النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    918

    لماذا هذا التحامل؟

    لماذا هذا التحامل من البعض على منتظر الزيدي ؟
    22/12/2008
    عبدالوهاب محمد الجبوري



    من خلال متابعة قضية البطل منتظر الزيدي وردود الفعل الاعلامية والصحفية والسياسية لاحظت ان بعض الاقلام العراقية والعربية تتحامل على تصرف هذا البطل وتصف عمله بصفات كثيرة غير لائقة وغير منطقية وواقعية وتدل على ارتباط اصحابها بجهات موالية للامريكان والاسرائيليين وللقوى المعادية للعرب وقضاياهم المصيرية في العراق وفلسطين والسودان وغيرها من الاقطار العربية ..

    ومع الاخذ بنظر الاعتبار الدوافع الحقيقية لهؤلاء وراء تحاملهم على البطل منتظر نقول – غير مستغربين من هذا الموقف – ان ما عمله منتظر كان قرارا ذاتيا ، لكنه معبرا عن مشاعر الملايين من العراقيين المظلومين مثلما هو تعبير عن مشاعر كل العرب ، قرارا نابعا من تقدير موقف اتخذه البطل نيابة عن العراق كله وعن العرب جميعا في لحظة حاسمة وهو يواجه عن قرب من دمر بلده وقتل اهله واستباح حرماته وثرواته ومصيره ، فقرر منتظر ما قرر وفعل ما فعل وهو يتوقع ان يتعرض لكل الاحتمالات بما فيها الشهادة ، فلماذا يسوء هؤلاء ما فعله منتظر ؟ ايا كانت تبريراتهم الواهية ومواقفهم الرخيصة والمتخاذلة فلا بد ان يكونوا على علم بما فعله الاحتلال بالعراق واهله وان لم تاخذهم الغيرة والنخوة على الدمار الذي حل بالعراق واهله والاحتجاج على هذه الجرائم ، فان منتظر قد اناب عن الشعب العراقي والعرب في اداء هذه المهمة في تلك اللحظة ..

    ولهؤلاء نقول اليس هذا سببا كافيا لقيام منتظر بعمله البطولي هذا ؟ وهل اغاظتهم نخوة منتظر وشهامته التي عدموها وارتضوا الانضمام في احضان الاجنبي ووقفوا مصطفين كالاصنام في صف المعادين لدينهم ووطنهم وامتهم وقيمهم العربية والاسلامية وتاريخهم المجيد ؟ فلا حول ولا قوة الا بالله العظيم ..


    نقول لهؤلاء الذين يتحاملون على منتظر ، الذي وصفه الاعلاميون والصحفيون العرب والاجانب ، بانه واحد من اشرف ابطال العراق البارزين .. ويكفي منتظر هذا في ظل دعم شعبه واشقائه العرب والمتعاطفين معه في كل مكان من العالم ..
    لقد كان منتظر قبل ان يرمي بوش بالنعال يقاتل الاحتلال بالكلمة الحرة الشريفة والصورة الناطقة والصوت الصداح ، وهو لم ولن يتخلى عن هذه الاسلحة الى اخر يوم في حياته ان ابقى له السجانون اياما اخرى يعيشها ، ونحن نعرفه ونعرف الصحفيين والاعلاميين المجاهدين في فيلق الصحافة العراقية الحرة الشريفة ونعرف ما قدموا من عطاء فكري واعلامي وجهد كبير كان تاثيره لا يقل شانا عن سلاح اخوتهم في المقاومة العراقية وعن اسلحة ابناء شعبهم الاخرى ، من القوى الوطنية والاحزاب والحركات السياسية والشيوخ والوجهاء والمثقفين والاحرار حيث عبروا ويعبرون عن رفضهم لهذا الاحتلال وللمحاصصة الطائفية بكل الوسائل التي يمتلكونها من قول وفعل ..

    لقد قاتل منتظر وزملاؤه الشرفاء والمخلصين لبلدهم الاحتلال والطائفية والتهجير والسلب والنهب والحرق وقاتلوا الشر بكل صوره واشكاله بسلاحهم الذي يمتلكون بشراسة وارادة واصرار لا يخافون في الله لومة لائم وقاتلوا الدبابات والطائرات والصواريخ الامريكية بالقلم والصوت والصورة الناطقة مما عرّض الكثيرين منهم الى القتل والاعتقال والتهديد والترحيل خارج العراق واعلى نسبة صحفيين تعرضت الى القتل هي في العراق بسبب مواقفهم ورجولتهم وبطولتهم التي ليس لها حدود ..


