سلام عاشور
بعد مخاض تجاوز السنة, سيولد بعد ايام تكتلا سياسيا جديدا ليشكل قوة نيابية,يتوقع اصحاب الشأن ان لا يكون لها تأثيرملموس على العملية السياسية الحالية, ويذهب بعض المراقبين الى ان الكتلة النيابية الجديدة لن تقلص نفوذ التجمع الخماسي الحالي والذي يضم :(المجلس الاعلى الاسلامي, حزب الدعوة الاسلامية,(جناحي المالكي والعنزي),والاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني والحزب الاسلامي العراقي) وما يؤخذ على التكتل السياسي والبرلماني الجديد انه يجمع المتناقضات التي سرعان ما تتسبب في تشظيه عند اول ازمه تصادفه, أو في حال أغري احد اطرافه بمنصب وزاري مثلا!!
ويرى المراقبون ان التيار الصدري كان حتى الامس القريب من الد خصوم القائمة العراقية وزعيمها الدكتور اياد علاوي , وكان الحوار بينهما قد بلغ ذروته حين زار الدكتور علاوي النجف الاشرف قبل حوالي سنتين وعامله الصدريون بصوره خارجه عن اللياقة والاحترام مما استدعى سادن الروضة العلوية المشرفة لان يتدخل بشده ويوقف القصف الثقيل على رؤوس حماية د. علاوي فكيف يلتقي هذان الطرفان وما كان بينهما لا يمكن نسيانه؟
وكذلك يستغرب المراقبون ان يلتقي الصدريون مع كتلة صالح المطلك النيابية , والمعروف ان المطلك كان في اكثر من مناسبة يصفهم بلصفويين والقتله واللصوص ,في حين يكرمه الصدريون بلقب (خادم سجودة) نسبة الى ساجدة خير اللة زوجة الرئيس السابق صدام حسين والذي كان المطلك وكيل اعمالها(الزراعية والدجاجية)كما كان يقول عنه اتباع السيد مقتدى الصدر. فهل يمكن ان يلتقي الجبلان؟
واذا كان هناك اتفاق فهو بين التيار الصدري والدكتور ابراهيم الجعفري وهو-كما يقول- يقود الجناح المحافظ لحزب الدعوه الاسلاميه ولا يضم تنظيمه هذا ألا هو وفالح الفياض.. ويبدو ان د. الجعفري قد احرق سفنه كلها مع المجلس الاعلى وشظايا (الدعوه) الاخرى والاكراد والمستقلين والامريكيين والتوافق ايضا, ولم تعد له فرصة غير ركوب عربة التيار الصدري المنزوعة العجلات للوصول الى رئاسة الوزاره, والمشكله هي ان تحالفهما لن يدوم طويلا فكل منهما يريد ان يصعد على كتف الاخر!!
هذا التكتل المتناقض والمتضارب الاهواء والمصالح لا يعول احد عليه لان يكون في يوم من الايام قادرا على ان يشكل كتله برلمانيه متماسكه وذات شأن .. ويرى المراقبون ان عمره لن يحسب بلسنين, بل ربما وفي احسن افتراض ان لا يتجاوز الشهور الثلاثه اذا لم يكن اقل من ذلك !!
وعلى هذا يبدو ان التحالف الخماسي غير مكترث ولا هو قلق من قيام تحالف المتضادين والمتناقضين كما يصفهم المراقبون السياسيون.. في ما يطلق عليهم الكثير من العراقين مثلا مصريا يقول ((التم المتعوس على خائب الرجا))!!