فشل مفاوضات إطلاق فريق التايكوندو بسبب عدم التوصل لآلية لتسليم الفدية
من ماهر حميد وخليل إبراهيم
بغداد-( أصوات العراق)
قال رئيس اتحاد التايكوندو العراقي اليوم الجمعة إن انهيار المفاوضات مع خاطفي فريق التايكوندو تعود إلى فشل الجانبين في التوصل إلى صيغة لآليات استلام وتسليم الفدية والرهائن ،فيما ذكر الناطق الرسمي باسم اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية أن الفريق المختطف "غادر للأردن دون علم الأولمبية أو اتحاد التايكوندو."
وأوضح رئيس الإتحاد السيد جمال عبد الكريم لوكالة أنباء ( أصوات العراق) المستقلة أن المفاوضات "جرت من خلال إتصالات هاتفية جرت بين مخولين في اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية والجماعة المسلحة ،التي طلبت فدية قدرها ( 100) ألف دولار أمريكي.. ووافقت الأولمبية على دفعها."
ولفت عبد الكريم إلى أن فريق التايكوندو الذي اختطفته جماعة مسلحة على الطريق الدولي بالقرب من مدينة الرمادي ،على بعد نحو ( 50 ) كم غرب بغداد " لم يكن في مهمة رسمية ،وإنما كان في سفرة سياحية إلى لأردن."
وأضاف أن الوفد " كان يضم لاعبين من أندية مختلفة ( الولاء/ الكهرباء/ الميناء) ،ومن فئات متنوعة.. فبينهم لاعبون من فئة الناشئين والشباب وفئة المتقدمين" ،مشددا على أن الإتحاد " لم للإتحاد علم بسفر هذا الفريق.. وذلك لكون الأندية ترتبط بوزارة الشباب إداريا ، وليس باللجنة الاولمبية."
يذكر أن فريق التايكوندو المذكور يضم ( 14 ) لاعبا ،واختطف منتصف الشهر الماضي ( آيار مايو ) على الطريق البري بين بغداد والحدود الأردنية .
وكان أحد مسؤولي وزارة الشباب قد ذكر قبل بضعة أيام عبر وسائل الإعلام أنهم استطاعوا تأمين الاتصال مع الخاطفين في بداية الأمر ،إلا أنهم فقدوه بعد ذلك.
وعن مصير اللاعبين بعد مرور أكثر من ( 20 ) يوما على اختطافهم ،قال رئيس اتحاد التايكوندو " أجرينا العديد من الإتصالات مع بعض شيوخ العشائر المتنفذين في المنطقة الغربية ،وأكدوا لنا أن اللاعبين ما زالوا على قيد الحياة."
وناشد السيد محمد مهاوي ،شقيق أحد المختطفين ،الجماعة المسلحة " الرأفة بهؤلاء الشباب" ،ودعا عبر ( أصوات العراق) المستقلة العشائر العربية في المنطقة الغربية ،
المعروفة بالنخوة والتقاليد الأصيلة ، إلى التدخل لإطلاق سراح الفريق الرياضي .
وكان نائب رئيس الوزراء العراقي للشؤون الأمنية الدكتور سلام الزوبعي ناشد الخاطفين إطلاق سراح الرياضيين العراقيين ،كما دعا رئيس كتلة الحوار الوطني الدكتور صالح المطلك الجماعة المسلحة إلى الإفراج عن الرياضيين المختطفين ،كونهم شباب العراق الذين يدافعون عن سمعة البلاد في المحافل الدولية .
وعلى صعيد ذي صلة ،جددت اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية اليوم التأكيد على أنه لا علاقة لها بسفر فريق التايكوندو إلى الأردن ،وأنها فوجئت بخبر اختطافه.
وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية السيد عماد ناصر "هذا الفريق غادر إلى الأردن دون علم اللجنة ،وحتى دون علم الاتحاد المركزي للتايكوندو.. وقد فوجئنا بخبر اختطافهم."
وأضاف ناصر لـ ( أصوات العراق) أن الأندية الرياضية "هي من مسؤولية وزارة الشباب والرياضة " ،موضحا أن قيام اللجنة الاولمبية بتبني موضوع المناشدات ورعاية ذوي المخطوفين "يأتي من منطلق أبوي ومسؤول كهيئة رياضية عراقية.. وليس من باب ارتباط إداري."
وكان الناطق الرسمي باسم اللجنة الأولمبية يرد على الكاتب والمحلل السياسي السيد عباس الياسري ،الذي كان ضيفا في برنامج لإحدى الفضائيات العراقية.
واتهم الياسري في البرنامج رئيس اللجنة الاولمبية بأنه السبب في حادث إختطاف فريق التايكوندو " لأنه يسافر ( أي رئيس اللجنة ) بالطائرة.. ويترك أبطال العراق يسافرون عن طريق البر ،مما أدى إلى العملية (الاختطاف)." حسب قوله.
ك م
http://aswataliraq.info/modules.php?...rder=0&thold=0