المالكي يطالب الناخبين بعدم إيصال البعثيين إلى البرلمان
دعا رئيس الوزراء نوري المالكي في أشد هجوم ضد حزب البعث المحظور الشعب العراقي وعوائل الشهداء والسجناء الى أن يقولوا كلمتهم حتى لايتسلل البعث إلى مجلس النواب وطالب اعضاء مجلس النواب بأن لايسمحوا للبعثيين أو من يتعامل معهم بالعمل تحت قبته .
واضاف " نقول للجميع ان العراق لن تتحقق فيه السعادة والإستقرار مع بقاء هذه الجرثومة ودليلنا على ذلك ان احدا منهم لم يقدم إعتذاراً للشعب العراقي عن جرائم صدام ولم يعقدوا مؤتمراً لتقديم اعتذار للشعب فعلى أيديهم سالت دماء العراقيين ودخلت القوات الأجنبية وسقطت سيادة العراق وبأيديهم اقيمت المعتقلات والسجون والمقابر الجماعية ولازالوا يسلكون نفس الطريق منذ عام 1969 التي زعموا انها ثورة بيضاء في محاولة لخداع الشعب لكن حقيقتهم ظهرت فهم لايعرفون إلا المؤامرات وما زال بعضهم يتغطى بأسماء وحركات سياسية بعثية في عمقها ويريدون برلمانا بعثياً".
وقال رئيس الوزراء في كلمة القاها خلال حضوره اليوم مهرجان مؤسسات العدالة الإنتقالية لمناهضة البعث الذي أقامته مؤسسة الشهداء " إننا لا نسمع الصرخة المطلوبة بوجه البعث والبعثيين وكأننا نريد نسيان الجرائم التي إرتكبوها بحق الشعب العراقي ونقول لهم من ليس لديه القدرة على تحمل المسؤولية فليتنحى ،خصوصاً ونحن مقبلون على الإنتخابات".
واضاف "ان الجرائم التي إستهدفت وزارات الخارجية والمالية والعدل ومحافظة بغداد هي باعتقادهم الطريق السهل تحقيق أهدافهم،وهم يفتخرون بها ، ويفتخر معهم الدجالون الذين يدعون انهم يقومون بذلك من أجل العراق". وتساءل قائلا "هل ان العراق الذي يريدونه هو عراق القتل وتدمير المؤسسات وأين موقف أبناء الشعب من التوجه نحو استهداف البنى التحتية وقتل الناس حتى يقولوا أن لا إستقرار في العراق وهل من البطولة الدخول بمواجهة مع الحكومة وقوات الجيش؟".
واضاف " إن إرادة هؤلاء معروفة فهي التي قادتنا الى حرب استمرت ثمان سنوات والى غزو الكويت لذلك علينا اليوم أن نغلق بوجوههم الأبواب حتى لايتسللوا من جديد ولكن نبقي الأبواب مفتوحة ونقول أهلاً وسهلاً بمن لم يرتكب جريمة بحق الشعب العراقي ويقدم إعتذاراً حتى وإن كان من أعضاء حزب البعث".
وقال المالكي " من حقنا أن نحزن على أعزائنا وشهدائنا وأطفالنا ولكن يجب أن لانضعف وأن نستمر في طريقنا حتى النهاية ونحن اليوم عندما نحيي عوائل الشهداء والسجناء السياسيين نقول لهم سنبقى نعمل من أجل إعادة حقوقكم بأسرع وقت ممكن ولكن المهم هو ماذا سنقدم من أجل الشهداء لينا أن نستمر ليس بالإنتقام إنما بالبناء وكما كان جميع العراقيين بكل طوائفهم وقومياتهم موحدين في مواجهة جرائم البعث‘علينا أن نتوحد اليوم من أجل بناء وطننا ونتوحد على أساس الرد على الظلم والظالمين واعداءنا الذين تحالفوا مع تنظيم القاعدة من أجل ضرب منجزات العملية السياسية وإذا حققنا ذلك فقد اوفينا حق الشهداء والمضحين في مواجهة النظام المقبور".
واشار المالكي الى ان "ما حققناه كبير جداً على جميع المستويات وامأمنا أمأمنا ان نعمل على تعزيز العملية السياسية وإكمال عملية البناء،وأن ذلك لايتحقق إلا بالحفاظ على الأمن والاستمرار بالبناء والاعمار ومحاربة المفسدين من أجل بناء عراق قائم على الحرية والعدالة والمساواة".
ومن الجهات المشاركة في المؤتمر وزارات حقوق الإنسان والمهجرين والمهاجرين ووزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين في إقليم كردستان العراق ومؤسسة السجناء السياسيين والمحكمة الجنائية العراقية العليا وهيئة حل نزاعات الملكية والهيئة الوطنية العليا لإجتثاث البعث.