    البعض من الصحفيين والكتاب يحاول (التفلسف ) والتبرير على ان ما فعله منتظر غير لائق ويدعي ان المجادلة بالفكر يكون افضل من باب الحضارة والثقافة على حد تعبيره .. اقول لهذا البعض .. العراقيون كجزء من العرب يمتلكون هذه الوسائل في المجادلة والحوار ولجاوا اليها كثيرا وان ادت نتائجها او لم تؤد ، فهذا لا يمنع ان يتصدى العراقيون للمحتل بنفس سلاحه وبالاسلحة الاخرى التي يمتلكونها ..

    ومن اسلحة المحتل التي استخدمها ضد العراقيين ، الاستهانة والاستهتار والاغتصاب والاستخفاف بهم ودوس كرامتهم واذلالهم بشتى الوسائل والاساليب القذرة وليس وطء رؤوسهم الشريفة باحذيتهم القذرة وبساطيلهم المحشوة بالحقد والشروالرذيلة هي الحالة الاخيرة ، وكذلك الحرق والتدمير والقتل والتهجير الى غيرها من الاساليب التي لم تستخدمها حتى النازية .

    وقد فعلوا وطبقوا هذه الاساليب الاف المرات على مراى ومسمع من العالم والاعراب الاذلاء ساكتون صامتون مسكونون بالذل واللعنة واللامبالاة ..
    منتظر لم ولن يتخلى ، لا هو ولا صحفيو العراق وكتابه واعلاميوه الشرفاء ، عن مبادئهم وقيمهم واسلحتهم واصالتهم وسييظلون يقارعون الاحتلال بكل ما اوتوا من امكانية ووسائل وقدرات .. هذا قدر العراقيين وسيعيشون مع هذا القدر حتى ياذن الله بامر كان قد قدره سبحانه في عزته الالهية فالحمد لله على وعده ..

    منتظر اصبح قضية وصار تاريخا وفعل ما لم يفعله الاعراب اصحاب الاسلحة والاساطيل والدبابات المخزونة في مستودعاتها ومنتظر صار رمزا لانه تحدى اعتى الجبابرة وكان يعرف انه ربما يتعرض الى القتل وهو يقوم بهذا العمل ..
    منتظر عندما اقدم على عمله استحضر كل معاناة العراقيين وماساتهم التي سببها بوش وقواته منذ احتلال بلدهم وكان مستعدا للمنازلة باي سلاح يمتلكه في تلك اللحظة ، لحظة مشاهده الرئيس بوش وجها لوجه ، ولم يكن يحمل في لحظتها لا بندقية كلاشنكوف ولاقاذفة اربي جي ولا قنابل يدوية ولا مسدسات ولا اي سلاح غير حذائه فاخذته النخوة وفار دمه العربي الغيور عندما وجد امامه وقريبا منه من كان السبب في ذبح وطنه من الوريد الى الوريد ، ومن كان السبب في قتل اكثر من مليون ونصف المليون عراقي من مدنيين وعسكريين ، وهو الذي انهى دولة الحضارات تماما وقضى عليها وهو من كان السبب في تهجير اربعة ملايين عراقي خارج وطنهم ، وهو من كان السبب في انتشار امراض السرطانات بشكل مخيف وظهور طبقة المعوقين من الاطفال والنساء والشيوخ وهو الذي جعل العراقيين يستجدون ويستعطفون الاغنياء لقمة العيش بعدما كانوا من اغنى الاغنياء في العالم وقدوموا الكثير من المساعادت والدعم لابناء امتهم حتى ان العالم يتذكر كيف فضل العراقيون شهداء فلسطين على انفسهم وهم كانوا في اشد الضيق والفقر بسبب الحصار الجائر الذي استمر13 عاما وهذا بلا منة او فخر بل واجب العربي الغيور ..

    ماذا يفعل منتظر وقد وجد نفسه وجها لوجه مع من كان السبب في كل هذه الماساة ، اما من غيرة عربية ، اما من نخوة عربية ، اما من شهامة عربية .. نعم والحمد لله مازال العراقيون يحملون هذه الصفات رغم محنتهم وكان متنتظر احدهم ، ماذا يفعل وهو لا يملك اي سلاح .

