذها غيرهم)
    لهذا قرروا التصرف الذاتي مع محاولة الإقناع الدولي بعد الحدث، واستغلال المباغتة لحين الضغط عليهم وإيقاف عملية القضاء على لبنان حتى يقضي لبنان على حزب الله.
    وقد يأسوا من موقف الرئيس بوش الذي يوكلهم إلى أنفسهم من اجل أن يرتكسوا ونظريته إطلاق يد الفريقين في تدمير بعض. وهذا ما حدث فعلا منذ تسلم الرئيس بوش الابن لمقاليد السلطة. بينما كان كلنتن يقف حاجزا بين الطرفين وينهي الأعمال العسكرية بالتدخل عند الطرفين العربي والإسرائيلي. والإسرائيليين تفهموا موقف بوش ولم يستطيعوا الخروج منه.
    ولهذا يريدون إحراجه في توريد قواتهم بتدمير لبنان ، وهذا ما رفضه بوش بصراحة وقال: (أنه لا يقبل بتدمير لبنان أبدا) ويعني انه لا يقبل بإعادة الحرب الأهلية من أجل أن يقضى على حزب الله وإنما يعتقد أن حزب الله لدية خطوط حمراء لا يتجاوزها ولديه شرعية يسعى للبقاء ضمنها وهذا صمام أمان لا حاجة لنزعه. وليس من حق إسرائيل نزع صمام الأمان في حزب الله.
    فهو فعليا لم يستجب لإحراجهم ورأى إن الحل عبر سوريا وهذه ضربة قاضية لإسرائيل.

    بعد أن أوضح الرئيس بوش وجهته . فدخلت الحرب إلى نفق مظلم ولم تؤتي الضربة الإسرائيلية الاستباقية أكلها.

    فقد تبين ما يلي:

    1. التهديد الحقيقي لوجود إسرائيل بكشف سقف جميع إسرائيل الحقيقية. وإنها دولة ساقطة عسكريا.
    2. عدم قدرة إسرائيل على إصابة حزب الله أبدا فلم يسقط لهم إلا اقل من عشرة أنفار من المنتمين ولا يعلم كم عندهم من الصواريخ التي تهدد إسرائيل.
    3. لم تستطع إسرائيل إحداث حالة حرب وحالة عداء لبناني لحزب الله من اجل القضاء عليه لبنانيا . لعدم موافقة أمريكا وفرنسا على هذا المشروع. ولعدم استجابة المسيحيين للمشروع فبقيت مجموعة الحريري وحدها تطالب بمعاقبة حزب الله وخلق فتنة ولكنها في الحقيقة لا تريد أن تقوم بذلك بنفسها وإنما تريد توريط المسيحيين والفلسطينيين في لبنان من اجل خلق الفوضى ولا يكون ذلك.
    4. كان الانتقام لفشل مشروع وثيقة الأسرى هو فشل الوثيقة بشكل اكبر. فلو تمت الوثيقة الآن فلا قيمة لها لأن الغطاء الإسرائيلي قد انكشف ولم تنفع القوة الموجودة لمعالجة هذا الكشف.

    حزب الله من جهته كان مستعدا جدا لهذه الضربة فمعلوماتي انه قد افرغ جميع مكاتبه المعروفة وذاب في لبنان ذوبان الملح في الماء وقد تحوّل إلى جن حقيقي. وهذا يعني تفشيل واحد من أسرع أهداف إسرائيل، والشيء الثاني أنه لوّح بعدم قبول المساعدة العربية وإنما سيقوم هو وبمساعدة دولة صديقة لإعمار لبنان ، وهذا تلويح لحصر الأموال الطائفية من الخليج لتصب في جيب المشروع الإسرائيلي وطلب معاقبة حزب الله لبنانيا.
    وقد أحرج حزب الله جميع القوى اللبنانية نتيجة التعبئة الجيدة لكل اللبنانيين تقريبا لقبول التضحية المؤقتة من اجل كرامة الأمة العربية المهدورة على يد حكامها. فلا يجرؤ الآن أي سياسي للتفكير في موضوع خذلان أو معاقبة حزب الله فإذا ترك الموضوع ثلاثة أسابيع فان حزب الله يخرج سليما. وقد خلف وراءه حقيقة سقوط مدن إسرائيل عسكريا والتي تعني سقوط دولة إسرائيل. وهذه كارثة حقيقية تعد بالعد العكسي لإسرائيل التي لا يعرف كيف ستعالج الأمر.
    إذا لم تقضي إسرائيل على قوة حزب الله عسكريا أو قانونيا أو بالفتنة ، فليس أمام إسرائيل إلا حدود ضيقة:
    الأول: هو مهادنة حزب الله عشر سنين بالتفاوض معه، حتى يجدوا حلا لمصيبيتهم.
    الثاني : هو عمل انتحاري كبير قد يصل إلى حد التهديد النووي لسورية وإيران وهذا سيكون ضد إسرائيل وسوف يقضى على إسرائيل إذا اختارته.
    الثالث : تعليق الحالة والادعاء أنها حُلت. والبقاء لحين تغيير الإدارة الأمريكية عسى أن يأتي من يتبنى رأيهم.

    وأنت ترى إن خياراتهم ضيقة وليست في مصلحتهم.

    رأيي كمراقب أقول على حزب الله أن ينتبه للعدو الحقيقي الطائفي الذي يريد إزالته أكثر مما تريده إسرائيل، وانصح حزب الله بقبول مبدأ التفاوض إذا طلبوه فانه اكبر هزيمة لإسرائيل على أن يشمل التفاوض ثلاثة أمور مهمة هي أولا مسألة الاغتيالات المقترحة في أجندتهم والثانية الحرب الاقتصادية في الغرب الإفريقي لتجار الجنوب والثالث ترك استخدام الحاقدين ومساعدتهم على ما يريدون من تفتيت لبنان من اجل القضاء على حزب الله. وإلا فيجب أن يعود كشف الغطاء أوتوماتيكيا والتهديد انه بدل ضرب المخربين ستضرب إسرائيل وعند هذا لا يمكن أن يحدث شيء. وانصح حزب الله أن يسعى ليس للتعمير فقط وإنما لتطوير الاقتصاد بشكل كبير واسقاط حالة الفقر المفروضة على الجنوب.
    وانصح كل القيادات الشيعية أن يفكروا جيدا بالتفريق بين الغرب عموما وبين إسرائيل وأن لا يفقدوا البوصلة.

