العلاقات الودية بين اسرائيل وبعض الدول العربية

الدكتور بدرخان السندي

وصل الاثنين الماضية شيمون بيريز نائب رئيس وزراء اسرائيل الدوحة واستقبله سمو امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الذي هنأه بدوره على ترشيح حزب كاديما له لخلافة موشيه كاتساف رئيسا لاسرائيل بعد توقف كاتساف مؤقتا عن اداء مهمات منصبه ونحن اذ نشير الى هذا الخبر فليس لدينا أي موقف ازاء دولة قطر ونقف على حياد تام واحترام كامل لها الا ان ما يبعث على الاستغراب ان صمتا اكتنف عددا من وسائل الاعلام التي كلما قابلت مسؤولا كورديا او اجرت حديثا له صلة بالشعب الكوردي وقضيته حاولت ان تغمز بشكل او اخر ان علاقة ما تربط بين اسرائيل وكوردستان!!.

ورغم تاكيدات المسؤولين الكورد الذين ينفون مثل هذه العلاقة لا بل يؤكدون ان لو جمعتهم علاقة فانهم سيصرحون بها لان العلم الاسرائيلي يرفرف في سماءات دول عربية ولماذا لا يتجه النقد الى تلك الدول العربية ذات العلاقات العلنية والسرية مع اسرائيل.

لقد اشارت شارون كارفيكي المتحدثة باسم بيريز الى ان بيريز سيتحدث الى مسؤولين في وزارة الخارجية القطرية ثم (سيزور مكاتب قناة الجزيرة الفضائية بالدوحة).

لا ندري ماذا لو زار مسؤول اسرائيلي اقليم كوردستان وزار احدى فضائياتنا الكوردية ... وجامعاتنا والتقى طلبتنا نقول كيف كانت قناة الجزيرة وسواها من الفضائيات المثيلة ستتصرف... اننا نستغرب من هذا الصمت.. لمثل هذه الاخبار التي تحدثت مفصلا عن زيارة المسؤول الاسرائيلي.

لقد زار المسؤول الاسرائيلي ايضا عددا من الطلبة في الدوحة وشارك في مناظرة اقاموها وكانت له مداخلات ونصائح موجهة الى الشباب القطري.

اننا كما اشرنا نحترم مواقف كل الدول وشؤونها الداخلية وعلاقاتها الخارجية ولاشأن لنا في ذلك، انما اردنا فقط ان نلفت انتباه بعض الوسائل الاعلامية العربية ان لا يكيلوا بمكاييل مختلفة اولا، وان لايغلبوا الشك على اليقين في انشطتهم الاعلامية.

ان ظنونهم ازاء علاقة كوردية اسرائيلية موهومة تجد لنفسها ارضا خصبة من احاديث وتحاليل وندوات وغمز ولمز كلما تهيأت فرصة لذلك اما يقينهم من وجود علاقة وزيارات بين مسؤولين اسرائيليين واخرين عرب في هذا البلد او ذاك فامر (هامشي!) لايثير شهية هذه الوسائل الاعلامية للحديث عنها!!..

الجدير بالذكر ان دولة قطر هي ليست الوحيدة التي تجاوزت حظرا اقتصاديا كان مفروضا على اسرائيل في عام 1993 بل وقفت معها دول أخر مثل مصر والاردن اللتين تقيمان اليوم علاقات دبلوماسية كاملة مع اسرائيل سنبقى نحترم كل العلاقات الشرق اوسطية التي تقود الى سلام عام مشرف لكل ابناء المنطقة متمنين لبعض الفضائيات مزيدا من الموضوعية والحياد.