السيد مقتدى الصدر فرضته الظروف أن يكون قائداً لتيار كبير في العراق .. استشهاد والده وشقيقيه الأكبر منه سنا والتفاف الناس حول مرجعية والده الميدانية فرضا هذه القيادة .. فهو قائد اذاً - وقد لا يروق للكثير هذا التعبير - .. نعم أهليته لهذه القيادة فيها نقاش وفيها اختلاف وبالتأكيد ينقص السيد مقتدى الخبرة والتجربة .. وتيار الصدر تيار جماهيري شعبي وليس تياراً منظما وبالتالي فنتوقع السقطات والاخطاء من بعض أتباعه بل فلنتصور أكثر من ذلك وهو اندساس الغير فيه من أجل تشويهه .. إن الذي تهتف الملايين باسمه وباسم خطه وتتبعه فهذا هو معنى القائد وكما أسلفت تبقى مواصفات القيادة التي نريدها تنسجم وهذه المرحلة فهو الأمر الذي يمكن أن نناقش فيه .. وبصراحة تامة لا يوجد قائد في العراق يستحق أن يقود الأمة بل العراق منقسم الى تيارات وجهات وتيار الصدر الثاني واحد من هذه التيارات .. مشكلة تيار الصدر بدءً من قائده وانتهاءً بأي عراقي ينتمي له تنقصه الخبرة والتجربة , ومهما كان فاذا ما قارناه بالكثير من أهل الخبرة وأصحاب العمل السياسي الطويل نجد عند الثاني اخطاء وسقطات قاتلة أيضا وإن كانت من زاوية أخرى .. هذا هو العمل فيه الخطأ وفيه الصواب ! وفيه الموقف الصحيح وفيه الموقف الخطأ وفيه وفيه والقيادة الحكيمة هي التي تدرس الواقع وتتحرك من خلاله للوصول الى الهدف المنشود ..
شكراً أخي الخزاعي على هذه الأضافة القيمة ولكن لي بعض التعليق.
تيار الصدر جزء لا يتجزء عن النسيج السياسي والأجتماعي الأسلامي العراقي، وهذا شيئ لا ينكره الا متحامل. والأخطاء والهفوات لها نطاق تسامح معقول. ولكن هنالك اخطاء وهفوات قد تتحول الى أخطاء قاتلة، سواء كانت ناتجة عن نقص خبرة او قيادة تفرضها الظروف. نعم هنالك أزمة قيادة في العراق، وهنالك نقص خبرة وتجربة، ولكن اية غلطة في هذه المرحلة المحورية ستكلفنا غالياُ وغالياً جداً.
الأميركان يجب ان يفهموا ان الشيعة رقم صعب لا يمكن التعامل معه بدون دراسة العواقب. والأميركان والمحتلون يجب ان يفهموا أيضاً ان الأسلام في العراق ليس أمراً هامشياً يمكن تجاوزه او الألتفاف عليه. وبهذه المناسبة اذكر تصريحات الفرطوسي المختصة بدور السينما التي عرضت افلاماً خلاعية او مبيعات الخمور. انه موقف كان لابد ان يحدد ويذكر. ولكن تصريحات السيد الصدر الأخيرة والكشف عن خططه قد تكلف حركة الصدر الثاني الأصلاحية الشيئ الكثير، الكثير الذي قد نحتاج فيه الى الكثير من الوقت والجهود وربما الدماء. السيد الصدر كان يستطيع العمل على توجيه الحركة بحيث تتناغم مع الواقع الشيعي بشكل عام وتكسب خبرة وتجربة في التعامل مع الأحداث المتسارعة.
بعض ما يميز هذه الحركة الأجتماعية هو الأنفعالية والتعامل الأنفرادي بشكل يربك الساحة اكثر مما يقومها. صراحة احتاج الى المزيد من تحليلاتك اخي العزيز في هذا الشأن.
أكثر أزماتنا مرتبطة بالقائد. ولا ادري كيف هو مقتدى الصدر كقائد ؟؟
المشكلة اننا نحتاج الى 50 سنة الى ان نصل الى ان المنهج والفكرة والنظام هو الذي يقود بعيداً عن الشخص وطبيعته، وفي انتظار هذه الثورة نبقى ندفع ضرائب خطأ او صحة القرارات التي يتخذها القائد، والأنتظار الى ان يكسب القائد التجربة والرشد اللازمين لتلافي الهفوات خاصة في فترات المخاض التاريخي.
الساحة هي التي تفرز القائد ولا يصح ما تفوهت به يا سندباد .
الساحة بحاجة الى قائد له موقفه من الاحتلال ولن نجد غير مقتدى الصدر .
المظاهرات أجبرت قوات امريكا بالانسحاب من محاصرة منزله فأين هذا من سخريتك (نام وصحا واكتشف نفسه اقرع) ؟
صراحة لااوافق على ما ذهب اليه السندباد ولا اقبل التعرض الى السيد مقتدى الصدر بهذا الشكل (ولا تنابزوا بالالقاب) هذا على صعيد الفرد المسلم العادي فكيف بشخص له ثقله وله مساحته القيادية المعروفة حتى وان كان لنا اشكالات على هذا القيادة وطريقة ادائها
نعم ان رايي انه قائد ولكن قائد عمره صغير وتجربته السياسية قليلة وضعيفة وفيها الكثير من التعالي والانفعالية واليوم العراق بحاجة الى قيادة تمارس العمل السياسي لوصول السفينة الى الامان
خطوات السيد الاخيرة اقراها على انها انفعال على حالة الانكفاء السياسي الذي تعرض له السيد ومريديه في مجلس الحكم وهذا من حقه ولكن ليس على حساب العراق وناسه
لقد صدق السندباد عندما قال ان سماحة السيد كامل الاوصاف ، علما بان السندباد الصغير عندما تفوه بهذا الكلام اراد منه اللمز والنبز كما ذكر الاخ الكاظمي .
لايدعي احدا العصمة للأي شخص كائن من يكون الا اللهم للمعصوم عليه السلام ، اما بقية الافراد من علماء ومراجع وسياسيين فهم عرضة للأخطاء ولكن ليس معنى ذلك اذا اخطأ احدهم ن فتكون هي النهاية ، المسالة ايها الاخوة خطأ في صنع المتفجرات التي يكون الخطا فيها هو الاول هو الاخير والنهاية ...
اما بالنسبة للاوصاف فانا شخصيا على الاقل ارى ان سماحة السيد يتحلى بصفات قد لااجدها في غيره ، ومن اهم الصفات صلاح السريرة والنية الحسنة والاخلاص في العمل وخدمة المجتمع ، والشجاعة ، والتضحية والفداء اوليس هو قائل هذه العبارة لن اتنازل عن ديني وخدمة المجتمع حتى لو كلفني ذلك حياتي .
حبيبي عندما يقوم السيد بارتداء الكفن ليس للزينة او بتعبرينا الدارج ( كوتره) لاياسيدي ... حقا يصدق عليه المثل هذا الشبل من ذاك الاسد .
ولكن اللي استغرب له لماذا هذا التحامل على سماحة السيد وقيام البعض التصيد له في كل ورارده وشارده !!! .
ولو ذكرت لكم اخطاء بعض قيادات المعارضة الاسلامية من معممين وافندية لقلتم سلام على مقتدى الصدر والحوزة العلمية الشريفه .
فتامل حبيبي بارك الله بيك .
أتفق تماما مع ما كتبه اخوتي الاعزاء (الخزاعي و العقيلي) حول شخصية سماحة السيد مقتدى الصدر ... وبالرغم من الخلاف الاخير الذي حصل داخل التيار الصدري بين مجموعة السيد مقتدى ومجموعة الشيخ اليعقوبي ... لكن هذا لا يعني انه قد وصل لحد التصادم والخصومة ... ففي العراق ( الذي قدمت منه اخيرا ورزت أغلب محافظاته) لا زال يطلق على هذا التيار (اسم الصدريين) بدون تمييز بين السيد مقتدى والشيخ اليعقوبي ... نعم ... مجموعة الفضلاء الناشطة في الجنوب العراقي خصوصا في البصرة وهي تتبع الشيخ اليعقوبي اختارت لنفسها هذا الاسم أي (الفضلاء) وهذا لا يعني تمييزها عن التيار الصدري الذي لا زال بحاجة الى قيادة ميدانية واعية ترتب أوضاعه من الداخل ...
رأيي الشخصي ... ان يكون السيد مقتدى ـ لا سمح الله ـ قد تأثر بالتوجه الايراني خلال زيارته الاخيرة لايران بعد ان تحرك الايرانيون عليه حيث التقى في ايران ببعض المراجع والتقى كذلك بالسيد خامنئي والشيخ الرفسنجاني ... وهذا يبين أهمية التيار الذي يقوده السيد مقتدى الصدر في العراق ... فلولا قوة هذا التيار لما حاولت ايران استقباله وهي التي أغلقت مكتب والده الشهيد الصدر بعد ثلاثة ايام من افتتاحه ، بل حوربوا انصار السيد الشهيد الصدر الثاني بهوداة داخل ايران واعتقل الكثير منهم ولم يسمح لهم هذا العام حتى باقامة مجالس العزاء بمناسية اربعين الامام الحسين عليه السلام ... بل ان بيان النعي ومجلس الفاتحة الذي ادعى البعض انه اقامه السيد خامنئي على روح الشهيد الصدر الثاني كان باسم (دفتر آية الله خامنئي) أي مكتبه ... وليس منه شخصيا ... اذن السيد مقتدى ورقة مهمة للايرانيين ... وتحريكه في هذا الوقت ضد الامريكان قد يؤدى الى ضرب تياره بقوة من قبلهم وجعله في خانه (الارهاب) مع مجاميع (تنظيم القاعدة) في الرمادي والفلوجة ومع (فلول) النظام البعثي المنهار ... وهذا الشيء الذي تريد ان تستفيد منه ايران لاشغال الامريكان في العراق وابعادهم عن حدودها حتى ولو كان على حساب الشعب العراقي المظلوم ... وكذلك تبقى الساحة فارغة (للقائد المدلل) من قبل ايران وأعني به السيد (باقر الحكيم) ....
علما بانه خلال فترة وجودي في العراق وجهت الدعوة الى عشرات الوفود الشعبية (شيوخ عشائر ، اطباء ، مهندسين ...) لزيارة ايران والالتقاء بالسيد خامنئي هناك ... وقد أخبرني احد الاخوة الاطباء حين رجوعه من ايران بان السيد خامنئي طلب منهم بصراحة مقاومة الامريكان وعدم (تثبيط) المقاومين حتى ولو كانوا بعثيين !! وكذلك طلب منهم اخذ المسائل الشرعية من السيد السيستاني أما المرجعية السياسية في العراق فهي للسيد الحكيم !!!
لعبة قذرة يشترك فيها الكثير لتدمير شعبنا ... أو كما يعبر أحد افراد (الحجتية) هنا في ايران بانه كلما ازداد الظلم والجور في العراق فان ذلك سيعجل بظهور الامام المهدي عليه السلام ... ويضيف : وبالتالي لا مانع ان نساهم نحن بطريقة أو باخرى لتحقيق هذه الروايات لكي نسهل عملية ظهور مولانا صاحب الزمان عليه السلام ... وطبعا صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه بريء من أمثال هذه النماذج التي تنسب نفسها اليه ...
اتمنى ان ينتبه السيد مقتدى وانصاره لخطر هذه الفتنة التي يحاول الايرانيون زجه بها ... والله الهادي الى سواء السبيل ...
افضل اوصاف مقتدى الصدر
رد مع اقتباس