    مع إن رأيي لا زال مستقرا هو أن هذه المعارك هي دسيسة خبيثة للتدمير في المنطقة من قبل طائفيين قذرين لصالحهم الخاص، وان إسرائيل فقدت ذكاءها وأصبحت تخدم مشروعا خبيثا بطريقة مباشرة فقد كانت تخدم الحكام العرب بطريقة غير مباشرة بإعطائهم المبرر لقتل شعوبهم والسيطرة عليهم بحجة العمالة لإسرائيل والآن إسرائيل أخذت تتخبط وتعادي بغير عقل من عنده خطوطا حمراء بطريقة مجنونة فاقدة للخطوط الحمراء خدمة لمجرمين لا يملكون أي خطوط حمراء.
    وما حدث الآن يجب أن يكون مصدرا لإعادة حسابات كل من إيران وسورية لمعرفة العدو الحقيقي وكيف انهارت قوى كبيرة نتيجة الخطأ في التقدير والدسائس الخبيثة وهذا يعني أنهم الآن في دائرة الشباك وعليهم إعادة النظر في تقييم الأعداء وحجم عداوتهم وحجم إرادتهم لنفي الأخر.
    إن الهزيمة التي منيت بها إسرائيل الآن بإصرار أمريكا على عدم تطبيق الخطة الإسرائيلية السخيفة . يجب أن تُستغل جيدا من قبل إيران وسوريا وحزب الله، ويجب إن تكون حالة مناسبة لفرض الشروط وتعديل الحسابات والتمكن من تقليل التورط في مشاريع خفافيش الظلام. وإذا شاءت إسرائيل أن تدخل النفق المظلم فإن الضوء الأخضر مفتوح. فعليهم استغلاله تماما ولا يخافوا العواقب.


    http://www.hajr.us/forum/showthread.php?t=402809157

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    1,139

    افتراضي

    قراءة جديرة بالتأمل ...

    ولكن من هو الكاتب؟

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي

    قراءة فعلا مختلفة عن كل ماقراته حول المواجهة بين اسرائيل وحزب الله واسبابها ونتائجها

    واعتقد انها القراءة القريبة من وجهة نظر حزب الله

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    615

    افتراضي

    إن عملية حزب الله الأخيرة والتي تم خلالها قتل ثمانية جنود إسرائيليين وأسر إثنين منهم كانت عملية نوعية ولكنها لم تكن الأولى في تأريخ نضال حزب الله ضد الصهاينة .فقد قام الحزب قبل مدة بضرب أحد مواقع العدو الصهيوني بالصواريخ مما أدى الى تدمير ذلك الموقع بشكل كامل وقد قامت قناة المنار بنقل صور حية للضربات الصاروخية حينها ....إضافة الى العملية التي تم خلالها قتل ثلاثة جنود صهاينة والأحتفاظ بجثثهم ومبادلتهم بجثامين الشهداء وعدد من الأسرى ....ثم جاءت بعدها عملية إختطاف ضابط برتبة عقيد في المخابرات الصهيونية وتم مبادلته كذلك مع عدد من الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين .....
    لذلك فحزب الله لم ينفك عن التربص بالعدو في اية لحظة .لكن اللافت للنظر أن الصهاينة قد أعدوا العدة لهذه المواجهة منذ زمن والهدف هو القضاء على حزب الله كلياً وذلك بمباركة من أمريكا ودعم من قبل الأنظمة الخانعة والتي لها نفوذ في المنطقة مثل السعودية والأمارات ومصر والأردن .....وقد سبق وأن أقصيت سوريا عن الساحة اللبنانية والتي لايزال ملف الحريري يلتف حول رقبتها .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    165

    افتراضي

    الذي كتب الموضوع .. هو كاتب باسم " السياسي " في شبكة هجر الثقافية :
    http://www.hajr.us/forum/showthread.php?t=402809157

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي الخطأ الشيعي الذي ارتكبه نصرالله

    الخطأ الشيعي الذي ارتكبه نصرالله

    (صوت العراق) - 20-07-2006 | ارسل هذا الموضوع لصديق

    20/07/2006 بقلم: تسفي برئيل- (المراسل السياسي ل 'هآرتس')
    حسن نصر الله الذي تحول في آخر الاسبوع الى قائد سري، وذكر بذلك بأحد الأمناء العامين السابقين للحزب، صبحي الطفيلي، وجند قدراته البيانية حتى يسوي حسابه مع المعارضة الداخلية. والبيت العربي واللبناني والاسلامي بدرجة لا تقل عن ذلك. وادعاءاته ضد الدول العربية لا تختلف عن تلك التي يرددها الصحافيون العرب، مثل محرر صحيفة 'القدس العربي' عبد الباري عطوان، الذي بح صوته في يوم الجمعة الماضي عندما هاجم الزعماء العرب الصم بصورة متلعثمة.
    قد يكون الأمر المهم في الخطاب الذي ألقاه حسن نصر الله في يوم الجمعة الماضي، والخطأ الأكبر الذي تضمنه، هو أن نصر الله قرر بأن المقاومة اللبنانية والصراع الحالي هو صمود شيعي قوي. وقال للاسرائيليين انهم يقاتلون أبناء علي والحسن والحسين، أي الطائفة الشيعية.
    لمثل هذه المصطلحات مغزى سياسي هائل في لبنان، ذلك لأن حسن نصرالله لم يذكر في خطابه المسيحيين بالمرة، وهو يعتبرهم ضعفاء القلوب منتقدين للمقاومة. كما ان خطاب نصرالله لم يثن على الدروز أو السنة في لبنان.
    نصر الله اختار إبراز اللون الشيعي للصراع، رغم حقيقة أنه يعرف أنه لا يمثل كل الشيعة حتى. صحيح أن هناك اتفاقا وتعاونا بينه وبين حركة أمل والرئيس نبيه بري إلا أن بين الشيعة شريحة علمانية واسعة ورجال اعمال ومتدينين لا يتفقون مع حسن نصر الله.
    إبراز حسن نصر الله للمسألة الشيعية هدف الى ارسال تلميح للشيعة في العراق، ولكن أقواله أثارت القشعريرة في نفوس مسيحيين كثيرين في لبنان، وكأني به يقول لهم ان الشيعة هم المخلصون للبنان، أما الباقون ففي مستويات أقل من الولاء للوطن. هذا الموقف هو تجسيد دقيق للتهديد الذي يلوح للاتفاق الهش الذي تم التوصل اليه في الطائف.
    هل يدلل ذلك على أن نصر الله يشعر أنه مهدد في هذه المرحلة؟ لا، اذا حكمنا على الأمر وفقا للغة التي استخدمها. هو تحدث كزعيم لا يحتاج لذكر رئيس الدولة أو رئيس الوزراء أو أي أحد آخر. ما فعله هو أنه تجاهلهم بكل بساطة. نصر الله لم يبحث عن الاجماع الوطني باستثناء طلبه من اللبنانيين بأن يتوحدوا خلف ذكرى الانتصار على اسرائيل قبل ست سنوات. هذا الانتصار الذي ينسبه لحزبه بالطبع.

    القبس

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    378

    نشر معلومات جديدة عن تدمير البارجة الصهيونية........ وأدميرال وصفه بـ"المفاجأة"

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ...................... ((((((نصر من الله وفتح قريب ))))))



    ضربت بصاروخ "نور" الإيراني-الصيني........ وأدميرال وصفه بـ"المفاجأة"
    تنشر معلومات جديدة عن تدمير البارجة الصهيونية

    [img3]C:\Documents and Settings\akeel\My Documents\My Pictures\1323461.jpg[/img3]

    صاروخ حزب الله يتجه لضرب البارجة الإسرائيلية

    دبي- العربية.نت

    كشف قائد وحدة العمليات في سلاح البحرية الاسرائيلية العميد البحري نعوم فيغ أن البارجة الاسرائيلية "ساعر 5"، ومعناها بالعبرية "المهاجم"، التي دمرها حزب الله في 14الشهر الجاري، تعرضت لصاروخ من صنع إيران ومطور أصلا من صاروخ صيني، مشيرا إلى أن امتلاك حزب الله لهذا الصاروخ شكل مفاجأة مذهلة للجيش الاسرائيلي.

    واضاف نعوم فيغ، في تصريح أدلى به لمجلة "جينز" العسكرية البريطانية الثلاثاء 18-7-2006، أن الصاروخ الذي أطلقه حزب الله هو صاروخ نور C-802 "توندر" وهو موجه برادار ومضاد للسفن الحربية.

    وقال "لم نكن نعلم أن حزب الله يملك هذا النوع من الأسلحة .. نحن نعرف عن هذا الصاروخ أنه يجد في مناطق أخرى من العالم ولكن لم نتوقع أنه وصل إلى لبنان ".

    وتذكر المجلة العسكرية أن صاروخ "نور" هو نسخة مطورة من صاروخ C-802 الصيني وقامت البحرية الإيرانية بصناعته عام 2005 ويصل مداه إلى 200 كم.

    وأشارت المجلة إلى أن الأنظمة الإلكترونية للبارجة الاسرائيلية فشلت في التعرف على الصاروخ ومنعه أو إسقاطه، فيما اعترف مصدر في البحرية الاسرائيلية للمجلة أن تدمير هذه البارجة شكل ضربة مؤلمة للبحرية الاسرائيلية.

    وتعتبر البارجة الاسرائيلية تلك من اولى السفن الحربية التي يصعب رصدها في العالم. والبارجة حاملة للمروحيات متعددة الوظائف من طراز "ساعر 5". وتصل سرعة هذه البوارج السريعة والسهلة القيادة الى 33 عقدة، و تستخدم بصورة خاصة في مواجهة الغواصات والسفن.

    وتملك اسرائيل ثلاثا من هذه البوارج هي "آي ان اس ايلات" و"آي ان اس لاهاف" و"آي ان اس هانيت" حصلت عليها بين 1993 و1994. وتحمل هذه البوارج اسلحة متنوعة مثل صواريخ ارض-ارض التي تصل مداها الى 130 كيلومترا، وصواريخ ارض-جو يصل مداها الى عشرة كيلومترات، ومدفعا من عيار 76 ملم او مدفعا بست فوهات من عيار 20 ملم، وستة مدافع طوربيدات.

    وهي مزودة كذلك بعدة اجهزة قياس ورادار لرصد الحركة بصورة دائمة ومسبار في المقدمة. يبلغ طول البارجة 86 مترا وزنتها 1200 طن، ويوجد مهبط للمروحيات في مؤخرتها تجعلها قادرة على نقل مروحيتين في الوقت نفسه احداهما مخبأة في مرآب داخل الهيكل.

    ويتألف طاقم السفينة من 64 بحارا يضاف اليهم عشرة لتشغيل المروحيتين ولديها قدرة ذاتية على القيام بمناورات لعشرين يوما وعلى الابحار مسافة 7400 كيلومتر.

    اعدت بوارج "ساعر 5" لللافلات من الرادار ومن الاشعة تحت الحمراء وهي مصممة بشكل مسطح بحيث يصعب رصدها.
    [foq1][/foq1]

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,463

    افتراضي

    صاروخ نور


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    343

    افتراضي

    الاخ عقيل

    ان ايران تعرف طبيعة الحصار عليها وكذلك كوريا الشماليه تعمل بسريه مطلقه ولديها من التقنيه العسكريه الشيء الكثير في احدى مناطق الجهاد كانت تستخدم بندقيه تسمى(( النكريه)) اي المنكورة الاصل ,,,, وهي من اقوى الاسلحه للرشاشات الخفيفه في تلك الساحه الجهاديه ولاتوجد عليها اي اشاره للدوله او المعمل الذي صنعها وقد فاقت حتى البندقيه الروسيه... وبعد فتره ظهر ان البدقيه مصنوعه في كوريا الشماليه !فتامل
    على قدر أهل العزم تأتي العزائم

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    مقابلة مع اللواء المتقاعد أوري ساغي رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا
    2006/07/19 القدس العربي




    سيتذكر الناس من هذه الحرب ضرب المدنيين اللبنانيين واسقاط حكومة لبنان الضعيفة
    علينا تأجيل المحاسبة الان.. وخوف باراك اضاع علي اسرائيل فرصة تاريخية للسلام مع سورية
    بينما كانت الكاتيوشا تسقط، اختار اللواء المتقاعد أوري ساغي السباحة ضد التيار المركزي من المحللين العسكريين. ساغي الذي ترأس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش طوال اربع سنوات (1991 ـ 1995)، وكان ايضا قائدا للمنطقة الجنوبية وللقوات البرية، لا يخرج عن طوره وينفعل من تصميم المستوي السياسي، ولا يحث الجيش علي تصفية نصر الله ، ولا يتأثر ايضا من قوة صمود الجمهور الاسرائيلي. هو يشير الي قصور القوة والوقت والقدرة علي التحمل. في الايام التي يقترح فيها زعيم ميرتس، يوسي بيلين، توجيه ضربة لسورية، يفضل الضابط الرفيع المتقاعد ساغي، التفاوض معهم تحديدا، وليس العكس.
    من يقول إننا نملك كل الوقت الذي في العالم، لا يقول الحقيقة لنفسه ولا لمواطني اسرائيل. كم هي المرة التي سنتمكن فيها من الاستمرار في هذا الوضع؟ . رأيه هو أن نبدأ في التفاوض بأسرع وقت ممكن لأننا سنضطر الي القيام بذلك إن آجلا أو عاجلا. عمليات سلاح الجو هامة، إلا أنها ليست كافية لتصفية كل البني التحتية التابعة لحزب الله، وهذا الأمر يتطلب الدخول البري الذي أعارضه بشدة .
    لدي حزب الله قدرة علي التحمل والصبر. هم يراكمون الانجازات مثل ضرب مدينة كبيرة كحيفا وشل حركة خُمس سكان اسرائيل بصورة مستمرة. مع مرور الوقت سيتزايد خطر حدوث خطأ مثل حادثة كفر قانا في عناقيد الغضب ، وبعد ايام سينسي العالم أن كل المسألة بدأت بهجمة حزب الله واختطاف جنودنا. ما سيبقي في الذاكرة الجماعية هو أن اسرائيل تهاجم المدنيين في دولة مجاورة، وأنها تسببت (ربما) في اسقاط حكومتها الضعيفة .

    من سيدفع؟

    ساغي تذكر أن رئيس هيئة الاركان إبان عملية الحساب والعقاب ، ايهود باراك، اقترح في الايام الاولي منها زيادة الضغط علي السكان المدنيين في لبنان، حتي يضغطوا علي الحكومة لتتحرك ضد حزب الله. حذرت اهود من أن العالم، وخصوصا الاوروبيين، لن ينظروا بعين الرضي الي مهاجمة عاصمة لبنان. قلت له إننا قد وصلنا الي ذروة الدعم الدولي، وقد نفقده مع نشر صور قوافل اللاجئين من بيروت. باراك لم يوافقني الرأي، إلا أنه كان واثقا من نفسه ونزيها لدرجة دعاني فيها لطرح موقفي (كرئيس لشعبة الاستخبارات العسكرية) علي رئيس الوزراء. التقينا مع اسحق رابين في مرج عيون، وأيد موقفي وقرر الاكتفاء بانجازات العملية المحدودة في جنوب لبنان .
    ساغي يوافق علي أن عملية الحساب والعقاب لم تغير الوضع الاستراتيجي في تلك الجبهة، إلا أن العملية نجحت في تجذير العلاقات مع حزب الله طوال سنوات. اليوم يعتقد صانعو القرار أنهم يعرفون كل شيء، وهم يعيشون في وهم أن اسرائيل قادرة علي مواصلة الهجمات كيفما شاءت وأن شيئا لن يحدث في العالم. نحن نقترب من استنفاد قوتنا العسكرية . ساغي غاضب من قول حلوتس حول الحاجة لجعل حزب الله يدفع الثمن ، وهو يقترح علي من يسعي لتدفيعه الثمن أن ينتبه الي أن هذه السياسة ستكلف اسرائيل ايضا ثمنا مقابلا.
    ايضا مطلب حلوتس إجبار حكومة لبنان علي استيعاب سياستها علي الحدود يبدو في نظر ساغي هذيانيا تقريبا طالما أن الخطوة لا تحظي بدعم اخلاقي وسياسي من الأسرة الدولية ومن الدول العربية وعلي رأسها مصر والسعودية، ومن استعدادية سورية بعدم الازعاج.
    بدلا من الامور الفظيعة الخيالية مثل تصفية حزب الله كطرف سياسي، يقترح ساغي الاكتفاء بتحطيم الرغبة في القتال لدي حسن نصر الله، واعادة الأسري وتسوية تسمح للجيش اللبناني بنشر قواته في الجنوب وتحمل المسؤولية القانونية في المنطقة بدعم من قوة دولية. ساغي يفكر مثلا بنشر مثل هذه القوة علي معابر الليطاني، الأمر الذي يحول دون وصول حزب الله واسلحته الي الحدود. هناك قالب جاهز يجتره الضباط ومن بينهم دان حلوتس تُخرج ساغي عن طوره. الثناء الذي يُكيلونه للجبهة الداخلية التي تعزز من شكيمة وصمود الجيش علي الجبهة . ساغي يقول إن المفروض كما يعرف من خبرته، أن علي الجيش أن يدعم الجبهة الداخلية وليس العكس. نحن لسنا في فترة تشرتشل الذي وعد الشعب بالدم والعرق والدموع. الناس الآن يريدون العيش والدراسة، وليس الجلوس في الملاجيء .
    ساغي يقترح عدم التفاخر بالهجمات، ويقول إن اسرائيل فوجئت من قبل حزب الله عدة مرات خلال هذه المعركة، وهو يقترح تأجيل المحاسبة علي الاخفاقات، سواء في كيرم شالوم أو في الشمال الي وقت آخر، وليس الآن. لقد فقدنا حكمة البساطة. لدينا قدرة تكنولوجية جوية غير عادية، إلا أننا نفشل في المهمات البرية البسيطة .
    ساغي يعترض علي اسلوب الطلعات الجوية فوق قصر الأسد ويقول: اذا كنت ترغب في اطلاق النار فلتفعل ولا تثرثر بدلا من ذلك .
    هذا لا يعني أنه يقترح وضع سورية علي دائرة الاستهداف، بل علي العكس. ساغي الذي ترأس طاقم المفاوضات الاسرائيلي مع سورية، وقضي مئات الساعات مع شخصيات مركزية سورية، يعتبر القطيعة مع سورية خطأ فتاكا . اسرائيل حسب رأيه تسير مثل الأعمي خلف الامريكيين الذين يعتقدون أن من الممكن تجاهل سورية، لأن وزنها قد تناقص.
    قلت لدان كيرتسر، السفير الامريكي السابق في اسرائيل، إن الكراهية ليست سياسة. جوابه كان اذا فلتفاوضوهم ونحن لن نعارض ذلك . اسرائيل، لشدة الأسف، أغلقت قناة الحوار مع دمشق منذ باراك، وفقدت رافعة التأثير علي حكومة لبنان. اسرائيل تشعر بالاهانة، ولذلك تستخدم القوة في لبنان. وهذا هام، وربما ضروري، ولكن من دون تسوية جديدة في لبنان ستذهب مكاسب مثل هذه العملية هباء منثورا. كل واحد يدرك أن الأطراف الوحيدة القادرة علي تغيير التسوية هي سورية وايران، أو نظير دولي حازم، ولبنان لن يتمكن من صنع ذلك الوحدة .
    ساغي يعتقد أن اسرائيل قد فوتت قبل ست سنوات فرصة نادرة لعقد السلام مع حافظ الأسد. الولايات المتحدة لم تفِ بوعدها للأسد، وباراك شعر بالخوف في آخر لحظة . هو يأمل أن لا يكون اليوم الذي يكمل فيه بشار الأسد المهمة ببعيد. بل انه سيتفوق علي والده. ساغي علي قناعة بأن مفتاح المشاكل الأمنية الاسرائيلية بعيدة المدي موجود بيد سورية، بالاضافة الي إزالة التهديد السوري ذاته وعقد التسوية مع لبنان وفتح نافذة من خلالها نحو ايران. هو يذكر بأن الايرانيين قد أعطوا لسورية ضوءا أخضر في عام 1991 حتي تنضم لمؤتمر مدريد ووعدوا بعدم عرقلة المفاوضات المباشرة مع باراك.
    ساغي يدعي طوال سنوات أن التوصل الي اتفاق مع الدول العربية، ومن بينها سورية أسهل من عقد التسوية مع الفلسطينيين، ذلك لأن الصراع معهم مفتوح في قضية الاماكن المقدسة والعقيدة. تخيل بينك وبين نفسك لو أننا خضنا الصراع مع حزب الله وحماس، بينما كانت لنا اتفاقية سلام مع سورية ومصر والاردن . ساغي يذكر أنه كان قد تم الاتفاق خلال المفاوضات مع سورية علي اغلاق مكاتب المنظمات الفلسطينية في حال التوصل للاتفاق. هو يذكر أن الأسد كان صعب المراس في المفاوضات، إلا أنه كان يلتزم بكل كلمة يوافق عليها. أرجو أن لا تفهموا من قولي هذا أنني اعتقد بأن السوريين مخلصون ، يقول ساغي، ولكنني اعتقد أننا لو تفاوضنا معهم وأقنعنا امريكا بمساعدتهم اقتصاديا واعفاء الأسد من قضية الحريري، فان بامكان سورية، مع كل ضعفها، أن تكون عامل استقرار في المنطقة . في ذروة المعارك الصاروخية يُصر ساغي علي أن الاستقرار والسلام هما عامل أمني من الدرجة الاولي ، ومن لا يُصدق قوله هذا عليه حسب اقتراحه أن يذهب للتنزه علي حدود مصر والاردن.