    فقرر ما قرر وفعل ما فعل ، وكان قراره خطيرا وليس سهلا لانه كان يتوقع ان يدفع حياته ثمنا لعمله .. فهكذا الرجال عندما يقررون القيام بعمل يعبر عن موقف البائسين والمظلومين ويوفي جزءا من استحقاقهم ومطالبهم في الرد على العدوان والاحتلال ، فانهم لا يتوانون لحظة عن اتخاذ هذا الموقف الشجاع مهما كانت نتائجه ماساوية ولكن هذا قدر الرجال الاوفياء لوطنهم وامتهم ..


    هذه هي – ايها المتحاملون على منتظر - معاني ودلالات ضربته التي كلف سلاحها بضعة دولارات ، لكنها كانت ضربة كبيرة في تاثيرها ودلالاتها ومعانيها التي يفهمها الفاهمون والسياسيون والمنصفون والاحرار في كل العالم ..


    اليوم يشتعل العراق من اقصاه الى اقصاه تفاعلا مع قضية منتظر وقد قدم العراقيون دماءً جديدة ثمنا لموقف التاييد لمنتظر وايمانا برسالته وانتم تصفون عمله بشتى الاوصاف المخزية بحقكم ، فهل ارتكب جرما او هل كان متخاذلا؟ .. الم يكن بطلا تحدى الجبروت في وقت نكس الكثيرون رؤوسهم كالنعامة خوفا وجبنا وتخاذلا ..

    العالم كله متعاطف معه ويقفون معه ويطالبون باطلاق سراحه والبعض يريد ان يجعل له تمثالا كي يكون رمزا لموقف الشرفاء في رفض سياسة الاحتلال والعدوان والكل يعبر بطريقته عن تاييده وتعاطفه فما الذي يضيرنا في هذا ان لم يزدنا فخرا واحساسا بان الدنيا بخير طالما نجد مثل هذه الاصوات المنصفة للحق والعدل والحرية ، لانهم يفهمون مغزى رسالة منتظر جيدا ، اللهم الا من اعمت المكابرة بصيرتهم والحنين لاسيادهم ، حتى ان البعض من هؤلاء المتحاملين بلغ بهم الحقد والكره بانه استنكر ، مع الاسف ، ما اعلنته عائشة القذافي بمنح منتظر وساما على موقفه ..


    منتظر قد ادى رسالة مع زملائه الصحفيين والاعلاميين العراقيين اكثر مما اداها غيرهم في كل مكان وهم يعرفون رسالة الصحافة والاعلام اكثر من غيرهم لانهم يعيشون في قلب الحدث ووسط النار ويتعرضون للمخاطر في كل لحظة من لحظات حياتهم الصعبة التي باتت لا تطاق بوجود الاحتلال والتدخل الاجنبي وقهر الاصوات الحرة ونهب ثروات البلاد وهجرة الملايين وحرق بيوتهم وقتلهم على الهوية واستنزاف دماء الابرياء الذين لا ذنب لهم الا رفضهم للاحتلال ولافرازاته المريرة والقاسية ..

    وسيبقى متنتظر رمزا من رموز الجهاد والبطولة لسنوات طويلة قادمة ، ولا نستغرب هذا ، لان منتظر هو من احفاد نبوخذ نصر واشور بانيبال وسنحاريب وحمورابي والرشيد والمتنبي وصلاح الدين والمعتصم والرصافي والزهاوي وملا عبود الكرخي وغيرهم من اعلام البطولة والفكر والثقافة والسياسة والرجولة ، التي لا يفهم غير معنى واحد لها ، الا وهو رجم المنكر وقول الحق باللسان واليد والفعل وحسب الظروف والامكانيات ..

    وكلمة اخيرة اقولها لهولاء الا يستحق الارهابيون امثال اولمرت او شارون ( نصف الميت ) او باراك ، الرجم بالحجارة على اعمالئهم الاجرامية ؟ فاذا كان الجواب نعم ، فهذا ما فعله منتظر لان قادة الارهاب هم نفسهم في كل مكان .. واذا كان الجواب كلا .. !!!!!!!!

    تحية اكبار واجلال للبطل منتظر وفرج الله كربته واخذ بيده وبيد المجاهدين والمرابطين في كل مكان دفاعا عن دينهم واوطانهم وقضاياهم العادلة ..
    مع تحياتي وتقديري

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,463

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد الاسودي مشاهدة المشاركة
    وسيبقى متنتظر رمزا من رموز الجهاد والبطولة لسنوات طويلة قادمة ، ولا نستغرب هذا ، لان منتظر هو من احفاد نبوخذ نصر واشور بانيبال وسنحاريب وحمورابي والرشيد والمتنبي وصلاح الدين والمعتصم والرصافي والزهاوي وملا عبود الكرخي وغيرهم من اعلام البطولة والفكر والثقافة والسياسة والرجولة ، التي لا يفهم غير معنى واحد لها ، الا وهو رجم المنكر وقول الحق باللسان واليد والفعل وحسب الظروف والامكانيات ..
    يظهر من هذا المقال( ومن الكثير مما نقل في هذا المنتدى) ان الكثير ممن يدعي الإنتماء الى التيار الصدري إما هم من البعثية أو من السنة وإما انهم لا يقرؤون ما ينقلون! ولا اعرف اي من الحالتين اسوء من الأخرى.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الدولة
    أرض السواد
    المشاركات
    4,349

    افتراضي

    الاخ العزيز احمد
    الكتّاب الذين تتناول مواضيعهم يقفون في جهة لايتوقع ان يحيدوا عنها وعبد الوهاب محمد رئيس تحرير جريدة الانقاذ العراقية ( الناطقة باسم ضباط الجيش السابق )
    ومالي الاّ ال احمد شيعة ومالي الاّ مذهب الحق مذهب

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    918

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    تحياتي للجميع اخوان اتهام الاخرين بانهم بعثية فيلم قديم لان الانسان الحر المؤمن بما يعتقد ويؤمن لايختبء وراء اسماء وشعاراة اخرى
    الحمد لله اني شيعي وافتخر مع شديد احترامي لجميع المذاهب والاديان لانها تعبر عن الحريه الشخصيه في اختيار الدين والمذهب والله وحدة الحكم
    واني صدري والحمد لله مرة اخرى ومن اتباع ومن محبي الصدرين روحي لهم الفدى
    اما من كتب هذا المقال ومن كتب غيره لايهمني ما هو فكرة او معتقدة بل يهمني ما موجود في المقال ومدى توافقه مع ما اعتقده في القضيه المطروحه

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,463

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد الاسودي مشاهدة المشاركة
    واني صدري والحمد لله مرة اخرى ومن اتباع ومن محبي الصدرين روحي لهم الفدى
    اما من كتب هذا المقال ومن كتب غيره لايهمني ما هو فكرة او معتقدة بل يهمني ما موجود في المقال ومدى توافقه مع ما اعتقده في القضيه المطروحه
    مع كامل احترامي لشخصك فإن ما موجود في المقال هو عبارة عن ردح و تهريج على طريقة ردح البعثية. ومنتظر الزيدي ان ثبت علاقته بأحد الذباحين فهو طبعا (بطل) بحسب قياسات البعثية. و إن كنت حقا كما تقول (من اتباع ومن محبي الصدرين...) فأرجو ان لا تجلب لنا مقالات تمتدح صلاح الدين والمعتصم و هارون الرشيد لأننا لا نطيق هؤلاء ولا نطيق من يمجدهم ويطبل لهم.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    918

    افتراضي

    علي بن أبي طالب عليه السلام
    لاَ تَخْضَعَنَّ لِمَخْلَوقٍ عَلى طَمَعٍ

    لاَ تَخْضَعَنَّ لِمَخْلَوقٍ عَلى طَمَعٍ
    فإنَّ ذلك وهن منك في الدين
    واسترزق الله مما في خزانته
    فإنما الأمر بين الكاف والنون
    إنّ الذي أنت ترجوه وتأمله
    مِنَ البَرِيَّة ِ مِسْكِيْنُ ابْنِ مِسْكِيْنِ
    ما أَحْسَنَ الجُوْدَ في الدُّنُيا وفي الدِّينِ
    وأَقْبَحَ البُخْلَ فِيْمَنْ صِيْغَ مِنْ طِيْنِ
    ما أَحْسَنَ الدِّيْنَ والدُّنْيا إذااجْتَمَعَا
    لا بَارَكَ اللِه في دُنْيا بِلا دِيْنِ
    لو كان باللُّبّ يَزْدادُ اللَّبِيْبُ غِنًى
    لَكانَ كُلُّ لَبيبٍ مِثْلَ قارُونِ
    لكنما الرزق بالميزان من حكم
    يعطي اللبيب ويعطي كل مأفون

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني