الأرجنتيني مارتينو يدخل قائمة الترشيحات لخلافة فيلانوفا في قيادة البارسا

مدريد – متابعة بلادي اليوم

خرج تيتو فيلانوفا من ظل جوسيب غوارديولا بعدما قرر الاخيرفي نهاية الموسم الهرب من الضوضاء بعد انجازاته التاريخية مع برشلونة الاسباني. لم يكن فيلانوفا انذاك سوى المدرب المساعد لـ"بيب"، وبعد رحيله حاول المستحيل لاثبات قدرته على خلافة مدرب بايرن ميونيخ الالماني الحالي، لكن مرض السرطان وقف حائلا دون ذلك، وكانت اخر الفصول امس الاول عندما اعلن بطل اسبانيا "تضارب" استمراره مع علاجه المتجدد للمرض الخبيث. على رغم مشاركته في القاب برشلونة تحت امرة غوارديولا، الا ان فيلانوفا (44 عاما) كان رجل الظل، قبل ان تسطع الانوار فجأة في عينيه ويصبح مدرب الفريق الاقوى في العالم. نجح فيلانوفا جزئيا في رهانه، اذ قاد الكاتالونيين للقب الدوري الاسباني، ولو انه غاب لشهرين خاضعا للعلاج في الولايات المتحدة، وعندها استلم مساعده جوردي رورا مهام المدير الفني في موسم شهد خروجه من الباب الضيق لمسابقة دوري ابطال اوروبا امام بايرن ميونيخ في نصف النهائي (7-صفر في مجموع المباراتين). نجح الكاتالوني المولود في بلكير دمبوردا، بسرعة في الهرب من المقارنات مع غوارديولا: "لا ابحث عن المقارنة مع احد، اريد ببساطة ان اقوم بعملي"، هذا ما قاله لدى استلامه مهامه مشددا على البقاء ضمن اطر عمل غوارديولا. وعن الالقاب الـ14 التي ساهم فيها مع غوارديولا في اربع سنوات: "انا محظوظ للمشاركة في هذا النجاح خلال السنوات الاربع الاخيرة". كانت مهمة فيلانوفا صعبة، وفي ظل الضغط جاء الزائر المزعج: انتكس فيلانوفا ووقع ضحية معاودة السرطان في غدده اللعابية والتي كان خضع لجراحة بسببها قبل سنة. غادر في كانون الثاني/يناير الى نيويورك وبقي حتى اذار/مارس للعلاج، ثم عاود الاشراف على التمارين في نهاية الموسم. قال انذاك: "اشعر باني في حالة جيدة، لدي الطاقة والرغبة بالمتابعة على رأس الفريق الموسم المقبل". نشأ فيلانوفا مع برشلونة كلاعب، وعاد لاعب الوسط السابق بطلب من غوارديولا كي يقود الثنائي الفريق الرديف في برشلونة ثم الفريق الاول بعدها بسنة. خلق فيلنوفا بعض الشكوك نظرا لمسيرته المتواضعة كلاعب مقارنة مع غوارديولا نجم وسط برشلونة ومنتخب اسبانيا سابقا، ولو ان الرجل اظهر مثابرة غير متوقعة. وعن متاعبه الصحية علق فيلانوفا مازحا: "مقارنة مع ما عايشته سابقا، تدريب برشلونة سيكون لعبة اطفال بالنسبة لي". رجل الظل خرج منه اول مرة خلال مباراة "الكلاسيكو" ضد الغريم ريال مدريد. لقد كان فيلانوفا الرجل الذي غرز البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال انذاك اصبعه في عينه. لكن اللافت ان العلاقة المتينة بين غوارديولا وفيلانوفا تضررت كثيرا في الايام الماضية. غوارديولا اكد ان ادارة ساندرو روسيل استخدمت مرض فيلانوفا لاهانته والحاق الضرر به، واتهمها بانها لم تتركه بسلام بعد رحيله، مروجة اخبار عدم زيارته فيلانوفا للاطمئنان عليه في الولايات المتحدة حيث كان يعيش. فيلانوفا رد بان ظنه قد خاب من صديقه: "لا اعتقد انهم استخدموا مرضي لمهاجمته. بيب لم يكن صائبا". اضاف المدرب: "زارني مرة في نيويورك عندما وصلت، لكن خلال فترة التعافي من الجراحة بقيت هناك لشهرين ولم اشاهده. هو صديقي وكنت بحاجة اليه، لكنه لم يأت. لو كنت مكانه لتصرفت بطريقة مختلفة".وكشفت تقارير إخبارية أن نادي برشلونة أجرى اتصالات مع الأرجنتيني جيراردو مارتينو لبحث إمكانية توليه تدريب البارسا بعد إعلان رحيل تيتو فيلانوفا عن النادي الكتالوني.وتردد اسم مارتينو كثيرا الصيف الجاري لتولي تدريب عدد من أندية الليجا الإسبانية، بينها ريال سوسييداد ومالاجا، وهو مطروح بقوة لخلافة فيلانوفا، وفقا لصحيفة "ماركا" الإسبانية.ويقضي مارتينو حاليا عطلته مع أسرته بعد انتهاء علاقته بفريق نيويلز أولد بويز الأرجنتيني.وأمضى مارتينو الجانب الأكبر من مسيرته الاحترافية كمدرب في باراجواي، حيث دفع النجاح الذي حققه مع الأندية المحلية للتعاقد معه لتدريب المنتخب الوطني. وقاد منتخب باراجواي إلى كأس العالم بجنوب أفريقيا، حيث خرج من ربع النهائي على يد المنتخب الإسباني، الذي توج بالبطولة، كما وصل إلى نهائي بطولة كوبا أمريكا حيث خسر اللقب أمام أوروجواي. وفي الموسم الأخير، قاد نيويلز أولد بويز الأرجنتيني إلى التتويج بلقب الدوري الأرجنتيني 2013 وبلغ نصف نهائي كأس ليبرتادوريس، حيث خرج على يد أتلتيكو مينيرو.