    عكيفا الدار
    المراسل السياسي للصحيفة
    (هآرتس) ـ 18/7/2006

    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    أمريكا تعارض بشدة دعوات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط
    Wed Jul 19, 2006 11:20 PM GMT


    الامم المتحدة (رويترز) - تشبثت الولايات المتحدة يوم الاربعاء بموقفها المعارض لدعوات الامم المتحدة لوقف اطلاق النار بين اسرائيل ولبنان قائلة ان مثل هذا الاجراء ليس له معنى يذكر بين دولة و"جماعة ارهابية" مثل حزب الله.

    وبعد بضع ساعات من اقتراح فرنسا أن يدرس مجلس الامن الدولي قرارا يدعو الى وقف دائم لإطلاق النار قال جون بولتون السفير الامريكي لدى الامم المتحدة انه يتعين على المجلس التركيز على نزع سلاح ميليشيا حزب الله وبسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع اراضي البلاد.

    وقال بولتون للصحفيين "من الصعب للغاية ان تفهم ممن يطالبون بوقف اطلاق النار كيف يمكن وقف اطلاق النار مع منظمة ارهابية مثل حزب الله."

    وأضاف "لست واثقا من أن المفهوم التقليدي لوقف اطلاق النار يكون له أي معنى عندما تتعامل مع جماعة ارهابية تطلق الصواريخ على سكان مدنيين وتختطف اسرائيليين أبرياء."

    واقترحت فرنسا في ورقة وزعتها على أعضاء المجلس في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء قرارا لمجلس الامن يدعو الى وقف دائم لإطلاق النار واطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين المحتجزين واحتمال نشر قوة حفظ سلام.

    لكن مبعوثا غربيا بارزا لدى مجلس الامن طلب عدم نشر اسمه قال ان فرنسا تدفع باتجاه وقف اطلاق النار أولا في حين تريد الولايات المتحدة التركيز على التعامل مع حزب الله واطلاق سراح الجنديين.

    وجدد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة دعوته لوقف فوري لإطلاق النار يوم الاربعاء قائلا ان أكثر من 300 شخص قتلوا وأكثر من نصف مليون شردوا في بلاده منذ أن بدأت اسرائيل هجوما عنيفا الاسبوع الماضي بعد ان احتجز مقاتلو حزب الله جنديين اسرائيليين وأطلقوا صواريخ داخل اسرائيل.

    وأكد فرحان حق المتحدث باسم الامم المتحدة مجددا في نيويورك أن كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة دأب على قول أن هناك "حاجة ملحة" لوقف فوري للعمليات الحربية.

    وقال السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة جان مارك دو لا سابليير ان الوقت حان لان يتخذ مجلس الامن اجراء.

    وأبلغ الصحفيين "يتعين أن ندعو لوقف مستمر لإطلاق النار والتأكيد على الحاجة لمعالجة الاسباب المباشرة والكامنة للازمة الراهنة." ووصف الورقة التي وزعها على الاعضاء بأنها "تغذي الافكار" لتحفيز المجلس على اتخاذ اجراء.

    وقال بولتون ان الولايات المتحدة تنتظر أن يطلعها عنان يوم الخميس على نتائج بعثة ارسلها للشرق الاوسط قبل أن تقرر الخطوة التالية المناسبة.

    وأضاف "الوضع يتطور يوما بعد يوم واعتقد ان من المهم ان نطلع على التطورات غدا ثم نرى أولا ما هي الوسيلة المناسبة وثانيا ما هو التوقيت المناسب."

    ومضى يقول "اعتقد انه مع اقترابنا من نهاية الاسبوع أننا سنستطلع لخطوات قد يتخذها مجلس الامن."

    واقترحت الامم المتحدة ودول غربية نشر قوة دولية في اطار اتفاق لوقف اطلاق النار تكون أكبر وأفضل تجهيزا من القوة المؤقتة التابعة للامم المتحدة الموجودة حاليا لمراقبة الحدود في جنوب لبنان والتي لم تكن فعالة بدرجة تذكر.

    وقال دبلوماسيون ان من بين الخيارات المطروحة استبدال هذه القوة بقوة جديدة للامم المتحدة ونشر قوة متعددة الجنسيات خارج اطار الامم المتحدة ويقرها مجلس الامن.

    ومن القضايا الشائكة ما اذا كانت القوة الجديدة ستفوض لنزع سلاح حزب الله وما اذا كانت ستعمل بمفردها أم ستنشر الى جانب الجيش اللبناني.

    وتوخى بولتون الحذر فيما يخص تشكيل قوة نشطة في هذه المرحلة قائلا انه يتعين أولا معرفة كيف سيحل الموقف العسكري والسياسي بشكل عام.

    من كارولين دريس

    (شارك في التغطية اروين اريف وايفلين ليوبولد)


    http://ara.today.reuters.com/news/ne...archived=False
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,463

    افتراضي المارينز على سواحل بيروت!

    نزل جنود البحرية الأمريكية على سواحل بيروت للمساعدة في جهود إخلاء المواطنين الأمريكيين العالقين في لبنان.

    وهذه المرة الأولى التي تحط فيها قوة من البحرية الأمريكية (المارينز) في بيروت منذ عام 1983 حين أدى تفجير انتحاري نفذه حزب الله إلى مقتل 240 جنديا أمريكيا وانسحاب جنود البحرية.

    ومن المقرر أن يشارك حوالي 1200 من المارينز في عملية الإخلاء.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    3,507

    افتراضي صواريخ حزب الله فضحت إسرائيل.. وفضحت العرب أيضا!

    صواريخ حزب الله فضحت إسرائيل.. وفضحت العرب أيضا!
    2006/07/20


    هويدا طه
    أسبوع من المفاجآت إعلاميا.. فقد تمكنت الفضائيات ـ أو قل تمكنت الجزيرة.. لأنها في رأي البعض كانت رقم واحد في تغطيتها للحرب المفتوحة في لبنان ـ من إبراز أطراف خمسة للصورة.. إسرائيل والمقاومة اللبنانية (ومن يقف وراءها) والنظم العربية والشعوب العربية ثم المجتمع الدولي. الأحداث في لبنان فاجأت ومن ثمَْ فضحت الجميع.. علي الأقل إعلاميا، الفضيحة هنا يقصد بها تحديدا أن كلا ً من تلك الأطراف تعَرت فجأة دون أن يمنحها الوقت الفرصة لإعداد كذبة مدروسة عن حقيقتها، بفعل المباغتة وتلاحق تفاصيل الحدث السريع، كان الجميع يلهث لمداراة عورته التي فضحتها المفاجأة، إسرائيل تشنجت وصدمت وبدت (مكسوفة) من ذلك الوضع الجديد عليها.. فقد اعتادت (ضرب العرب) دون أن يأتيها أي رد، لم تعتد أن يجزع سكان مدنها ويصيبهم الهلع خوفا من القذائف.. اعتادت أن تسبب الهلع لسكان المدن العربية فتفرغ شوارعهم وشواطئهم لتصبح كمدن أشباح لا يسمع فيها إلا صوت سيارات الإسعاف.. بينما سكان المدن الإسرائلية يتابعون من تليفزيونات منازلهم ومقاهيهم (إنجازات) جيشهم في تخويف الآخرين وقتلهم.. وبالتالي لم تعتد أن يظهر أحد صقورها علي التليفزيون ليطالب شعبه بالاطمئنان إلي قوة ردع جيشهم.. فلم يكن جيشهم يردع هجوما عربيا وإنما ظل جيشهم يهاجم العرب دوما. لم تعتد إسرائيل أن يطالب أحد صقور حكومتها شعبه وهو مطأطئ الرأس بإبداء الثقة في قرارات حكومتهم.. ولم تعتد إسرائيل أن يتوجه رئيس حكومتها عبر التلفزيون بالشكر للمعارضة لما أبدته من التحام معها في تلك (المحنة)! التفوق الإسرائيلي فُضح برا وبحرا وجوا في حرب الأيام الستة تلك (الستة حتي الآن) بارجة تقصف مدينة عربية فيغرقها العرب.. ومناطيد تحلق في سماء عاصمة عربية فيسقطها العرب.. ومحاولة اقتحام بري يفشلها العرب.. والأكثر من ذلك تأتي صور الأخبار بمستشفيات إسرائيل وقد امتلأت بضحايا (قصف عربي) لمدنها.. وملاجئ تحت الأرض يهرع إليها الإسرائيليون، وصفارات إنذار تدوي في حيفا وعكا (منذ زمن لم نسمع أسماء هذه المدن في نشرات الأخبار!) هذه إذن فضيحة لقوة إسرائيل التي دهست كرامة العرب وحكامهم علي مدي عقود.. فضيحة بدت معها إسرائيل التي يرتعش أمامها حكام البلدان العربية من المحيط إلي الخليج مرتبكة (مكسوفة) أو عارية! لكن.. ليست إسرائيل وحدها التي فضحت.. فعلي ما أبدته المقاومة اللبنانية من شجاعة وإقدام أذهل الأطراف الأخري.. لا يمكن كبح جماح الأسئلة والتساؤلات التي تقفز إلي ذهن المشاهد العربي للتليفزيون.. وهو يري لبنان بين ليلة وضحاها يخسر ما عمّره بشق الأنفس في خمسة عشر عاما.. ويخسر كل تلك الأرواح البريئة التي زهقت وهي مذهولة قبل أن تعرف (السبب) حزب الله يقامر ويغامر في (حربه المفتوحة) بأرواح مئات اللبنانيين دون استئذانهم.. لكن مفهوم (المغامرة) هنا ليس هو نفسه مفهوم المغامرة الذي عبر عنه السعوديون ومن سعي سعيهم في مصر والأردن وباقي بلدان أو بالأحري نظم الحكم في بلدان العرب، فالمغامرة عند هؤلاء الحكام الذين تراخت عظامهم في قصورهم هي أن تفكر أصلا مجرد تفكير في مقاومة الاحتلال أو الاستعمار أو اللصوصية التي تغتصب الأرض والموارد والكرامة والحرية.. أما المغامرة في مفهوم آخر فهي تدور حول (متي تدخل في حرب شاملة مع إسرائيل تحصل بها علي النتيجة الإستراتيجية الكبري التي نحلم بها منذ عقود.. وهي التخلص من هذا الكيان الصهيوني البغيض.. الحرب الشاملة التي إذا زهقت فيها مئات أو آلاف الأرواح يكون الأمر حينها يستحق.. لأنه حينئذ يكون خيارا وحيدا لمستقبل كريم لأبناء من يزهقون؟) لقد غامر حزب الله بمئات الأرواح (ولا يعرف علي وجه اليقين كم ستكون بعد أيام) دون ثمن يستحق كل هذه الدماء.. هذا ليس أوان (الحرب الشاملة) مع إسرائيل.. رغم الإعجاب بتمكن قواته، بدا الأمر وكأن حزب الله يحول لبنان مرة أخري إلي أرض تدور عليها حروب الآخرين.. فيخسر ذلك البلد المنكوب أرواح شعبه وبنيته التحتية واقتصاده في حرب وكأنها (هدية) لإيران وسورية التي لا نعرف عنها مثل هذا النوع من المغامرات إلا علي أرض لبنان! فضيحة إذن لحزب الله أن (يهدي) أرواح اللبنانيين للآخرين دون أن يكون ذلك في إطار (حرب شاملة) يخوضها (كل العرب) ضد كيان صهيوني يضرهم جميعا، الفضيحة كذلك طالت نظما عربية علي رأسها هؤلاء القابضون علي حكم مصر والسعودية والأردن.. هؤلاء الذين أصبحوا قططا بل نمورا سمانا نهمة للاسترخاء والثروة غير المشروعة علي حساب شعوبهم المنهكة المتضررة من كل الأطراف.. منهم ومن إسرائيل ومن كل المغامرين.. كانت ملامح وجوههم وهم يتلون بياناتهم عن (مغامرة حزب الله) ملامح مخجلة.. هؤلاء الذين صوروا لنا قوة وسلاح وجيش إسرائيل باعتبارها (قوة تفوق قدراتنا) فضحتهم البارجة الإسرائيلية الغرقي والمناطيد الإسرائيلية المتهاوية والقوات الإسرائيلية العاجزة والمدنيون الإسرائيليون المرتجفون هلعا من (شوية قذائف كاتيوشا)..
    فضحتهم الصور المتلاحقة عبر كل الشاشات حتي عندما أخفوا رؤوسهم في الرمال وأصدروا الأوامر لقنوات تلفزيوناتهم بتعمد (تجاهل) ما يجري علي أرض لبنان.. فقد كان الفضاء المفتوح ينقل لشعوبهم رغم أنفهم تلك الحرب المفتوحة، الفضيحة أيضا طالت الشعوب العربية التي وإن كانت منهكة عاجزة حتي عن التمرد لما يطالها من قهر في الداخل لم تكن بقدر الشعور بخطر اللحظة.. فكانت البلادة الشعبية هي رد الفعل الذي بدا منها علي ذلك الحدث.. فلا هي أبدت غضبا لما يطال لبنان من ظلم فادح ولا هي حتي أبدت فرحا بسماع اسم حيفا وعكا الذي اختفي منذ سنين ولا هي أبدت ازدراء لحكامها المتخمين المتراخية عظامهم في القصور، ولا هي فعلت شيئا علي الإطلاق سوي المساهمة (بالفرجة)، المشاركة بمشاهدة التليفزيون والاستمتاع بإيقاع الحدث السريع! الفضيحة لم تكن فقط إسرائيلية أو عربية.. كانت دولية أيضا، فهذا الكيان الغامض المسمي (المجتمع الدولي) يبدو وكأنه يدير ظهره تماما وعمدا للمفاهيم التي (يضحك بها علي العرب في كل الأوقات العادية وغر العادية) مفاهيم الشرعية الدولية والعدالة وخلافه، كيف (يتألم) بسبب أسر جنديين إسرائيليين أسرتهما قوات مقاومة في أرض محتلة ولا يؤلمه وجود مئات بل آلاف الأسري من الجنود والمدنيين في سجون إسرائيل؟ كيف يتحرك حين تقصف حيفا بعدة صواريخ كاتيوشا ولا يهزه قصف بيروت برا وبحرا وجوا بطائرات الإف 16 والقنابل المحرمة دوليا.. أي التي حرمها هو.. ذلك المجتمع الدولي المائع؟! هذه الحرب المفتوحة علي أرض لبنان هي فضيحة لكل الأطراف.. فالحرب الشاملة مع إسرائيل ينبغي ألا تكون إلا (بتعبئة كل العرب) وليس ذلك الشعب الصغير الذي لا يكاد يتخلص من حرب الآخرين علي أرضه حتي يستبيحها آخرون جدد.. صحيح أن الفضيحة ظهرت (إعلاميا) بالأساس.. فما خفي وراء كل تلك الأطراف أعظم.. لكن الإعلام هو تلك اليد الفاعلة التي تزيح الغطاء عن (بعض عورة) هؤلاء المفضوحين جميعا، وليس للشعب اللبناني إلا أن ينتظر احد يومين.. يوم تتعري عورة هؤلاء كاملة فيخوضون حروبهم بعيدا عنه.. أو يوم تأتي الحرب الشاملة مع الكيان الإسرائيلي فيضحي مثله مثل الآخرين أو يضحي الآخرون مثله.. لا أن يكون (فرجة) لهؤلاء الآخرين المتكئين علي وسائدهم المريحة أمام تلفزيون تصدر منه أصوات صفارات الإسعاف وصفارات الإنذار وفرقعات القنابل.. وتظهر علي شاشته وجوه أطفال تتساءل النظرة الأخيرة في عيونهم: بأي ذنب قتلت؟!

    عن ثرثرته التاريخية في التليفزيون:
    الحاضر البعيد عن أجندة هيكل

    طالت حلقات مع هيكل التي بدأت الجزيرة بثها منذ أشهر! طالت ويظن البعض أن (الناس من حولها انفضت)! فالناس ـ علي صمتهم ـ ليسوا أغبياء، أتذكر أيام كنا نلهث وراء كتبه ومقالاته وندواته ومحاضراته.. أيام كنا ندفع قروشنا القليلة لنحصل عليها مكتوبة.. فنقرأها ونتعلم منها (كيف نحلل التاريخ وكيف نربط الأحداث ببعضها وكيف نكتبها بكل ما نملك من مواهب أدبية وشعرية، هي صحافة هيكل تلك.. التي تعلمنا منها (وبالمناسبة ما زلنا) كيف تكتب السياسة والتاريخ معا بأسلوب أدبي جذاب جميل.. ما لا نستطيع تعلمه من صحافته التليفزيونية أو مسلسله التاريخي علي التليفزيون الآن ـ ربما لأنه لا يريد وليس لأنه لا يعرف ـ هو (كيف تكتب الحاضر أو تتكلم عنه أو تحلله) لكن عندما يأس الكثيرون من تعلم كتابة الحاضر من هيكل استطاعوا علي كل حال تجاوز معلمهم، سؤال يبقي مشروعا دائما: لماذا يبتعد هيكل عن تناول الحاضر في تحليلاته؟ وهو لديه ما لديه من حصانة دولية ومادية وهو لديه ما لديه من سنين العمر التي تحميه نوعا ما من العقاب؟ لابد أن (شيئا ما يضغط) علي هذا الرجل.. هذا الصحافي (الجورنالجي) المميز.. هذا المثقف الكبير؟ لابد أن لدي هيكل الكثير من المعلومات.. فهو من نطلق عليه صفة (مخزن معلومات)، إذا لم يكن الرجل مفيدا في تلك اللحظة.. فمتي إذن يفيدنا بما لديه وهو في ظن البعض كثير؟ في هذه اللحظة التي تئن فيها مصر تحت وطأة (حاضرها المشين) ماذا يفيدنا من هيكل كلامه عن أمراء أسرة محمد علي وحكايات باشاوات الثلاثينات من القرن الماضي؟ ولماذا هذا التحفظ الجم إذا ما أضطر اضطرارا للكلام عن مبارك وأسرته؟ حتي أنه قال كلاما عن جمال مبارك بدا في ظن الكثيرين مزايدة لا تليق بهيكل! كيف يقول هيكل أنه (سمع عن جمال مبارك كلاما جميلا عن تفوقه وامتيازه وشطارته) يا أستاذ هيكل.. من بالضبط هؤلاء الذين سمعت منهم هذا الكلام؟! لماذا لا تسمع الآخرين في القاع.. حاول أن تسمعهم.. فهم أيضا سيقولون لك كلاما جميلا كذلك عن.. شطارته!
    كاتبة من مصر
    [email protected]

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    3,507

    افتراضي اصلاحيون سعوديون يناقضون موقف حكومتهم من حزب الله

    اصلاحيون سعوديون يناقضون موقف حكومتهم من حزب الله
    2006/07/20

    المقاومة حق مشروع وليس من حق أي جهة ان تصادره
    دبي ـ ا ف ب: دان اصلاحيون ومثقفون سعوديون في بيان الهجمات التي تشنها إسرائيل ضد لبنان والأراضي الفلسطينية وطالبوا الدول العربية بالوقوف إلي جانب الشعبين اللبناني والفلسطيني .
    وقال الاصلاحيون والمثقفون السعوديون في بيان تسلمت فرانس برس نسخة منه ان الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الشعبان اللبناني والفلسطيني تتم بدعم متواصل وغير محدود من الإدارة الأمريكية وبتواطؤ من النظام العالمي والأمم المتحدة وصمت مريب من النظام الرسمي العربي .
    وجاء في البيان إننا في الوقت الذي نحيي فيه روح الصمود والمقاومة في الشعبين لندين ونستنكر مجمل جرائم الحرب التي يرتكبها العدو (..) ونؤكد حق الشعوب في مقاومة الاحتلال والتصدي للعدوان بجميع الوسائل .
    واكد البيان ان المقاومة حق مشروع كفلته القوانين الدولية وليس من حق أي جهة ان تصادر هذا الحق مهما كانت مبرراتها .
    وطالب بيان الإصلاحيين والمثقفين السعوديين الدول العربية بالوقوف إلي جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني في هذا الظرف الحرج (..) وترجمة قرارات الجامعة العربية بما في ذلك معاهدة الدفاع العربي المشترك (..) وتفعيل نظام مقاطعة العدو الصهيوني الي واقع ملموس .
    وناشد البيان المنظمات الدولية الرسمية والشعبية بشجب هذا العدوان والوقوف الي جانب الحق واتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف العدوان وفك الحصار عن الشعبين الفلسطيني واللبناني .
    وحمل البيان توقيع 73 من المثقفين والاصلاحيين السعوديين من بينهم محمد سعيد طيب ومتروك الفالح اللذين سبق ان اعتقلتهما السلطات السعودية والصحافي قينان الغامدي رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية السابق والأكاديمي عبد المحسن هلال احد رموز المطالبين بالاصلاح في السعودية.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    562

    افتراضي السنيورة لصحيفة ايطاليا: على العالم أن يساعدنا في نزع سلاح حزب الله!

    المصدر : قناة نيو تيفي

    أكد فؤاد السنيورة في مقابلة لصحيفة ايطاليه أنه: على العالم أن يساعدنا في نزع سلاح حزب الله....فالعدوان الإسرائيلي على لبنان أكسبه شعبية.....


    هذا السنورة الأكثر انبطاحا للساسة الأمريكان والصهاينة أسوة بآل سعود الدين أمروه بذلك....فسحقا لكم أيها المستعربون الخونة

صفحة 1 من 22 12311 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني