في عهد قال سياسيوه بانهم جاؤا لتنظيف العراق من ازبال البعث ووعدوا بنصرة المظلوم واحقاق الحق وتحدثوا عن كل سلبيات البعث وقوانيه وافراده وانهم لن يقفوا مكتوفي الايدي على جرائم البعث وسوف وووو يفعلون ويحاكون ويبنون وينصرون ويحفرون ...
مرت السنين سريعة ولم نجد مسؤول فكر في ان يحفر مقبرة جماعية على الاقل لكي ترتاح امهات من دفنوا بتلك المقابر وتعلم باي ارض دفنوا وكيف استشهدوا..
هل برصاصة ام بكهرباء ام باحواض الاسيد..
الوضع انعكس فقد كُرّم البعثي واعيد الى الوظيفة وتم تنظيفه اجتماعيا بل واطلق عليه انه البعثي " النظيف " ومنح حقوقا تقاعدية ووظيفية ووو.
حتى كاد البعثي ان يكون رسولا.
مالذي حصل ليتغير الدعاة بان البعث كان هتلريا ومجرما ليتحول المطلق بين ليلة وضحاها الى نائبا لرئيس الوزراء وتحول قاطعو الرؤوس الى صحوات ويتبعهم فدائيو صدام ليكونوا هم ابناء الوطن. اي مخدر ذاك الذي غير تلك الافكار والنظرة تجاه البعث؟
انقلب البعثي ليكون مظلوما بعراق الشفافية والايمان والمسبحة والخاتم.
.....................................
المقابر الجماعيه.. هولوكوستات عراقيه،اكتشف منها 280،إلا ان البعض يرى بأن هذا الرقم متواضع جداً! اذ اشاروا الى انه يقترب من حدود ال(3000) مقبره جماعيه.
تلك المقابر التي على لسان شهودها خلقت نظاماً سياسياً جديداً في العراق،نظام قدم لنا نفسه بأنه ابن هؤولاء الضحايا..ضحايا المقابر الجماعيه،وانهم جائوا لكي يعطوا الحق ويعيدوا الاحساس بالعداله الى عوائل اصحاب هذه المقابر الجماعيه، إلا انهم اليوم وبسبب الاهمال قتلوا مرة ثانيه ! بسبب الاهمال الذي بات يخيم على قضية المقابر الجماعيه التي خلقت الاحساس لدى عوائل ضحايا المقابر الجماعيه بأن القصد والغايه من الاهتمام بها قد انتفى .تحقيق / سكرتير التحرير
كيف تم اكتشاف المقبره
تحدث لنا ابو علي وابو خالد من عشيرة الغزال الساكنين بالقرب من بادية النجف،حيث تمتد اراضيهم الزراعيه الى عمق 80 كيلومتر في هذه الباديه:
ابتدأت تفاصيل الحكايه في الشهر الرابع من سنة 1987، حيث جاءت مجموعه من حافلات نقل الركاب،حافلات لم نستطع ان نتبين من زجاجها شيء،فقط نافذة السائق،وقاموا بابعادنا عن المنطقه،وقاموا بنصب مراصد للحراسه، وخلال فترة تقترب من ال(17) يوماً كنا نسمع اصوات صرخات وعويل نساء واطفال ،واصوات اطلاقات ناريه ،كما شاهدنا حضور آليات ثقيله(شفلات) على الاكثر وغيرها،وعملية حفر لشقوق في مساحه تقدر بحوالي (5)دونمات من اراضينا وردمها.
بعدها طلبوا منا عدم الاقتراب من هذه البقعه ، وقاموا بعمل مراصد للحراسه، ويضيف ابو خالد بأن التواجد في هذه المراصد دام لمدة شهرين،وبعد ذهابهم قمنا بالتسلل الى المكان،وقمنا بحفر الشقوق المعموله في الارض،لنكتشف الفاجعه، جثث للعديد من النساء والاطفال،وكذلك رجال،واغلب الجثث هي للرجال،كما ان هنالك جثث لأطفال رضع في حضون امهاتهم،وقد علمنا من الازياء التي كانوا يرتدوها بأنهم عراقيون اكراد، وقدرنا اعدادهم من ( 5000- 6000 ) جثة بعدها قمنا بدفنهم مره اخرى .
بعد احداث سقوط النظام
بعد السقوط مباشرة، ذهبنا الى حكومة اقليم كردستان،وناشدنا وزارة حقوق الانسان في الاقليم ،وكذلك اللواء سيف الدين مدير امن الاقليم،واعطونا الوعود بالاهتمام بهذا الموضوع خاصة بأن نا وضحنا لهم بأن الضحايا هم من الاكراد،كما بينوا بأن عدم قدرتهم على القيام بشيء هو ان وزارة حقوق الانسان في بغداد لم تقم بالتعاون معهم،بعدها لجأنا الى الاعلام وطرحنا الموضوع على قناة الفرات وقناة العالم غير انهم لم يهتموا بالموضوع.
لم يبقى لنا بعدها إلا اللجوء الى مرجعية السيد العلوي من خلال ممثلها السيد واثق البطاط،لكي توصل صوتنا الى رئيس الاقليم والحكومه العراقيه، وهنا يضيف ابو خالد : هل من المعقول بأننا نحن كأفراد تحملنا لمدة ثلاث وعشرون سنه،تضررنا فيها الكثير وعانت فيها عوائل الفلاحين التي كانت تعتاش على هذه الاراضي الامرين، بينما نجد ان المسؤولين غير مكترثين، وهنا لم يستطع ابو علي ان يتدارك نفسه فقال: والله لقد اصابني اليأس من الحكومه والمسؤولين
.
في العراق لايوجد احترام
لحقوق الانسان
أما بالنسبه الى سماحة السيد واثق البطاط ممثل مرجعية السيد العلوي فأنه تحدث لنا حول هذا الموضوع قائلاً: لايوجد احترام لحقوق الانسان في العراق،وابسط الحقوق للأنسان المظلوم هو ان نثأر له، وعدم الاهتمام هوعلى اقل تقدير عملية تفريط،واضاف ان الحكومه العراقيه الجديده وصلت الى السلطه على اساس انهم ابناء ضحايا ومظلومين،وهم قدموا انفسهم بانهم ابناء الشهداء،أما بالنسبه الى وزارة حقوق الانسان فأنها أما ان تكون قد فرطت في حقوق هؤولاء الضحايا او انها تجاهلت المسأله عمداً نتيجة مؤامره (على حد تعبير سماحة السيد)،وبدل الوعود كان من الاجدى ان تقول بأن مرحلة المقابر الجماعيه هي مرحله ولت،وان تقول لعوائل المقابر الجماعيه بأن يتناسوا هذا الموضوع .
حلول ومقترحات من المرجعيه
لذلك نناشد الحكومه العراقيه ان تقوم بحل لهذا الموضوع،فأما ان تقوم بتسسيج هكذا مقابر،وتعويض الفلاحين،وتقوم بتشجيرها، لكي تكون مزاراً للعراقيين كي لاننسى ،وعمل يوم وطني للأحتفال بشهداء المقابر الجماعيه، او ان تقوم بنقل رفاتهم،بعد استدعاء اقارب او عوائل هؤولاء الضحايا لأخذ عينات من الحمض النووي ومطابقته مع الحمض النووي لهذه الضحايا لكي تعرف لمن هذه الرفاة.
فتوى لرفع الضرر عن المتضرررين الذين توجد في اراضيهم هذه المقابر الجماعيه
كما اشار سماحة السيد واثق البطاط،بأنه يحق لأصحاب هذه الاراضي نقل رفاة اصحاب المقابر الجماعيه ودفنها في بقعه معينه من اجل اكرامهم، واستشهد بأمثلة عديده في هذا الصدد،كذلك ان هذه العمليه ترفع الضرر عن اصحاب الارض وتتيح لهم استغلالها، في حالة عدم قيام الحكومه والمسؤولين بأي شيء بهذا الخصوص.
واضاف سماحة السيد ان هذا الموضوع في غاية الاهميه لأنه اذا كان مصير الذين يضحون ان يلقوا بالحفر وان يسدل عليهم الستار فليس هنالك داعي للتضحيه.. فهي رساله خاطئه للأجيال العراقيه القادمه بأن هذا هو ماسيكون الحال في كل زمان وآوان، واننا بهذا التجاهل نشجع على خلق صدام ثاني سيقوم بقتل الالاف مره ثانيه..لأنه ليس هنالك من سيسأل عنهم، انننا بهذا نساهم في قتلهم مرة ثانيه بهذا التجاهل وهذا الاهمال .
لمزيد من المعلومات حول المقبرة يتم الاتصال بمكتب سماحة السيد واثق الموسوي البطاط على
( 07705520075 - 07808877174 )
الايميل :
[email protected]
عن جريدة العراق اليوم
http://www.iraqalyoum.net/pic/1.html