معقل أمير دولة العراق الإسلامية.. سراديب وسجون لقتل الأبرياء

24-05-2009

كاميرات "العربية" تدخل "بزايز بهرز"

مدخل منزل أبو عمر البغدادي

بعقوبة (العراق) - فارس المهداوي

زارت قناة "العربية" المقر العائلي لأمير دول العراق الإسلامية، أبوعمر البغدادي، الذي بث التلفزيون الرسمي العراقي أخيراً اعترافاته. ويقيم البغدادي في منزل متواضع ومهجور في قرية جنوب بعقوبة تسمى "بزايز بهرز".

وأثارت اعترافات البغدادي قبل أيام عاصفة سياسية في العراق، بعد أن تحدث عن علاقات تنظيمية بين تنظيم القاعدة و"الحزب الإسلامي".

واعتقلت القوات العراقية البغدادي في 28 أبريل/نيسان الماضي. وكان الجيش الأمريكي قد رصد مكافأة نصف مليون دولار للقبض عليه.

وتمكن فريق "العربية" من التوجه بالكاميرات إلى القرية التي كان يسكنها البغدادي, ورافق فريق القناة وحدات من الجيش العراقي نظراً لخطورة المنطقة.

وكانت مشاهد الدمار في المنطقة التي تمثل المعقل الرئيسي لـ"القاعدة" دليلاً على شراسة تلك الجماعات.


ونجح فريق "العربية" في الحصول على صور وهويات الأبناء. ولكن زوجة البغدادي أنكرت في اتصال هاتفي أن يكون زوجها هو البغدادي، مشيرة إلى أن زوجها تعاون في وقت سابق مع الفصائل الجهادية.

وقال أحد سكان المنطقة، ياسين ذياب: "نحن لم نشاهد أبوعمر، ولا نعرف هوية الشخص الذي ظهر على التلفاز، الله أعلم".

كل ما تبقى في موطن الشخصية المثيرة للجدل هو عشرات الغرف المحطمة بعضها على شكل أقبية أو سراديب، وبعضها مبني من الطين والأسمنت وسيارات محطمة.

وأكد الشيخ يوسف الهيلان، وهو من شيوخ المنطقة، أن الشخص الذي ظهر في اعترافات التلفزيون العراقي " تسلم السلطة خلفاً لأبومصعب الزرقاوي، ودمر المنطقة".

وكان الزرقاوي زعيماً لتنظيم القاعدة في العراق، ولقي مصرعه في عملية نفذها الجيش الأمريكي.

والشخص الذي ظهر في التلفزيون العراقي يدعى أحمد عبد أحمد المجمعي، ويطلق عليه أبوعمر البغدادي.

وقد توجهت"العربية"، برفقة بعض الأهالي، إلى المنزل المهجور الذي كان معقلاً لاجتماعات كبار قادة تنظيم القاعدة.

وتعرضت القرية لتدمير كبير أثناء محاولة الجيش العراقي سيطرته على المنطقة في مواجهات الجماعات التي كانت تبسط نفوذها على المنطقة.

وقال أحد سكان المنطقة، خليل إبراهيم، إن أسرة البغدادي سارعت بالفرار والمغادرة قبل وصول الجيش العراقي.

وعلى بعد عشرات الأمتار فقط من المنزل, عثرت القوات الامنية على بناء مُعدّ بشكل جيد تحت الأرض لاستخدامات متعددة.

وذكر الضابط العراقي المقدم عادل علاوي إن البغدادي كان يستخدم المكان كمخبأ وسجن لقتل الأبرياء.

والبغدادي، الذي نشأ في هذا الموقع، هو أب لخمسة أولاد وبنات: عبدالرحمن, وعمر, وإبراهيم, وحسين, وعباس, وفتاة واحدة لايزال اسمها مجهولاً.


*لمشاهدة فيديو متعلق بالموضوع اضغط هنا

http://video.alarabiya.net